نشر مركز أبحاث الوسائط الإعلامية (Center for Media Research) على موقعه على الإنترنت، (http://www.mediapost.com/research/index.cfm) تقريرا تفصيليا بشأن مواقعي التعليم والتأهيل الالكترونيين عبر الانترنت في الولايات المتحدة كانت قد قامت به شركة جوبتر للأبحاث، بتمويل من شركة آيبروسبيكت، مغطيا فترة تنتهي في الأسبوع الأول من هذا الشهر.
من الحقائق المثيرة التي وردت في ذلك البحث الميداني، تبوأ موقعين غير معروفين لدينا في المنطقة قائمة العشرة المواقع الأولى التي وجدها التقرير الأكثر إزدحاما بالزوار، وهما CareerBuilder الذي استقطب ما يربو على 5,7 ملايين زائر و Monster.com Network الذي حظي بنحو 5,6 ملايين زائر. تلاهما في الترتيب القناة التعليمية في أميركا أون لاين التي كان نصيبها نحو 1,6 مليون زائر وموقع قاموس مريام - وبستر نحو 1,5 مليون زائر. وكانت هذه المواقع في المقدمة من بين أكثر 10 مواقع أميركية استقطابا للزوار الذين بلغ عددهم نحو 85 مليون زائر.
من الحقائق الأخرى المثيرة للاهتمام بشأن تلك المواقع العشرة التي بلغ إجمالي زوارها ما يربو على 85 مليون زائر، أن عدد النساء من الزوار (نحو 44,7 مليوناً، 52 في المئة) فاق عدد الرجال (40.7 مليوناً ، 48 في المئة). المثير للاستغراب، وبخلاف ما يتوقعه البعض بشأن الفئة العمرية، فعدد من هم بين 12 - 17 كان نحو 8,7 ملايين، 10,2 في المئة ومن هم بين 18 - 24 كان نحو 7 ملايين، 8,1 في المئة ، في حين وصل عدد من تجاوز الـ 45 عاما 35 مليوناً، 40,7 في المئة ومن هم فوق الـ 55 عاما 15,5 مليوناً، 18 في المئة.
إضافة إلى هذه المعلومات يجد المتصفح للتقرير الكثير من البيانات الأخرى الغنية التي لا يمكن ان يستغني عنها من يريد أن يضع خططا استراتيجية للتعليم الإلكتروني أو ينوي الاستثمار في هذا الميدان الحيوي. فهناك قائمة أكثر 15 شركة إنفاقا على الإعلان على تلك المواقع وحجم الأموال التي صرفتها. كذلك يجد المتصفح معلومات بشأن المساحات الإعلانية وكلفة كل واحدة منها وفقا لمعايير الويب.
كثيرة تلك الاستنتاجات التي يمكن ان يستخلصها المرء من ذلك البحث الميداني ومن بينها وربما لا تكون أكثرها أهمية تلك المتعلقة بالفئة العمرية التي يكتشف القارئ أن نسبة المتقدمين في العمر - بمقاييس الانترنت - لديهم حضورا يفوق التصورات، كما تعكسه الأرقام أعلاه. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حقيقتين نعتقد إنهما في غاية الأهمية: الأولى، انه بخلاف ما يتوهم البعض، فإن من هم قد تجاوزوا منتصف العمر لديهم ما يستفيدون منه على الانترنت وخصوصاً في ميدان التعليم والمهن، الثانية، إن المرأة أصبحت تؤكد من جديد أن حضورها في مثل هذه المواقع مسألة لا يمكن تجاوزها
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1333 - الأحد 30 أبريل 2006م الموافق 01 ربيع الثاني 1427هـ