كشف تقرير لمجلة «فورتشن» الاقتصادية الأميركية نشر في بيروت أمس وثائق ومعطيات قد تكون شكلت سببا إضافيا لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، مرجحا أن يكون سبب اغتيال الحريري له ارتباط بموضوع بنك المدينة اللبناني.

وقال التقرير إن تفجير سيارة الحريري في بيروت في 14 فبراير/ شباط من العام الماضي، ربما كانت الغاية منه جزئيا تغطية فساد وفضيحة تزوير مصرفية قضت بذهاب مئات الملايين إلى مسئولين كبار سوريين ولبنانيين.

من جهة أخرى، كشف وزير الاتصالات السوري عمر سالم أن السلطات السورية المختصة قامت بطرد خمسة لبنانيين كانوا يعملون في إحدى الشركات السورية التي تقدم خدمات الانترنت في دمشق.

ونقل موقع «شام برس» عن سالم أن اكتشاف الموظفين اللبنانيين الخمسة تم من قبله شخصياً، وذلك عندما كان يقوم بجولة عبر جهاز الكمبيوتر الخاص به على شبكة أمن المعلومات السورية التي تشرف عليها وزارة الاتصالات، إذ تتبع مواقع دخول هؤلاء الأفراد إلى أن تمكن من ضبطهم. وأكد الوزير - الذي كان يعمل مديرا في شركة «مايكروسوفت» - أنه تدخل لدى السلطات السورية المختصة لعدم اعتقال اللبنانيين الخمسة، لكنه أرغمهم على تسليم مهمات العمل كافة وتغيير كلمة السر التي كانوا ساهموا في وضعها واخترقوا من خلالها أسرار الاتصالات السورية. وقال إن عملية الاختراق كانت ستكون كارثة لو أنهم تمكنوا من الاستمرار في عملهم من دون أن يكتشفهم أحد