أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي قبل التوصل إلى إنتاج وقود نووي «بكميات كبيرة»، وذلك بحسب نص خطاب ألقاه خلال قمة اقتصادية إقليمية في باكو في أذربيجان، فيما دعا كوفي عنان أميركا إلى مباحثات مباشرة مع إيران. وقالت روسيا إن الأولوية في الملف لأنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال أحمدي نجاد بحسب نسخة عن نص الخطاب «ننوي مواصلة أنشطتنا على أساس القانون الدولي ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين الوصول إلى إنتاج بكميات كبرى للوقود النووي لمحطاتنا النووية». والنص الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس كان الترجمة الرسمية بالروسية لخطاب الرئيس الإيراني أمام قمة منظمة التعاون الاقتصادي في باكو. وقال الرئيس الإيراني «هناك طغاة صغار يحاولون التدخل بوقاحة في الشئون الداخلية لدول أخرى». وأضاف «أن منظمات دولية فقدت بتأثير دول عظمى دورها الرئيسي»، معتبرا أن «سياسة الكيل بمكيالين ودعم الاحتلال بالنسبة إليهم، أمر سهل». وأشاد الرئيس الإيراني بالبرنامج النووي لبلاده، مؤكدا أنه «انجاز كبير لكل المنطقة وللعالم الإسلامي». وتابع أن «تقدمنا العلمي يخدم مصلحة السلام ولا يهدد أي دولة». وقال أحمدي نجاد: «لا يمكن لأي من التصريحات التي لا تستند إلى أساس وتستهدف إيران، أن تؤثر على إرادة الشعب الإيراني». وكشف الرئيس الإيراني أن إيران ستنتقل في غضون الشهرين المقبلين إلى اعتماد اليورو فى الحسابات في مجال النفط. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن الرئيس الإيراني قوله إن إيران تعتزم أيضا تأسيس بورصة للنفط فى المنطقة الاقتصادية الحرة في جزيرة كيش فى الخليج العربي تستخدم اليورو في حساباتها. ويدرس مجلس الأمن الدولي حاليا قرارا فرنسيا بريطانيا يطلب رسميا من إيران وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
من جانبه، قال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمس الأول إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون خلق أزمة لا داعي لها بالسعي إلى استصدار قرار من مجلس الأمن يطالب إيران بتقييد مطامحها النووية. وقال السفير جواد ظريف للصحافيين إن إيران تريد الوصول إلى حل مبني على المفاوضات للنزاع ولكنه رفض طلب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى أن تجمد إيران أنشطة التخصيب.
وفي سياق متصل، قال عالم دين إيراني بارز أمس الجمعة إن الضغوط الأميركية وقرارا من الأمم المتحدة لن يجبرا إيران على التخلي عن أنشطتها. وأضاف أحمد خاتمي للمصلين في طهران أمس أن أية دولة تختار طريق المواجهة مع إيران ستندم على هذه الخطوة «إلى الأبد».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن «كل جهود المجموعة الدولية» يفترض أن تركز على «مواصلة أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن الملف.
على صعيد متصل، حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الولايات المتحدة أمس الأول على الدخول في مباحثات مباشرة مع إيران بشأن مطامحها النووية قائلا: إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حل مقبول للازمة. وقال إن الإيرانيين ربما كانوا مترددين في المفاوضات السابقة مع ثلاثي الاتحاد الأوروبي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وإنهم قد يكونون أكثر تجاوبا إذا كانت الولايات المتحدة على مائدة التفاوض. وعرض عنان هذا الاقتراح في مقابلة مع جيم ليرار في محطات التلفزيون العامة الأميركية.
وفي أوستين بتكساس أكد الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي ضرورة حل قضية إيران النووية بالطرق الدبلوماسية.
النجف - أ ف ب
دعا الشيخ صدرالدين القبانجي أمس الجمعة إيران المجاورة إلى التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي على ارض العراق بهدف إبعاد شبح «حرب خليجية رابعة» و«كارثة نووية» عن المنطقة. وقال القبانجي المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عبدالعزيز الحكيم، في خطبته من الحسينية الفاطمية في مدينة النجف أمس «نحن أمام شبح مخيف لحرب خليجية رابعة بين الموقف الإيراني المصمم على امتلاك الطاقة النووية وبين الموقف الأميركي الرافض لذلك». وأضاف «نوجه رسالة نصح إلى أميركا بأنه يجب أن تقلع عن توجيه ضربة نووية إلى إيران فالعراق ومنطقة الخليج ليست مستعدة لكارثة نووية». وتابع القبانجي «نحن مع الحل بواسطة الحوار، نحن مع مشروع الحوار، والعراق قادر على استضافة أميركا وإيران على أرضه لبدء هذا الحوار».
بيروت - أ ف ب
دافع الأمين العام لحزب الله اللبناني السيدحسن نصرالله أمس عن حق إيران في حيازة الطاقة النووية وتصديرها واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بـ «احتكار العلم». وهنأ الأمين العام لحزب الله المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي على إعلانه في 25 أبريل/ نيسان الماضي استعداد إيران لنقل خبرتها في التكنولوجيا النووية إلى بلدان أخرى
العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ
