أبدأ حديثي هذا بزف التهنئة إلى القناة الرياضية التي تمكنت من الحصول على حقوق بث مباراتي نهائي كأس إيطاليا، على رغم أنها ستنقل في جميع القنوات الفضائية الأخرى، إلا أنها تعد نقطة إيجابية في طريق الدخول لغمار البحر الغزير والمليء بالمفاجآت.

غير أن للقناة ومازلت أكرر نقاطا سلبية كثيرة تكاد تفوق نقاطها الإيجابية، وما بقاؤها صامتة في وجه الحوادث التي تشهدها الساحة البحرينية، إلا دليل على وجود أمر ما يحتاج إلى تفسير.

نصف نهائي كأس الملك لُعب، ولكن القناة لم تتحرك وظلت ساكنة من دون القيام بعرض آخر مستجدات استعدادات الفريقين لهذا الحدث قبل المباراة، كما أن مباراتي كأس ولي العهد للكرة الطائرة ستنطلق اليوم (الأربعاء) وكأن شيئا لم يكن، أيضا مباراة النجمة والدير التي تعد أبرز لقاءات هذا الأسبوع لدوري اليد ستبقى من دون نقل لما يسبق اللقاء.

نحن لا نطلب المستحيل، ولكننا نطلب أن نستنسخ ما تفعله القنوات الفضائية الشقيقة كالقناة الرياضية السعودية التي ما تلبث أن تنقل الحدث من أرض الواقع وربما قبل أيام من حدوثه، وكذلك قناتي دبي وأبوظبي التي على رغم أنها أصبحت مثلنا تنقل بعض المباريات وتعيد الذكريات بشكل أكثر، فإنها تعد أفضل منا بكثير.

لا أكذب إن قلت إني لا أشاهد قناة «البحرين الرياضية» إلا مرة أو مرتين في مدة أسبوعين تقريبا، وهو ما قد يتفق ليه الكثيرون معي، لأنهم ملوا من إعادة سباق القدرة والخيل، وإعادة لقطات للمصارعة الحرة، وإعادة مباريات تراكم عليها الغبار، وإعادة الكثير الذي لا يستهوي المشاهد البحريني الذي يريد مشاهدة برامج ذات هوية محلية عن كرة اليد مثلا، أو حتى كرة الطاولة وهو ما لم أو لن تحظى بمشاهدته، أو حتى مباريات مهمة كمباريات المحرق الآسيوية