العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ

تنامي السلوك الإلكتروني!

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

جدل واسع النطاق يدور في صفوف مجتمع الأعمال العربي حول جدوى الإعلان الإلكتروني مقارنة مع الإعلان التقليدي. وحديثاً نشرت مؤسستان هما «Experience, Inc». و« Y2M » تقريرين إحصائيين حول تأثير الإعلام على سلوك طلاب الدراسات العليا، أو أولئك الذين على أبواب التخرج. كلا التقريرين غني بالمعلومات التي يمكن الاستفادة منها لدراسة اتجاهات تلك المرحلة من العمر من خلال قراءة علمية لنتائج هذين المسحين.

52 في المئة من العينة التي شملها المسحان، أجابت بأنها أصبحت تشتري الخدمات أو المنتجات بفضل مشاهدتها الإعلانات الإلكترونية. وأجاب 41 في المئة منهم بأنهم على استعداد لزيارة موقع الرعاة إذا كان محتوى الإعلان مرتبط بمحتوى الصفحة. وأكد 34 في المئة منهم أن الإعلان كان أكثر القنوات تأثيرا عليهم عندما يتعلق الأمر بالتقصي عن خدمة معينة أو منتج معين. وراحت 42 في المئة من العينتين إلى القول انها ستهتم بما جاء في الإعلان عندما تجده يتحدث عن شيء تحس بحاجتها له و17 في المئة أجابت بأن اليافطات الإعلانية أو تلك المشخصنة منها تشجعهم على متابعة ما جاء في تلك القنوات.

وتذهب الإحصاءات لتكشف عن دور الإعلان الإلكتروني في مساعدة الطلاب على تحديد الكليات، وبعدها التخصصات التي يختار نوعها لمواصلة دراستهم. كذلك يتناول المسحان دور الإعلان في بناء المجتمعات الإلكترونية من خلال دراسة سلوك الطلاب عبر الردود التي أرسلوها. على سبيل المثال 68 في المئة من أولئك الطلاب يستخدمون أكثر من عنوان لبريدهم الإلكتروني، و73 في المئة يفضلون تلقي نشرات الجامعات التي ينتمون لها عبر البريد الإلكتروني، ويحبذون عدم تلقي النسخ المطبوعة. و78 في المئة منهم أصبحوا يتابعون الأخبار عبر الإنترنت ويكتفون بها عن القنوات الأخرى.

من الأمور التي تلفت النظر هو أن 80 في المئة من إجابات العينتين قالت إنها تستخدم الويب لشراء حاجياتها، كما أكد 71 في المئة من العينة أنها باتت تنفذ عملياتها المصرفية عبر الإنترنت. ويدل ذلك على أن المصارف قد بدأت في التحول تدريجيا نحو الخدمات الإلكترونية من جهة، وأن الخدمات المصرفية الإلكترونية قد تطورت بما فيه الكفاية لإغراء الطلبة للاستعاضة عن خدماتها التقليدية من جهة ثانية. وهذا الأمر يعني في نهاية المطاف، أنه بخلاف ما يروجه البعض، فمستقبل البنوك الإلكترونية يبشر بالخير.

ما تلخصه تلك الأرقام ونستطيع ان نستخلصه منها، أن هناك اتجاهاً قوياً لدى الجيل القادم للتحول نحو الخدمات الإلكترونية على اختلاف قنواتها بما فيها تلك التي تتولى الإعلان والترويج. ومن هنا فإن السلوك الإلكتروني، إن جاز التعبير، قد بدا يشق الطريق. ربما لايزال نموه بطيئا، لكن بطأه لا يمكن إلا أن يكون حالة مؤقتة

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً