العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ

سفير البحرين بأميركا ومنظمة «إيباك»

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

موقف المنبر الوطني الإسلامي الخاص بدعم حكومة «حماس» بصفة عاجلة يستحق الإشادة والإكبار، وهو الموقف المتوافق مع الإرادة الشعبية لهذا الشعب العربي المسلم، وموقف السفير البحريني في أميركا هو موقف لا ينم عن أية مراعاة لمشاعرنا ومشاعر إخوتنا في فلسطين الحبيبة.

نقلت «الوسط» عن صحيفة «بالم بيتش بوست» قول السفير: «إن البحرين لن تحذو حذو إيران وقطر ولن تمول الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس». و«دعا حماس إلى الجلوس مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات».

صحيفة «الوسط» في نقلها لتصريحات السفير، ومن ثم ملاحقة الخبر والتأكد من مصادر في الخارجية البحرينية، كل ذلك يؤكد التزامها بالقواطع الأساسية والثوابت المبدئية من قضايانا العربية والقومية والإسلامية، في وقت غطّ فيه جمعٌ من الصحافيين والصحافيات وكتاب الأعمدة في سبات عميق عن هذا النبأ العظيم.

في الدراسة المشهورة والمنشورة، والمنسوبة لجامعة هارفرد - أميركا، والتي أحدثت ضجة مثيرة وجلبة كبيرة، والدراسة تعنى بدور «اللوبيات» في صوغ العلاقة الأميركية الإسرائيلية، وبتفصيل يعنينا في مملكة البحرين، دور منظمة «إيباك» إذ أبدى سفير البحرين في أميركا أن اللقاء في منظمة «إيباك» هو لقاء عادي أمام تجمع يهودي. طبعاً لا يضرنا أن يجتمع أي سفير خادم لشعب البحرين والدبلوماسية البحرينية مع أي تجمع من أية ديانة أو اثنية، إلا أن المهم في الأمر ماذا يريد هذا التجمع منا كعرب ومسلمين؟! ما هي حقيقة «إيباك» ومواقفها من القضايا العربية والإسلامية؟

يقول الإرهابي، أقعده الله في مرقده عدد سنين «ارييل شارون»: عندما يسألني الناس كيف يمكن مساعدة «اسرائيل» (الكيان الصهيوني) فانني أقول لهم أن يساعدوا منظمة «إيباك» حتى تساعد «إسرائيل» (الكيان الصهيوني). وتعتبر منظمة «ايباك» أقوى المنظمات الأميركية الداعمة للكيان الصهيوني، والمنتمون إليها من الطبقة الميسورة والمؤمنة بنبوءات توراتية ويؤيدون السياسة التوسعية الاستيطانية للصهاينة في فلسطين المحتلة، ويعتقدون أن الضغوط على الكيان الصهيوني تتعارض مع إرادة الرب. هذا ما كتبه جون ميرشايمر في دراسة بعث لي ترجمتها الزميل خالد المطوع.

وعلى منوال: «إن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم» فالسؤال للسفير البحريني ومن خلفه الخارجية البحرينية: هل تعلم يا سفير البحرين قبل اجتماعك بـ «إيباك» خطورة هذه المنظمة ودعمها الكامل وانحيازها التام للعدو الصهيوني وملاحقتها لكل الشرفاء الذين يتبنون القضايا القومية والعربية؟ هل تعلم يا سفير أنك بهذا الاجتماع قفزت على كل المفاهيم والقيم العربية والثوابت والالتزامات القومية والإسلامية؟ وانك خالفت نصوصا دستورية ومواثيق تم التعاهد عليها بين الحاكم والمحكوم في البلاد؟

من المؤكد أن الخارجية البحرينية ستكون على حق حينما تستدعي سفيرها الذي لم يحسن التصرف وتبعثه «طوالي» إلى «القاهرة» للجلوس قرب عمرو موسى يتعلم منه أصول الدبلوماسية والذوق العربي، وكيفية التخلص من إرهاب جماعات الضغط في أميركا كإيباك

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً