أكد استشاري الأمراض النفسية للأطفال أحمد مال الله الأنصاري أن هناك الكثير من المفاهيم النمطية عن المراهقين يتعامل معها المجتمع على أنها حقائق ولكن إلى الآن لم يثبت صحتها مثل بروز السلوك العنيف في سنوات المراهقة.
وقال خلال اختتام فعاليات ورشة العمل بمستشفى الطب النفسي صباح أمس بالتعاون مع إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم عن «المراهقة... مشكلاتها السلوكية وطرق تعديلها» بمشاركة 30 مرشداً ومرشدة من وزارة التربية والتعليم و6 من وزارة الصحة وحضور رئيسة خدمات الصحة المدرسية مريم الملا هرمس وعدد من الأطباء النفسيين إن من الصور النمطية الشائعة عن المراهقين التي يصمها بهم المجتمع هي تميز التطور النمائي في فترة المراهقة بالاضطراب والهيجان كما تشهد سنوات المراهقة اختلافات عنيفة بين الوالدين وأبنائهم بسبب التوتر العنيف بين الوالدين وأبنائهم والصراع بين السلطة ورغبة المراهق في الابتعاد عن الأهل ضد رغبتهم في السيطرة عليه يؤدي إلى الاختلاف العنيف وعلى رغم علامات الذكاء السطحية فإن المراهقين غير ناضجين في طريقة تفكيرهم مقارنة بالبالغين.
وواصل «ومن الصور النمطية أيضاً التي يصم المجتمع بها المراهقين اعتبار المراهقة جزءا منفصلا عن الذي قبله وبعده، ووجوب معاملتهم باختلاف لأنهم يشكلون جزءا مختلفا من السكان، بالإضافة إلى شك المراهق الدائم في هويته لأنهم في حيرة من أمرهم كما ان المراهقين ممتلئون بالسذاجة ويقبلون الأسباب الاجتماعية ويغيرون معتقداتهم الدينية وسرعان ما يتجهون إلى الأفكار السياسية المتطرفة ويهتمون بطريقة غير واقعية بالتغير المناخي»، مشيراً إلى أهمية معرفة المرشدين بالمفاهيم النمطية عن المراهقين ومدى صحتها لأنهم يقابلون المراهقين والشباب وربما تكون لديهم هذه الصورة الذهنية مسبقا.
وناقش الأنصاري المفاهيم السابقة مع الحضور وتحديد مدى صحتها أو خطئها كما تم عرض ثلاث حالات لأفراد في مرحلة المراهقة اختيروا من العيادات ليحدد المشاركون في الورشة درجة النمو العاطفي الطبيعي كنوع من التدريب ودار النقاش بشأن أفضل السبل للتدخل من أجل منع تكون مشكلات قد تتطور في المستقبل لاضطرابات نفسية
العدد 1336 - الأربعاء 03 مايو 2006م الموافق 04 ربيع الثاني 1427هـ