لم يسبق أن كان لدينا - بحسب اعتقادي - أي دوري للمصارعة البحرينية على مر التاريخ الرياضي للبحرين، مع أن عدداً من مباريات المصارعة العالمية الاستعراضية أقيمت هنا خلال فترات سابقة.
لكن ما نشهده حاليا من عراك وقتال في مختلف مسابقاتنا الرياضية يعيد إلى الأذهان فكرة إنشاء دوري للمصارعة يجمع مفتولي العضلات للتعارك القانوني بدل العراك في مسابقات لا تمت للمصارعة بصلة.
ما وصلت إليه رياضتنا ومسابقاتنا المحلية من حال يبعث على الأسى والخجل في الوقت نفسه فلا سيادة للقانون وإنما شرع الغاب هو المسيطر.
كل مقتدر عليه أن يأخذ حقه - كما يعتقد - بيده لا بالقانون لأن الأخير أصبح لا وجود له.
فكيف تكون هناك قوانين لا تعاقب المسيئين الذين يفعلون كل ما يحلو لهم داخل الملعب ثم يحظون بالتأييد والمباركة على أفعالهم والأدهى أنهم يفلتون في كل مرة من العقاب ويعودون إلى إعادة الحكاية من جديد!.
لم تخل أية مسابقة رياضية خلال هذا العام والعام الماضي من مصادمات عنيفة قد يتورط فيها اللاعبون أو المدربون أو الإداريون أو حتى الجماهير، ولكن دائما ما تميع القوانين ويخرج المعتدي والمعتدى عليه بالتساوي فلا قانون يحمي أحداً في مسابقاتنا المحلية، وإذا شعرت بالظلم من أي أحد فعليك أن تأخذ حقك بيدك لعدم وجود القانون الذي يعطيك حقك. هذه اللغة هي الغالبة حاليا في مسابقاتنا على اختلافها لعدم وجود القوانين الرادعة وإذا وجدت فكيف تطبق بصورة تمنع المسيء من أن يسيء إلى رياضتنا. ما يحدث في ملاعبنا يعكس صورة سيئة عن الرياضة البحرينية وعن المواطن البحريني وإذا لم تتدخل الجهات المسئولة لوضع حد لما يحدث من مهازل باسم الرياضة فلاشك أن القادم سيكون أعظم!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1334 - الإثنين 01 مايو 2006م الموافق 02 ربيع الثاني 1427هـ