ذكرت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية أن قوات مولية للعقيد الليبي معمر القذافي حاصرت نحو 36 صحفيا في أحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس ومنعتهم من المغادرة. وقال مراسل الشبكة ماثيو تشانس إنه ونحو 35 صحفيا آخرون محاصرون بالفعل داخل فندق ريكسس بالعاصمة الليبية، وتمنعهم قوات موالية للقذافي من مغادرته بينما تجري اشتباكات ضارية بالخارج.

وأوضح المراسل أن الصحفيين فقدوا الوسائل التي تمكنهم بالاتصال بالعالم الخارجي . وأوضح المراسل إن الكهرباء قد انقطعت في وقت سابق، وأن الصحفيين، الذين قبعوا وسط الظلام في أحد ردهات الفندق في طابق علوي، لم يتمكنوا من إعادة شحن هواتفهم المحمولة ومعدات أخرى. وتحدث تشانس الذي تعطلت هواتفه أيضا عن طريق هاتف يعمل بالقمر الصناعي قدمه له طاقم شبكة تلفزيونية صينية. وأشار تشانس إلى أنه لا يزال يسمع دوي إطلاق نار خارج الفندق، مضيفا أن الاشتباكات على ما يبدو تجري حول مجمع القذافي في باب العزيزية بالقرب من الفندق. وقال مراسل "سي ان ان" "نأمل في أن يصبح بإمكاننا..التفاوض حول مخرج ما من هذا الفندق لأننا بالفعل لا نشعر بأننا نحصل على الكثير بشأن الصورة الإجمالية لما يجري في طرابلس". وتابع بأن الصحفيين يحاولون تجنب المسلحين في الفندق، في الوقت الذي يرفع فيه بعضهم السلاح ويصفونهم "بجواسيس" (لحلف شمال الأطلسي) الناتو".