أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي أنه «لا يمكن لأي دولة في العالم أن تضمن بنسبة 100 في المئة عدم حصول انقطاع كلي للتيار الكهربائي فيها، فنحن نرى انقطاعات كلية تحدث في أوروبا وأميركا».

وأشار في تصريح لـ «الوسط» في الذكرى السنوية السابعة لانقطاع الكهرباء بشكل كلي عن البحرين في الـ 23 من أغسطس/ آب 2004 فيما بات يعرف بـ «الإثنين الأسود»، إلى أن «الكهرباء تعمل على مولدات وأجهزة وهذه الأجهزة لا يمكن لأحد أن يضمن عدم عطبها أو تعرضها لعطل، ولكن الدول تقوم بأخذ احتياطاتها من أجل عدم حصول الانقطاع الكلي»، وبيّن أن «حصول انقطاع كلي كل 20 سنة بحسب المعايير العالمية يعتبر أمر مقبول ولكن يجب تفادي ذلك، إلا أننا نعمل على عدم حدوث ذلك من خلال زيادة الاحتياطات التي نقوم بزيادتها بشكل سنوي».

وأضاف العوضي «وجود الربط الكهربائي الخليجي من شأنه أن يقلل حدوث مثل هذا الانقطاع إلا أنه لا ينهيه، فأوروبا مثلاً هناك ربط كهربائي بين الدول وهو ما يقلل حدوث مثل هذه الانقطاعات»، وتابع «إلا أن ذلك لم يمنع حدوث انقطاعات كلية في إيطاليا على سبيل المثال».

وكان العوضي أوضح في تصريح له العام الماضي في الذكرى السادسة للانقطاع أن «البحرين ابتعدت بنسبة 95 في المئة عن خطر تكرر حادثة الانقطاع الكهربائي الكلي عن البلاد في العام 2004»، وأضاف أن «المشروعات التي نُفذت لزيادة الإنتاج وتقوية محطات النقل والتوزيع طوال الأعوام الماضية كانت كفيلة بالنأي عن تكرر الحادثة».

وقالت وزارة الكهرباء والماء حينها (هيئة الكهرباء والماء حالياً) إنه وقع الانقطاع في الثامنة و26 دقيقة صباحاً، بسبب انتقال مفاجئ لكمية من الطاقة الكهربائية مقدارها 400 ميغاوات من مصهر مصنع البحرين للألمنيوم (ألبا) إلى الشبكة الحكومية، «الأمر الذي لم تستطع الشبكة الحكومية استيعابه، وبالتالي أدى إلى فقدان جميع محطات إنتاج الكهرباء»