العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ

العمى يهدد هذه الطفلة... فهل ننقذها؟

سلوى المؤيد comments [at] alwasatnews.com

.

«فاطمة» طفلة بحرينية في الرابعة من عمرها... من عائلة بسيطة، تعاني من صداع شديد متواصل وعيناها مهددتان بالعمى خلال عدة أشهر، إذا لم يتم علاج مرضها في إيطاليا حيث يوجد الجراح الوحيد المتمكن من علاج هذه الحالة... أسرة الطفلة لا تستطيع دفع المبلغ المطلوب لعلاجها وهو (12 ألف دينار)، إذ يعمل والدها جندياً في وزارة الدفاع، ولديه عائلة من زوجة وطفلين آخرين، ولا يزيد راتبه على 450 ديناراً، لا يبقى منه إلا 150 ديناراً بعد أن يدفع قروض العائلة.

هكذا بدأ عبدالكريم بوعلاي الذي يعمل جاهداً لجمع هذا المبلغ لإنقاذ هذه الطفلة من العمى، وأكمل قائلاً: «مع الأسف لم نجمع حتى الآن إلا أربعة آلاف دينار، ونحن نأمل في القلوب الرحيمة المحبة للخير أن تتبرع لإنقاذ هذه الطفلة المسكينة التي تعاني من شريان ضاغط على عصب النظر، ولا يعرف الأطباء في البحرين سببه أو كيفية علاجه، والمأساة هنا أن هذا العصب يضغط على عيني الطفلة مسبباً لها صداعاً شديداً مستمراً، كما أنها بدأت تدريجياً وببطء تفقد قدرتها على النظر بصفاء... أرسلنا تقاريرها إلى عدة مستشفيات في الخارج ولم نجد إلا طبيباً إيطالياً قال لنا إنه قادر على علاجها لأنه متخصص في مثل هذه الحالات... والوقت يمر ولا نستطيع الانتظار لأنها إذا لم يتم علاجها خلال أشهر قليلة ستعاني من الصداع أكثر فأكثر وستفقد بصرها، ويعلم الله ماذا سيحدث لها من مضاعفات مؤسفة». لقد علمت الآن من عبدالكريم بوعلاي أن ممرضة هندوسية تعمل في المستشفى الأميركي قالت له إنها أسفت لحال هذه الطفلة بعد أن قرأت عنها وتريد التبرع بعشرين ديناراً من راتبها الذي لا يزيد على ستين ديناراً... وفعلاً ذهب إليها وتسلم المبلغ منها... كم هي رائعة هذه المرأة بعطائها السخي على رغم فقرها. فهل نجد من الأثرياء والمصارف والمؤسسات الخاصة الكبيرة من يقتدي بهذه الممرضة الهندية الهندوسية؟

إن الدين الإسلامي وضع عمل الخير في درجة عالية من حسن الجزاء، وهو يأتي في مرتبة ثانية بعد الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ولو أن الناس - ومنهم المسلمون - قتلوا حب المال في نفوسهم، وامتدت أياديهم إلى فعل الخير، وإنقاذ هذه الطفلة وغيرها من أعمال البر مما أنعم الله عليهم من مال، لبارك الله في مالهم وغفر الكثير من ذنوبهم.

كما أني أسأل المسئولين في البحرين: كيف يمكن للمواطن أن يعالج أبناءه عندما يكون موظفاً في الدولة، إذا لم تساعده دولته من مال الدولة العام، تقوم بتخصيصه لذوي الاحتياجات الشديدة الخاصة؟ ألا يكفي أن يظل الموظف لا يتزحزح من درجته إلا بعد مرور سنوات؟

شاءت المصادفة أن أذهب اليوم إلى وزارة الإعلام... فوجدت موظفاً مخلصاً في الوزارة يعمل في عدة مهمات مخلصاً في عمله، لا تزيد درجته على الخامسة... على رغم أنه يعمل منذ ثلاثين عاماً... أليس حراماً أن يحصل هذا الموظف بعد كل هذه السنوات على (320 ديناراً) فقط ولديه ثلاثة أبناء في الجامعة؟

قال: «مسكين المواطن البحريني... القروض تأخذ معظم راتبه الضئيل ولا يأتي آخر الشهر إلا وهو مديون مرة أخرى... الله يرحم أيام الوزير المرحوم طارق المؤيد... كان يأتي لنا ويسألنا عن أوضاعنا... ومن يحتاج إلى العلاج يعالجه على حساب وزارة الإعلام حتى لو تطلب علاجه أن يذهب إلى خارج البحرين».

ملاحظة: من يريد المساعدة عليه الاتصال برقم (39460640) أو فاكس (17721292)

إقرأ أيضا لـ "سلوى المؤيد"

العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً