كانت مباراة الأهلي والمحرق أمس الأول (الأحد) قمة رائعة بحق جمعت قطبي الكرة البحرينية في نصف نهائي كأس الملك.
المباراة وعلى رغم حساسيتها فإن الروح الرياضية كانت السائدة فيها ولم تعكر صفوها أية صدامات بين اللاعبين أو الجماهير وربما يكون للهدف الإنساني الذي تجمع حوله الفريقان دور كبير في خروج المباراة إلى بر الأمان. فالفريقان سعيا إلى دعم ابنة حارس الأهلي علي سعيد (زهرة) وكذلك الجماهير التي بادرت إلى تخصيص ريع المباراة لصالح علاجها. فنيا تعتبر هذه المباراة من أفضل مباريات الموسم الجاري، كما أن الحضور الجماهيري فيها كان لافتا للجميع.
وكان أكثر اللاعبين بروزا مهاجم الأهلي حسن حميدة الذي أبدع في التلاعب في دفاعات وحارس المحرق في أكثر من مناسبة قبل أن يهيئ كرة على طبق من ذهب للنيجيري فتاي الذي أحرز الهدف الثاني لفريقه، وقام بعدها بالإجهاز على المحرق بالهدف الثالث بطريقة فنية رائعة. حميدة أثبت بحق أنه أحد أبرز نجوم الموسم الكروي الجاري وبروزه بهذا الشكل يفتح الباب أمامه واسعا للعب في المنتخب الأول بعد أن سبق له تمثيل المنتخبات الوطنية من الناشئين وحتى المنتخب الأولمبي. فهذا اللاعب يعتبر من أبرز المواهب التي أنجبتها الكرة البحرينية في السنوات الأخيرة فقد كان هدافا لقارة آسيا على مستوى الناشئين في بطولة العام 1996، إذ سجل أربعة أهداف كاملة في مرمى الصين، كما برز مع منتخب الناشئين في كأس العالم العام 1997 في مصر.
حميدة وعلى رغم الظلم الذي لحق به بعد انتقاله من نادي السنابس إلى نادي الرفاع وجلوسه كثيرا على دكة الاحتياط إلا أنه أثبت للجميع أنه موهبة فذة تستحق اللعب مجددا في المنتخبات الوطنية وابتعاده كان خسارة للجميع
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ