كيف يمكن للإنسان أن يوفق ويوازن بين متطلبات ضرورية تحاصره من كل حدب وصوب وهو يجد نفسه واقفا على حافة الانهيار والسقوط، فأنا حالي ووضعي أشبه بذلك الانسان الذي يقف على عتبة ويرى بأم عينه فروضا قسرية واقعة عليه وتحوم من حوله ولا يجد السبيل والمنفذ والمخلص للتخلص منها سوى الهروب أو خيار كتابة أسطر مناشدة في الصحافة وهذا ما أقدمت عليه فعليا، عل وعسى أبلغ الهدف المنشود، فأنا قبل كل شيء أنا مواطن بحريني أبلغ من العمر حاليا 26 عاما ولكن في ذات الوقت قد احلت على التقاعد المبكر بسبب الظروف الصحية الطارئة المزمنة التي أعيشها قسرا عن رغبتي جراء اصابتي بفشل كلوي مزمن اتلقى حاليا جرعات من الغسيل الكلوي 4 مرات اسبوعيا، ولو كنت أملك لذاتي السعة والقدرة على إزالة هذه العوائق الصحية وإلغائها لفعلت، ولكن ما باليد حيلة سوى الصبر والتوكل على رب العالمين، خاصة ان ظروفي المعيشية صعبة للغاية فانا قبل كل شيء اب لطفل يبلغ من العمر سنتين ونيف أقطن في غرفة واحدة ضيقة في بيت والدي الذي هو اساسا بيت آيل للسقوط يقع في منطقة السنابس، ناهيك عن زوجتي التي اضطرت تحت سيل القروض القاتلة والديون أن تجد لنفسها فسحة أمل في العمل والقبول بوظيفة بائعة في احدى البرادات نظير راتب تتقاضاه يبلغ نحو 200 دينار جله ينفق على قرض مصرفي استدنته إبان ما عقدت العزم واختمرت فكرة الزواج في بالي قبيل سنتين تقريبا. لذلك كلي أمل ان تلقى هذ الأسطر استدرار وعطف ورحمة اهل البر والخير والاحسان لمساعدتي في انتشالي من هذا الوضع الصحي الخانق الذي يحاصرني في حلي وترحالي ولأجل تحقيق تقدم ملموس في حالتي الصحية يلزم أولا اجراء لي زراعة كلية والتي هي اساسا جراحة مكلفة للغاية، ولا أستطيع تأمين نفقاتها، هذا على صعيد أهل الاحسان اما على صعيد وزارة الصحة فأنا كلي أمل ورجاء أن تلقى هذه الأسطر استجابة سريعة من الوزارة المعنية للمبادرة على وجه السرعة لتقديم سبل علاج كفيلة بتحقيق تطور نوعي في حالتي الصحية كأن يتم قبولي ونقلي للعلاج في الخارج وهذا أكثر ما أطمح اليه خاصة انني مازلت في ريعان وعز شبابي ومن المؤسف حقا ان أصل الى حالة من الضجر والتذمر الناجم اساسا عن مرض ألم بي في وقت امد فيه يدي لسد حاجة ماسة للمساعدة المادية والمعنوية معا... فهل لي بها قبل فوات أوانها... ارجو ذلك.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
وقلت سلوني ولم تدَّعِ
فما سألوك ولم تسمعِ
وقد كان مولدكم سيدي
بموضع شرف من موضعِ
وإن شهادتكم في العراق
كعود على بدء للمرجعِ
ببيتين لله فيها ولدت
وفيها سموت إلى الأرفعِ
وهذا ضريحك يشتاقه
نسيم إلى الأنزع الأصلعِ
قُتلت وما أنت فرد قتلت
بلى قتلوا الكل في الأربعِ
وخضبت في أخريات الصيام
يد الغدر سلت ولم ترجعِ
نوائح البيت جاءوا إليك
وإن المنية لا تدفعِ
إزارك والموت قد نازعاك
وما للمنية من منزعِ
وكبرت حتى تقيم الصلاة
وسبحت لله كي تركعِ
فما أن سجدت ونفسي فداك
وإذ ذلك السيف في الأنزعِ
أيا ابن اليهود قتلت الإمام
لعنت بفعلك من مفظعِ
وقد خاب مسعاك من قاتل
وحجبك للشمس لن ينفعِ
قلوب تسير وتسعى إليك
كغيث يحن إلى البلقعِ
وكفك تحنو على الزائرين
وهم ساجدين إلى ركعِ
قبابك تلمع عند الصباح
تراها الشموس ولا تلمعِ
يكاد النسيم بأنحائها
يصلي إلى الخالق المبدعِ
وتسمع فيها قيام الصلاة
وصوتك يعلو إلى ينبعِ
أتوك محبوك كي تستريح
أتوك ثقالاً لكي تشفعِ
أيا بحر في شاطئيه الأمان
ويا شط حيدرة الأروعِ
ويا فجر من مكة والحجون
حضنا ضريحك بالأذرعِ
ويا كل بدر وأحد وخندق
وخيبر ومرحبها المدعي
ونشتاق رؤيتكم كل عام
نداؤك حياك في مسمعي
تبرّ بزوّارك الوافدين
كما كنت حياً ولا تمنعِ
صلاة عليك فأنت الإمام
وأنت وربِّك لم تُصرعِ
محمد حسن باقر رضي
كانت النظم الانتخابية ولاتزال الشغل الشاغل لرجال السياسة وموضع اهتمام فقهاء القانون الدستوري والمعنيين بالانتخابات، كونها تشكل المحور الأساس للعمليات الانتخابية. وتختلف نظم الانتخاب والتصويت وأساليبها من دولة إلى أخرى، تبعاً للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل دولة، ومدى تغلغل الروح الديمقراطية في نظامها السياسي، وطبيعة التكوين الاجتماعي والتقدم الحضاري والثقافي لشعبها، ذلك أن كل دولة تحتاج إلى نظام انتخابي يتوافق مع متطلباتها واحتياجاتها وتركيبتها. إن اختيار الدولة لنظام انتخابي معين في وقت ما، يمكن أن يتغير خلال مراحل تطورها السياسي. فما يمكن أن يناسب الدولة اليوم قد لا يناسبها في الغد. فالتقدم الحضاري والسياسي والثقافي والتكوين الاجتماعي للمجتمع يشكل عاملاً أساسياً في اختلاف نظم الانتخاب والتصويت من دولة إلى أخرى. كما تؤثر في هذا الاختلاف الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل دولة.
التعريف بالنظم الانتخابية
النظم الانتخابية هي آليات تُتبع للتعبير عن إرادة الشعب عن طريق الانتخابات، وهذه النظم ضرورية لفرز وتحديد النواب المنتخبين، وبذلك تختلف نظم الانتخابات عن حق التصويت، فحق التصويت وتنظيمه هو مرحلة سابقة على نظم الانتخاب، وهذه النظم ضرورة عملية ترتكز على أساليب فنية محددة تتسم عادة بالتعقيد.
يعرف الباحث سعد مظلوم العبدلي نظم الانتخاب بأنها «الآليات المتبعة لتحويل أصوات الناخبين إلى ما يقابلها من المقاعد في الهيئات المنتخبة، عبر اتباع طرق حسابية معينة، متأثرة في ذلك بالواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للبلد».
وتنحصر النظم الانتخابية عموماً في أربعة أنظمة رئيسية: هي الانتخاب المباشر والانتخاب غير المباشر، الانتخاب الفردي والانتخاب بالقائمة، الانتخاب بالأغلبية ونظام التمثيل النسبي، نظام تمثيل المصالح والمهن.
أولاً: الانتخاب المباشر والانتخاب غير المباشر
عندما يتولى الناخبون اختيار أعضاء الهيئات النيابية مباشرة ومن دون وسيط، فإن الانتخاب هنا يكون مباشراً، لأن عملية الانتخاب تتم على درجة واحدة أو مرحلة واحدة. ويكون الانتخاب غير مباشر إذا تمت عملية الانتخاب على درجتين أو أكثر، بحيث يقتصر دور الناخبين على انتخاب مندوبين عنهم يتولون بدورهم مهمة اختيار أعضاء البرلمان من بين المرشحين. ويبرر الانتخاب غير المباشر بأنه يجعل عملية انتخاب أعضاء الهيئة النيابية في أيدي عدد محدود من المندوبين يتمتعون بالقدرة على اختيار أصلح العناصر من بين المرشحين، إذ إنهم أكثر تأهيلاً للقيام بهذه المهمة من ناخبي الدرجة الأولى وأكثر شعوراً بالمسئولية وأوسع خبرة بالشئون السياسية. ولهذا يذهب البعض إلى القول إن نظام الانتخاب غير المباشر أكثر صلاحية للبلاد الحديثة العهد بالنظام النيابي، والمتواضعة في مجال التقدم الاجتماعي والثقافي.
يُعد الانتخاب المباشر هو النظام الأكثر قرباً من المبدأ الديمقراطي، إذ يمارس الشعب حقه الانتخابي بطريقة مباشرة من دون وساطة أحد، كما يحدث في الانتخاب غير المباشر. ويمكن نظام الانتخاب المباشر القاعدة الشعبية العريضة من الاضطلاع بمهمة اختيار أعضاء البرلمان بحرية أكثر، بحيث يصعب الضغط عليها أو التأثير فيها بسهولة من جانب الأحزاب السياسية، وذلك بعكس الانتخاب غير المباشر، حيث يكون عدد المندوبين في الدرجة الثانية قليلاً، ما يساعد على زيادة تأثير الأحزاب السياسية المختلفة عليهم، بالإضافة إلى سهولة انتشار جرائم التزوير، أو الرشوة، أو استخدام العنف، أو غيرها من الوسائل والأفعال المخلة بالعملية الانتخابية.
ويضيف البعض إلى إيجابيات الانتخاب المباشر أنه يُنمي من اهتمام الشعوب، وخاصة الحديثة العهد بالحياة النيابية بالمفاهيم الديمقراطية، ومن شعورهم بالمسئولية الملقاة على عواتقهم، ويزيد من اهتمام الناخبين بالشئون السياسية، ما يؤدي إلى تنمية الوعي السياسي لديهم.
ثانياً: الانتخاب الفردي والانتخاب بالقائمة
ويقصد بالانتخاب الفردي ذلك النظام الذي يقوم فيه الناخبون في دائرة انتخابية معينة بانتخاب شخص واحد يمثلهم في البرلمان، في حين ينصبُ اختيارهم في الانتخاب بالقائمة على عدد من الأشخاص ليكونوا نواباً عنهم، وعلى هذا الأساس يختلف أسلوب تقسيم الدوائر الانتخابية في الدولة في ظل الانتخاب الفردي عنه في الانتخاب بالقائمة. ففي نظام الانتخاب الفردي تقسم الدولة إلى دوائر انتخابية صغيرة بحيث يُنتخب عن كل دائرة انتخابية نائب واحد، بينما تكون الدوائر الانتخابية كبيرة في حالة الأخذ بنظام الانتخاب بالقائمة، على اعتبار أن كل دائرة ستنتخب عدداً من النواب. من هنا يتضح الأساس الذي يقوم عليه الانتخاب الفردي وهو الدائرة الصغيرة التي تتولى انتخاب نائب واحد فقط، وأساس الانتخاب بالقائمة هو الدائرة الكبيرة التي تقوم بانتخاب عدد من النواب.
ويفضل البعض نظام الانتخاب الفردي لكونه يمكـِّن الناخب من معرفة المرشحين معرفة شخصية، بحيث يختار من يراه أكثر صلاحية لتمثيله في البرلمان، نظراً لصغر حجم الدائرة الانتخابية، ما يؤدي إلى نشوء صلة وثيقة تربط النائب بالناخبين فتحمله على الاهتمام بشئون الدائرة، والاستجابة لرغبات الناخبين لكي يحصل على تأييدهم عند إعادة الترشيح في الدائرة مرة أخرى.
ويتمتع نظام الانتخاب الفردي بالبساطة والسهولة والوضوح في عملية الاختيار، على عكس ما يحدث في حالة الأخذ بالانتخاب بالقائمة، إذ يجهل الناخب شخصية المرشحين في معظم الأحوال بسبب كبر حجم الدائرة الانتخابية، بالإضافة إلى اضطرار الناخب لاختيار قائمة بذاتها من دون تغيير، كما هو الشأن في نظام الانتخاب بالقوائم المغلقة.
ويأخذ البعض على نظام الانتخاب الفردي أنه قد يجعل من المرشح أو النائب أسيراً لإرادة ناخبيه وتقديمه لمصلحة ناخبي دائرته، بينما يقل تأثير الناخبين على المرشحين في نظام التصويت بالقائمة.
ويأخذ البعض على نظام التصويت بالقائمة أنه يقلل من حرية الناخبين في الاختيار، ويؤدي إلى استبداد الأحزاب السياسية التي تتحكم في أسماء المرشحين، وخصوصاً إذا كان النظام المطبق هو نظام القائمة المغلقة. كما أن مهمة الاختيار تكون شاقة أمام الناخبين بسبب اتساع حجم الدائرة الانتخابية، وكثرة المرشحين، ما يجعل معرفة الناخب للمرشحين والمفاضلة بينهم مهمة صعبة، بعكس الحال في ظل نظام الانتخاب الفردي.
معهد البحرين للتنمية السياسية
كيف تكون الرجل الذي يغيِّر العالم؟ كيف يمكن لك أن تكون أقوى إنسان وأعظم وجود؟ تحيى الأمة بهمة رجل واحد... عبارة بسيطة تحمل في طياتها معاني كثيرة قد تغير مصير الأمة والناس جميعهم. أن يكون للإنسان دور مهم ليس في حياته فقط، بل حياة أمة كاملة.
وأما كيف لرجل أن يغير مصير أمة؟ ماذا يعني أن يكون الإنسان ذا هدف وغاية؟ فيعني أنه إنسان حي يفكر ويعيش من أجل أن يعمل شيئاً في حياته وليس هو وجود جمادي، بل متحرك وحركته تقتضي أن يتجه نحو شيء وهو الهدف. عندها يكون حياً في حركته، ومتحركاً في طريقته، وكلما كانت حركته وهدفه سامياً، كان أممياً وإنساناً عالمياً لا يقتصر على نفسه، ولا على قريته، أو مدينته بل العالم كله.
انظر إلى أديسون الذي اخترع المصباح؟ هو واحد، ولكن ماذا فعل باختراعه الذي غيَّر مسيرة العالم؟
انظر إلى مخترع القنبلة النووية؟ هو رجل واحد، ولكن ماذا فعل بالأمة من إنجاز عاد عليها بالويل والثبور، وما لهذا الاختراع من أثر على العالم. ودع عنك هذا وذاك، وانظر إلى بطل الإنسانية النبي محمد (ص)، رجل غيَّر العالم كله بهمة الوعي والسعي نحو تحقيق همة عالية تزال بها الجبال. ومن هنا قالوا: «همم الرجال تزيل الجبال».
عزيزي القارئ، إنك تحمل في طياتك همة عالية. حاول أن تكتشفها لكي تسعى لتحقيق موقعك في الحياة. لست أنت إنساناً نكرة لا قيمة لك، بل إن وجودك يعدّ ذا قيمة عالية لمن حولك. تستطيع أن تكون عظيماً ذا نفع كبير للأمة وبإمكانك أن تكون إنساناً عظيماً، ولكن في الجهة السلبية. اختر هدفك واسع لتحقيقه، فستجد أن من حولك يقومون بك... تكون شعلة تضيء الظلام من حولك... تكسر الجمود بنشاطك... وتغيِّر الخمول بحركتك... لكي تكون كذلك حاول أن توجد لك هدفاً وغاية ترنو إلى تحقيقها. لا تقف أمام العقبات التي تظهر لك، فإن من الطبيعي أن كل حركة سيقابلها من يعترضها ويقف أمامها، ولكن متى ثبتَّ في مكانك وبرهنت لمن حولك على صحة فكرتك، ستجد أن الكل يتبعك ويجري خلفك، وبذلك تحقق الإنجاز العظيم.
منى الحايكي
العدد 3271 - الأحد 21 أغسطس 2011م الموافق 21 رمضان 1432هـ