حين انفجر الغضب في تونس وأطاح بزين العابدين بن علي، صرّح حسني مبارك أن مصر ليست كتونس.
وحين انفجر الوضع في مصر وأطاح بحسني مبارك، صرّح علي عبدالله صالح أن اليمن ليست كتونس أو مصر.
وحين انفجر الوضع في اليمن، صرّح بشار الأسد أن سورية ليست كتونس أو مصر أو اليمن. وحين انفجر الوضع في سورية، صرّح القذافي أن ليبيا جماهيرية، وأنه ليس كحسني أو بن علي... وهكذا تكرّ المسبحة.
الدول الخمس كلها جمهوريات، يحكمها بقايا عسكر من الزمن القديم، وتحوّلت خلال العقود الأخيرة إلى جمهوريات وراثية، حيث وضعت الخطط وأعدت المراسيم الرئاسية لنقل ملكية هذه الشعوب إلى الابن البكر للرئيس. وحتى حين يفاجئ الموت الرئيس دون استعداد مسبق، يجتمع البرلمان الصوري ويصوّت على تغيير مادة واحدة فقط في الدستور، من أجل السماح بنقل ملكية الدولة وتسجيلها باسم ابن الرئيس.
في العراق أيضاً كان هناك مشروع توريث لأبناء الدكتاتور السابق، أجهض مبكراً بفعل التدخل الأميركي. أغلب الجمهوريات تحوّلت إلى سلطنات عائلية، وجرى العمل على إعداد الساحة وتهيئة النفوس لتقبل الحاكم الجديد الذي سيرث العرش بعد أبيه.
هذه الظاهرة العربية الخالصة، تحمل في طياتها استنساخ نماذج أخرى متطرفة لدى الجيل الجديد من المرشحين للحكم. بعد سقوط العراق عرف العالم ما كان يتمتع به ابنا صدام من سطوة وبطش. تكرّرت القصص المرعبة ذاتها مع أبناء الرؤساء الآخرين، في اليمن وسورية ومصر، فضلاً عن قصص النفوذ السياسي والاستغلال المالي واستباحة المال العام. وتكشفت قصصٌ أخرى عن تملك زوجات وبنات الرؤساء للعقارات بالداخل والخارج، وتملك حسابات سرية في البنوك الأجنبية بالمليارات. وفيما كانت البلدية تلاحق شاباً تونسياً جامعياً عاطلاً يبيع الخضراوات على عربة خشبية ليكسب قوت يومه، كانت حرم الرئيس ليلى طرابلسي تمتلك القصور والفلل الفاخرة وتخبئ المجوهرات في حدائقها. وقبل انفجار ثورات الغضب العربي، نشرت الويكيلكس وثائقها، وكانت إحداها عن تونس «التي تحكمها عصابة مافيا» كما جاء بالحرف.
في ليبيا التي نشهد انهيار النظام الدكتاتوري فيها هذه الأيام، يبرز اسم سيف الاسلام ابن معمر القذافي، الذي أظهر شراسةً في العنف تذكّر بما كان في العراق. ويجب ألا يغيب عن الذاكرة أن الدول الغربية التي تقود العمليات في ليبيا، كانت قبل سنوات تروج لسيف كوجه إصلاحي لإنقاذ ليبيا من الدكتاتورية وطيّ مرحلة أبيه، وخصوصاً أنه دعا ذات يوم إلى وضع دستور للبلد الذي يُسَيََّر دون دستور!
كانت عملية الإعداد تتم خطوةً خطوة، أسندت إليه «مؤسسة القذافي للتنمية»، وأسس «مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية». درس الاقتصاد في النمسا، وكتبت الصحف عن اهتماماته الراقية ومعارضه الفنية في دول مختلفة من العالم... كان من المسلّمات لدى دوائر القرار العالمية أنه الشخص الذي سيحكم ليبيا مستقبلاً، كما كان مسلّماً حكم جمال مبارك لمصر.
ثورات الشباب العربي هي التي أطاحت بكل هذه المسلمات والمعادلات وقلب التوافقات الدولية، وقذفت بمشاريع التوريث الجماعية إلى مزبلة التاريخ
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3273 - الثلثاء 23 أغسطس 2011م الموافق 23 رمضان 1432هـ
أغلب الجمهوريات كادت أن تتحول الى سلطنات عائلية واستنساخ لورثة السلطة ... ام محمود
إن سقوط عروش الطغاة في عدد من الدول العربية أظهر لنا حجم الطمع والجشع والأنانية والظلم والقمع والبشاعة في النفس البشرية قاموا بنهب المال العام و الاستيلاء على القصور والفلل والشاليهات والعزب أو البساتين والمجوهرات والألماس والسيارات الفارهة والطائرات الخاصة ولكنهم لم يستطيعوا شراء حب الناس .. الشعوب كانت تكرههم بطريقة عجيبة ومقيتة .. الجبابرة لم يفكروا في يوم الآخرة ويوم الحساب كان تفكيرهم دنيوي بحت مع اننا كنا نراهم يذهبون للحج والعمرة
هناك خلل أدى الى قلب المعادلات والطبخات على رؤوس أصحابها
سيف الاسلام شخصيته مهزوزة كالقذافي الأب يعني جنون عظمة بالوراثة . أين ذهبت الملايين من الشعب المؤيد لملك الملوك ؟..... ام محمود
يعتقدون انهم مخلدون في الحكم وان البلاد والعباد والهواء والماء من أملاكهم الخاصة من كلمات سيف الاسلام في شهر 4 ايام شن الحلف الاطلسي ضرباته قال لن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء فنحن لسنا خائفين
وايضا ان الهجمات التي يشنها الناتو قد تنجح في ترويع الأطفال الصغار ولكنها لن تنجح بارغام بلاده على الاستسلام ..وأضاف إن معمَّر القذافي معه الملايين من الأنصار فالشعب، والجماهير وهؤلاء الشباب الذين لا يهابون شيئا هم جميعا معه فبعد خمس دقائق من إلقاء القنابل وصلوا إلى هنا ليرقصوا ويهتفوا في موقع التفجير
جميع الحكام الذين سقطوا طلعوا أمهر من عصابات المافيا في حرفية القتل المهول ... ام محمود
ليس زين العابدين بن علي وحده خريج عصابة المافيا .. موقع الويكيلكس ووثائقه مخطأ في هذا الجانب الأحداث كشفت لنا ان بعض الرؤوساء العرب ليسوا بشر بل مجرمي حرب و سفاكي دماء لا ندري أين تدربوا وتمرنوا لعمل هذه الفظائع كلها
سيف الاسلام أيضا مثل أبيه بالضبط قام بادارة المعارك الطاحنة و قتل آلاف من الشعب بدون أن يهتز له جفن و يمكن خميس القذافي وجميع العائلة في الهوى سوا
لا ننسى انه قام بتزوير شهادة الدكتوراة وطلب من أكاديمي تقديمها بدلا عنه اشتراها بالفلوس
هو مهندس و رسام وله خطابات رنانه كالوالد
...................
معاجز يا زمن لكن الشعوب دائما تكفر .. يالله قريب ينزل عذاب الله ويندم الليبيون والمصريون والتونسيون والسوريون واليمنيون والاواليون لتكذيبهم وجحودهم بالرئيس
رجال الشرطة لايتغيرون ( مثل من فليم امير الأنتقام)
استاذي الكريم هل تعتقد ان النظام في هذه الدول سوف يطبق اسس الجمهورية الصحيح في المستقبل0 واذاكانت مصر هي اكثر الدول العربية ثقافة وحضارة (ام الدنيا) تصل الي ماوصلت اليه من سلبية في النظام فما بالك بالدول الأخري
أفلا يتدبرون أم على قلوب أقفالها
ليت حكام العالم باسره يتعظون مما حدث لهؤلاء الجبابرة والسارقون لأقوات شعوبهم المساكين وليعلموا بان الله ليس غافلا عما يعمل الظالمون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ))
شكرا لك سيدنا على هذا المقال وبالتوفيق دائما .
الحمد لله..
الحمد لله يرزق ولا يرزق ويطعم ولا يطعم ويهلك ملوكا ويستخلف أخرين وهو بكل بشيء عليم.
ثق أيها القارىء العزيز أن الظلم والشر لهما عاقبة لا بد منها في الدنيا قبل الاخرة-يمهل ولا يهمل وهو خبير بالعباد!!!!.
امر الله
يفعل الله ما لا يدركه البشر فالله سبحانه يهلك ملوكا ويستخلف اخرين ولله في امره شؤون وغدا يعرف النائمون على اسرة الظلم والاستحواذ على حقوق الناس وسرقة حريتهم وكرامتهم والعب في خيرات البلاد والعباد ان الله لهم بالمرصاد فالله لا يضرب بعصاة ويمهل ولا يهمل ونعم بالله وعظمة حكمته
هذا لاينطبق علينا في الخليج ياسيد
أنظمتنا من البدايه واضحه الحكم وراثي وارتضاه الشعب فالحمد لله علي نعمة الأمان فهم صمام الأمان
هذه ليست كتلك وتلك ليست كهذه ولكن النهاية مثل غيرها
النهايات واحدة وكل ما خرج علينا أحدهم وقال هذه ليست كتلك عرفنا أن النهاية حتمية وقريبة قد تطول بعض الأيام ولكن المخاض قريب والولادة مهما تكن متعسرة فإن مشرط الجراح سوف يخرج الولد حتى ولو من الخاصرة
الحكيمة من يتعظ من غيره ولكن لا يبدوا أن الكرسي يعطي حكمة وبعد نظر بقدر ما يعطي تجبرا وحمقا
وحكمة أن السعيد من اتعظ بغيره لا تنطبق على الرؤساء