قتلت القوات السورية شخصين واعتقلت العشرات في مداهمات لمنطقة قبلية شرقية يوم الاربعاء في اطار حملة على المعارضة قد تؤدي الى قيام الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات نفطية على دمشق في وقت قريب قد يكون الاسبوع القادم. وقال نشطاء ان قوة تضم أكثر من 20 دبابة ومركبات مدرعة أخرى دخلت أحياء في بلدة الميادين وقرية البرهامة القريبة في محافظة دير الزور الشرقية قبل ان تنسحب.
وأضافوا قولهم ان خمسة اشخاص اصيبوا بجراح وعشرات اعتقلوا في عمليات تفتيش من منزل الى منزل. وقال نشط بالتليفون "انها في معظمها غارات خاطفة. الجيش يحاول تجنب اعمال انتقامية من السكان المدججين بالسلاح. ولذلك يدخلون بسرعة لاعتقال اشخاص وتخريب منازل نشطاء مطلوبين لا يمكنهم العثور عليهم. ويشكل فرض حظر نفطي خطوة كبيرة للاتحاد الاوروبي حيث توجد عدة حكومات عازفة حتى الان عن استهداف صناعة النفط التابعة للرئيس السوري بشار الاسد بسبب القلق من الاضرار المحتملة على مصالحها التجارية. وستقطع هذه الخطوة مصدرا رئيسيا للعملات الاجنبية لسوريا التي تصدر أكثر من ثلث انتاجها اليومي الذي يبلغ 385 الف برميل من النفط يوميا الى اوروبا ولا سيما هولندا وايطاليا وفرنسا واسبانيا. وياتي كل انتاج سوريا من النفط من المنطقة الشرقية للبلاد. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "العملية برمتها قد تستكمل بحلول نهاية الاسبوع القادم اذا سارت الامور وفقا للخطة."
وقال نشطاء ودعاة حقوقيون ان شخصين اثنين على الاقل قتلا ايضا في بلدة تلبيسة التي تبعد 120 كيلومترا الى الشمال من دمشق يوم الاربعاء حينما فتحت قوات الامن النار على متظاهرين. ووردت ايضا انباء عن حوادث اطلاق رصاص على المحجتين في احياء سكنية في مدينة حمص وحي ميدان بوسط دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية التي تحاصرها الدبابات. وقالت الجامعة العربية انها ستعقد اجتماعا عاجلا يوم السبت لبحث الوضع في سوريا غير انه لم تشر أي دولة عربية الى استعدادها لفرض عقوبات اقليمية على القيادة الحاكمة في سوريا على الرغم من القلق بسبب تحالف الأسد مع رجال الدين في ايران والمساندة لجماعة حزب الله الشيعية في لبنان.
وتأمل وفود الولايات المتحدة واوروبا عرض مشروع القرار للتصويت في مجلس الامن في اقرب وقت ممكن. ويقول مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال والولايات المتحدة وحصلت رويترز على نسخة منه ان المجلس يدعو الى تجميد أموال الاسد وكذلك 22 سوريا آخرين. ويفرض القرار ايضا حظرا على مبيعات الاسلحة الى سوريا غير ان روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن قالت انها لا ترى معاقبة دمشق هو النهج الصائب الذي ينبغي اتباعه في الوقت الحالي. واشارت الصين وجنوب افريقيا والبرازيل والهند الي انها ستجد صعوبة في تأييد اي اجراءات عقابية. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاربعاء خلال مؤتمر صحفي بشأن ليبيا ان فرنسا لن تتدخل في سوريا دون تأييد دولي لكنه اضاف ان السوريين لهم الحق في الديمقراطية.
وقالت روسيا انها لا تعتقد ان الوقت مناسب لفرض عقوبات على سوريا فيما يتصل بقمعها العنيف للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية وبالاضافة الى روسيا اشارت الصين وجنوب افريقيا والبرازيل والهند الى انها ستجد صعوبة في تأييد فرض اجراءات عقابية على دمشق. ويتطلب صدور اي قرار من المجلس موافقة تسعة اعضاء وعدم اعتراض اي من الدول التي تتمتع بحق الفيتو. وتنسب السلطات أعمال العنف الى جماعات مسلحة تقول انها قتلت 500 جندي من الجيش والشرطة.
هذه هي المشكلة
يجب أن ننظر بالعينين الثنتين وليس بعين واحدة يا أعزائي. إذا إدعينا إننا ننظر بكلتا العينين فيجب إظهار كل شيء يعمل بغير قانون وفي أي مكان
المجرمين
شف اشكال المجرمين في الصوره