العدد 1339 - السبت 06 مايو 2006م الموافق 07 ربيع الثاني 1427هـ

الفشل يلاحق بلير وبوش

عزوز مقدم Azzooz.Muqaddam [at] alwasatnews.com

يبدو أن صيف العام الجاري سيكون موسما خصبا للفشل السياسي والأمني لكل من رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش على الصعيدين الداخلي و الخارجي.

فها هو حزب العمال الذي يتزعمه بلير يمنى بأكبر هزيمة منذ عقد فقد خسر 256 مقعداً في الانتخابات البلدية من بين 1768 مقعداً كان يشغلها بينما كسب حزب المحافظين المعارض بقيادة ديفيد كاميرون 252 مقعداً، ما يكسبه أرضية جديدة.

تعتبر هذه الخسارة طلقة تحذيرية لحكومة بلير بل عقوبة عاجلة بسبب سلسلة الفضائح التي تعرضت لها ومن بينها الفشل في النظر في ترحيل سجناء أجانب بعد قضاء عقوباتهم وخفض عدد موظفي المستشفيات إلى جانب اعتراف نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت بأنه أقام علاقة مع سكرتيرته رغم أنه متزوج. وعلى الصعيد الخارجي فقد توالت فضائح وخسائر القوات البريطانية بالعراق وآخرها إجبار صبي على إلقاء نفسه في نهر دجلة. وبالأمس ثورة شعبية ضدها في البصرة.كما أن إقليم هلمند الأفغاني الذي تشرف عليه القوات البريطانية أصبح على صفيح ساخن وحولته «طالبان» إلى بركة دماء.

أما فيما يتعلق بالشأن الأميركي فقد تعاقبت الإخفاقات أيضا على إدارة بوش وآخرها استقالة مدير «سي آي أيه» بورتر غوس بعد أقل من سنتين على تعيينه وهو الذي وثق فيه بوش بأن يضع خططا لتطوير الوكالة تعزز الأمن القومي. لقد فشل غوس في تطبيق خططه وفي تحديد الأماكن التي ينشط منها زعماء «القاعدة».

وحتى جماعة قلب الدين حكمتيار أخذت تعيد هيكلة نفسها وتتطلع للقتال تحت راية بن لادن. وفي العراق فشل الجيش الأميركي في تكوين جيش عراقي متماسك بدليل التمرد الذي حدث أخيرا في الحبانية.

إن خسائر بوش وبلير أكثر من أن تحصى ونستخلص منهما أن عهد الرجلين اقترب من الأفول فهي مسالة وقت حتى يسود حزب المحافظين في داونينغ ستريت والحزب الديمقراطي في الكابيتول هيل ولكن ستظل السياسة الخارجية للحزبين تجاه منطقتنا وأمن «إسرائيل» كما هي، فهما وجهان لعملة واحدة

إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"

العدد 1339 - السبت 06 مايو 2006م الموافق 07 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً