مازلنا نطالب بإلحاح وبإصرار بتغيير وتبديل أرضية ملعب استاد مدينة عيسى الذي يتعرض الآن لتأهيل من جديد لمدرجاته بصورة هندسية حديثة وجديدة تعطي الرونق الجميل لمنظره ولكن في اعتقادنا ان ذلك لن تكتمل جماليته مادام أرضية الملعب على حالها السابق من النجيل الاصطناعي التي بها الكثير من المؤاخذة السلبية.

لعل المؤسسة العامة للشباب والرياضة تقول ان الأرضية مؤهلة بطريقة علمية حديثة ومسموح بها من قبل (الفيفا) للعب عليها وبالتالي ليست هناك مشكلات في هذا الجانب، ولكننا نقول ان هذا الخيار ليس هو الأفضل بين الخيارات الأخرى وان كانت الأرضية الإصطناعية تحمل المواصفات الدولية المسموح بها، إذ ان اللعب على العشب الطبيعي يعطي اللاعب الحرية في ابراز الموهبة وتفجر الطاقة المختزنة داخله وأسألوا كل لاعب لعب على الملعبين (الاصطناعي والطبيعي) ولو بطريقة الاستبانة لمعرفة الواقع وأي أرضية ستختار هذه الشريحة من اللاعبين.المنظر الجمالي لأرضية الملعب له الدور البارز في إعطاء المباريات القوة والإثارة والحماس ان كانت من العشب الطبيعي على عكس الاصطناعي الذي يقتل جمالية اللعب ولا يعطي الحرية في ابراز المواهب بل تعرضهم للإصابات الصعبة والخوف من اللعب وتقودهم إلى الابتعاد عن الملاعب.

نحن في زمن يحتم علينا الحفاظ على ما تبقى من مواهب ونجوم ورفع المستوى الفني للفرق ولا اعتقد ان الأرضية الاصطناعية لديها القدرة في هذا الجانب.

ونحن على ثقة تامة من ان المؤسسة العامة ستتفهم هذا المطلب المهم وتستثمر الوقت إبان تأهيل استاد المدينة من جديد وتعمل على إزالة الأرضية الاصطناعية واستبدالها بالعشب الطبيعي وجعل من استاد المدينة تحفة مصغرة نفتخر بها جميعاً قبل أن نضطر إلى استبدالها مستقبلاً