«اضطراب العمل السياسي الحكومي، السبب الرئيسي وراء اضطراب العمل السياسي بشكل عام في المملكة» مقولة صحيحة، فالحكومة ومن وراء تكتمها على تحديد الموعد الرسمي والدقيق لموعد الانتخابات النيابية والبلدية تسعى إلى تأزيم الموقف السياسي ومن ثم خلق احتقان سياسي. فلماذا لم تعلن الحكومة حتى الآن موعد الانتخابات؟ ولماذا كل هذه المماطلة والتهرب والاكتفاء بالموعد الدستوري رغم بدء العد التنازلي للانتخابات؟ وما الهدف من ذلك؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها في ظل ما يجري من تأزم وتطرف من قبل الجميع، وكأن الحكومة ترغب في حدوث ذلك لتمرير الكثير من مشروعات التي لن تمر لو كان الوضع طبيعيا واعتياديا. ومن المضحك جداً أن يكشف عن موعد الانتخابات في واشنطن عبر وزير الأعلام الذي نفى ذلك، مستنداً فقط إلى أن الإعلان عن موعد الانتخابات قرار سيادي ويجب أن يكون من داخل المملكة وليس من واشنطن، إلا أن تصريحه لم يشر إلى الموعد ولم ينفه أيضاً!
وتبقى الفترة الدستورية بين سبتمبر ونوفمبر كمسمار جحا للإعلان عن موعد الانتخابات، وكان الأجدر بالحكومة أن تعطي نفسها فسحة أكبر من ذلك من خلال توسيع الفترة لتكون من يناير حتى ديسمبر، لتريح نفسها من المطالبات المستمرة بالإعلان الرسمي عن موعد الانتخابات ضمن برنامج زمني واضح كباقي الدول الديمقراطية الاخرى
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ