العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ

هزي بنخلك... يا وفاق...

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

هزي بنخلك يا وفاق، فالوقت غير الوقت، والناس خلاف الناس، والمصائر تبدو مُعَلَّقة، والأحكام على كف عفريت من سياسة الفوضى البائسة، والأنفس تعيش «عركة» الطموح والتضحية، ولقب «النائب» إن تجلى، أطاح برؤوس، وأتى بأخرى، والمقصلة الكبرى معلقة على استعجال، تنتظر... أوان القطف!

هزي بنخلك، فصوت آخر، ما زال من القزامة بمكان في أن «يشطح»، أو أن «ينطح» بعد صوت «قاسمك»، إلا أنه صوت له وجوده وتأثيره، يقول وبـ «الفم المليان» لا... لـ «المشاركة».

هزي بنخلك، فآخرون أيضاً من أبنائك، يرون أنك قاطعت في الوقت الذي كان لابد لك أن تشاركي، وأنك اليوم تشاركين في أجواء أقل ما يمكن أن توصف به أنها «سلبية».

هزي بنخلك، فلوليدتك الحمراء «حق» في أن تسهم في استقطاب يأسك، فأسفل النخلة «خلق كثير» يلفه الشؤم، ويقتله جوع الانتظار!

هزي بنخلك، ولا تكوني كالذي يمشي الهوينا نحو «حتفه»!، استخرجي من جعبة أبنائك ما يسدون به جوع السياسة، فالليل طويل، والأوراق مبعثرة، وسنين من «الوجع» تكاد تنطق بالكفر.

هزي بنخلك، فأنت أمام اختبار العمر، اختبار الموت بطعم الحياة المُر، ولا «حق» لك في إنكار أن «لنا حق» في أن نصب أمام قدميك قوارير الزهر بابتسامة يخالطها الخوف، فلم نتعود منك طوال أربعة أعوام «قفر» كيف نبتسم؟!

هزي بنخلك ما استطعت، فهو إما أن يكون انتصاراً مجيداً، أو انتحاراً بليداً على عتبات المجلس، ولا تغرنك أصوات الليل الباذخة، فالانتخابات لعبة لا تعرف طمأنينة ليل يفضحها صباح لا يجدي البكاء بعد طلوع شمسه الحارقة.

هزي بنخلك إن أردت، أو تسببي في «وجع» لا شفاء منه، فالأنفس هدها الصبر والأمنيات الطوال، ولا تلعبي لعبة الشرفاء الجدد، فالسياسة مكر، وفراسة، وشيء من الشيطنة الماجنة.

هزي بنخلك أو لا تهزي، فليلك القاتم لم نتعود منه إلا «ضعف السياسة» و«استعجال اليأس»، وكوني عارفة بأن من ستختارهم ليجلسوا نواباً لك هم أصواتك الجديدة، فاختاري لنطفك من عهدت منهم المعرفة بدهاليز الاقتصاد والسياسة والكياسة، أو اجلسي فتاة لا أب لها، تلوكها الألسن، وتشمت بها أعمدة الرأي، فيقول قائل «منذ متى تحضرت البرابرة...!».

هزي بنخلك، أمام نخلات الجميع، سنة وشيعة، ولا تتمايلي مختالة راقصة، فتركب جيادك فوارس النحس، ولا تتعملقي أمام باقي النخلات المجاورة، فلست «فتاة الرب»، فكلنا وطن واحد، وكلنا انتصار واحد إن انتصرنا، ونحن هزيمة واحدة في يوم «النحس

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً