في الحقيقة، لا نعلم ماذا ينتظر اتحاد الكرة، وما الذي يعيقه من التعاقد مع مدرب للمنتخب الوطني لكرة القدم، هل الاتحاد مازال يعتكف على دراسة السير الذاتية للمدربين الموجودة لديه!، أما أنه ينتظر نهاية المسابقات الأوروبية وكأس العالم لكي يتعاقد مع مدرب من طراز رفيع ينتشل منتخبنا من الكبوات المتلاحقة التي ساهمت في تراجعه على لائحة التصنيف الدولية والآسيوية والعربية.

سنبدأ بالاحتمال الثاني، فإذا كان الاتحاد ينتظر نهاية البطولات الأوروبية وكأس العالم فلدينا سؤال نوجهه الى الاتحاد وهو: كم تبلغ قيمة التعاقد مع أحد هؤلاء المدربين؟ فإذا كان الاتحاد عجز عن مطالب المدرب ميلان ماتشالا، والمدرب الألماني شيفر هل سيصمد أمام طلبات المدربين المدربين الكبار؟!

أما الاحتمال الأول فهو المرجح، لأن الاتحاد يعج بالسير الذاتية لأرباع المدربين الذين ابتلينا بهم حديثا، ومثل هؤلاء المدربين لا يحتاجون الى دراسة السير الذاتية الخاصة بهم، فكلهم سواء وعلى الاتحاد ألا يضيع وقته أكثر من اللازم وأن يعلن سريعا عن المدرب، وخصوصا أن الوقت بدأ يضيق ويجب أن يكون هناك وقت كافٍ للمدرب ليتعرف على أسلوب اللاعب البحريني ويشاهد اللاعب عن قرب من خلال المباريات القليلة المتبقية في الموسم، والأهم أن يكون لديه الوقت الكافي ليتعرف على طبيعة الحياة في البحرين وطبيعة معيشة اللاعب البحريني لكي لا يتفاجئ بالوضع بعد ذلك ولكي يكون أكثر تأقلما مع اللاعبين وقريبا أكثر منهم.

وإذا كان الاتحاد لا يعلم كم عدد المباريات المتبقية من الموسم فإننا نذكره بأن هناك 5 مباريات فقط، أم ستكون عملية اختيار لاعبي المنتخب بـ «الفيديو» كما ذكرها أحد الزملاء، كل شيء جائز