العدد 3272 - الإثنين 22 أغسطس 2011م الموافق 22 رمضان 1432هـ

مسلسل طاش... بين زيد وعبيد

محمد علي الهرفي comments [at] alwasatnews.com

كاتب سعودي

قلت في تعليق سابق على إحدى حلقات «طاش» إن مشكلة كتاب هذا المسلسل أنهم لا يصورون الأمور على حقيقتها، فيبالغون في الإساءة، وهذا ما حدث في أكثر من حلقة، كانوا يصوّرون فيها القضاة ورجال الهيئة في المملكة العربية السعودية بصورة مزرية.

وفي إحدى حلقات الأسبوع الماضي تحدّث المسلسل عن البنوك الإسلامية، تحت مسمى «زيد أخو عبيد». ومع أن هذه الحلقة ليست الأكثر إساءةً لما يمكن تسميته بـ «التيار الإسلامي» بحسب رأيي، فإن الهجوم عليها كان الأشد ربما لأسباب خاصة! هذا أولاً، ولأنها ثانياً نقلت نصوصاً فقهية في غير موضعها.

شخصيّاً أتفق بالكامل مع نظرية أن «زيد أخو عبيد»، بل سأمضي أبعد من ذلك لأقول إن الأخ المتشح باللبوس الشرعي أشد ضرراً من أخيه لأنه يستغل الدين في تحقيق مكاسب مادية. أما الأخ الآخر فهو واضح المعالم، فمن شاء أن يتعامل معه فله ذلك، مع معرفته بأدق تفاصيله، ومن لم يشأ فله ذلك أيضاً... وليذهب إلى الأخ الآخر إن كان ذلك يريحه.

لا أريد أن أدخل في تفاصيل كثيرة عن تعامل البنوك الإسلامية، فالمقال لا يتسع لذلك، لكني أريد التحدّث عن طريقة تعامل «البنك الإسلامي» مع زبائنه الذين يحتاجون إلى قروض منه والمقارنة مع أي بنك آخر، لمعرفة الفروق بين الجانبين، وهل مصلحة الزبون في نهاية المطاف، مع هذا البنك أو ذاك؟ لأن هذه الجزئية هي التي تهم الزبون غالباً، أما كل ما يقال عن طريقة تعامل البنوك الإسلامية فلا تعنيه.

المعروف أن «البنوك الإسلامية» إن لم تكن مثل غيرها فهي الأكثر أخذاً للفائدة وهذا هو الشائع في تعاملاتها، فأين سماحة الإسلام وحثه على الوقوف إلى جانب المحتاجين؟.

سيقول البعض: إن البنوك الإسلامية ليست جمعيات خيرية، وهذا صحيح، لكن البنوك الأخرى ليست جمعيات خيرية أيضاً، فلماذا يكون تعاملها مع الزبون أفضل من البنوك المسماة بـ «الإسلامية»؟.

الشعارات لا تكفي وحدها، ولن تسكت الآخرين عن الحديث عنها، فالذبح على «الطريقة الإسلامية» مؤلم مثل كل أنواع الذبح الأخرى!

إنني أطالب البنوك «الإسلامية» بالسماحة في تعاملاتها مع زبائنها، لكي تقنع هؤلاء الزبائن بأنها هي الأفضل لأنها «إسلامية»، فإن لم تفعل قد تجد صعوبة بالغة في إسكات المنتقدين

إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"

العدد 3272 - الإثنين 22 أغسطس 2011م الموافق 22 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 1:57 م

      وش تشترطون وش تخلون الفساد منكم وفيكم

      التجار هم موظفي وزارة التجارة
      وملاك المدارس الأهلية هم منسوبي وزارة التربية والتعليم
      وملاك المحال والعقارات هم موظفي البلديات
      والمستوصفات والمستشفيات والعيادات الأهلية تبع منسوبي وزارة الصحة
      والونشات أصحابها رجال المرور وأمن الطرق
      وبائعي التأشيرات برعاية من الجوازات
      والمتسولين برعاية مكافحة التسول
      ومجلس الشورى مجموعة من التجار ورواتب ضخمة ثم يحاول قطع أعناق الشعب
      ومكافحة الفساد أتوقع والله العالم يبي لها مكافحة
      فساد عيني عينك والطاسة ضايعة

    • زائر 6 | 1:01 م

      صدق طاش

      صدق طاش وهو كذوووووووووب - أن زيدا أخو عبيد

    • زائر 5 | 10:14 ص

      شو اسلامية

      معك كلهم في الهوا سوا

    • زائر 4 | 10:12 ص

      مشي

      شكرا مقال في الصميم

    • زائر 3 | 10:11 ص

      لافرق

      البنوك الاسلامية لاتقوم بواجبها المطلوب في حسن التعامل مع الناس لكي يشعر الناس ان هناك فرقا بينها وبين البنوك الاخرى

    • زائر 2 | 9:58 ص

      البنوك الاسلامية..

      البنوك الاسلامية بطيئة بالمقارنة مع البنوك التجارية الاخرى ولا يوجد من يقوم بتطير محافظها الاستثمارية التي تلبي مصالح الشعب المتنوعة فضلا لا يوجد اعلام مركز متقن منقبل كبار المسئولين في هذه البنوك تعمل على جلب المواطنين المساهمة والاستثمار على غرار ما تعمل البنوك الاخرى..

    • زائر 1 | 5:30 ص

      الحكومات هي السبب

      اعتقد ان سماح الحكومات الاسلامية وخاصة الخليجية بإنشاء ما يسمى بالبنوك الاسلامية في بلدانها هي اعتراف من هذه الحكومات بأن البنوك الأخرى غير اسلامية وهذا هو سبب المشكلة. لماذا تخرب الحكومات سمعة بنوكها؟؟؟

اقرأ ايضاً