هل من الممكن أن تتحول مباراة المحرق والأهلي اليوم إلى «قمة كروية استثنائية؟... ونظرياً أرى ان المباراة لها ثلاث زوايا مختلفة نوردها في السطور الآتية:
- أولاً: «قمة» المحرق والأهلي أبرز فرق الموسم الجاري فنياً وتنافساً بقوة على درع الدوري واعاد ذكرياتهما التنافسية القديمة، والخوف ان تنعكس ترسبات الدوري على لقاء اليوم فيرفع درجة الشحن والتوتر على اللاعبين وتفقدهم التركيز الفني.
وكثيراً ما نردد أن «شخصية البطل» تظهر بقوة ويكون لها دور مؤثر في حسم المباريات المصيرية وهو الأمر الذي يرجح كفة المحرق في حين سيكون الأهلي - مجدداً - في اختبار قدرة جهازه الإداري والفني على التعامل مع أجواء مثل هذه المباريات الحاسمة التي كثيراً ما تعثر فيها الأهلي.
- ثانياً: «فنياً» اعتقد ان الكفتين متساويتان لوجود مجموعة جيدة من اللاعبين في صفوفهما على رغم ان النقص الأهلاوي سيكون أكبر بغياب 4 عناصر اساسية، ولكن الفرق الكبيرة يجب ان تكون قادرة على تطبيق مقولة «الأحمر والأصفر بمن حضر»!.
ولأن حسابات مباريات الكؤوس تختلف عن الدوري فأتوقع ان تحسم المباراة في وقتها الأصلي بنسبة كبيرة لأن هناك دافعاً مسبقاً لكلا الفريقين وخصوصاً الأهلي للاندفاع الهجومي وهو ما سيرفع وتيرة اللعب التي تؤدي إلى خلق هجمات.
- ثالثاً: «خيرياً» لعل أكبر صورة يمكن ان تجسدها قمة اليوم هي بادرة تخصيص ريع المباراة لصالح علاج ابنة حارس الأهلي الدولي علي سعيد اذ جاءت هذه البادرة لتصب ماءً بارداً على كل التشنجات والترسبات التي افرزتها حوادث ختام الدوري بين الناديين الكبيرين اللذين اكدا بإدارتهما وجماهيرهما ان ما يربطهما أكبر من كل الزوبعات!.
ومن المهم ان تجسد الجماهير البحرينية تعاضدها برباط الأسرة الواحدة وتحضر وتشارك وتساهم بدعمها الخير
العدد 1339 - السبت 06 مايو 2006م الموافق 07 ربيع الثاني 1427هـ