دعا صاحب رئيس الوزراء السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى أن تظل روح الفاتح في حب الوطن والالتفاف حول رايته التي قادت لتلك الوقفة التاريخية المشهودة بذات الزخم والقوة.
وأكد تجمع الوحدة الوطنية لدى استقبال سموه للجنته العليا بأن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رمزا وطنياً وقائداً فذاً كرس حياته لخدمة هذا الوطن وشعبه وعطائه وحقق للبحرين من التطور والتقدم الكثير ولازال عطاء سموه كالنهر المنهمر لأبناء هذا الوطن.
إلى ذلك فقد أكد رئيس الوزراء ، أهمية التمسك بالوحدة الوطنية وعدم المساس بها أو السماح لأي كان بذلك، مشددا سموه على أن الأزمة التي مرت بها البحرين لم تكن لتتجاوزها إلا بحرص أهلها المخلصين على أمنها واستقرارها والوقوف سدا منيعا عاليا في وجه من لم يرد لها الخير والأمان.
وقال سموه لدى استقباله للجنة العليا لتجمع الوحدة الوطنية برئاسة الشيخ عبداللطيف المحمود، إن بداية الطريق نحو العودة القوية والسريعة إلى أجواء المحبة والتوافق التي ميزت البحرين على مر العصور، هو تمسكنا بوحدتنا والبعد عما يفرقنا وتعزيز اللحمة الوطنية ، مؤكدا سموه إننا عشنا دوما وسنظل وطن واحد وشعب واحد، وأنجزنا تجربة فريدة في التنمية والبناء، حققت لشعبنا جزء كبير من تطلعاته وطموحاته في العيش الكريم"، مشددا سموه بأننا لن نحيد عن توجهنا في تثبيت الحق ودعم أمن مملكة البحرين واستقرارها وصون الحريات فيها.
وأكد سموه أن تجمع الوحدة الوطنية كان ولازال الإطار الذي توحدت خلفه أغلب مكونات المجتمع البحريني وعبر عن أصوات مئات الآلاف المواطنين الذين خرجوا من أجل حفظ البحرين ودفعها للإمام في وجه من أراد أن يعطل مسيرتها ويقود مكتسباتها للوراء ، وأضاف سموه إننا علينا أن نلتف حول ما يجمع كلمتنا ولا يفرقها، وأن تكون مصلحة الوطن هي محركنا نحو غايتنا الوطنية من أجل خير الوطن ونماءه.
وشدد رئيس الوزراء على أن مواقف تجمع الوحدة الوطنية لا تحتاج لمن يأولها، فوقفة التجمع والتفاف أهل البحرين حوله، لم تقم إلا على أسس واضحة أجمعت عليها إرادة جماهير الفاتح.
من جهته أكد المحمود أن رئيس الوزراء، رمزاً تاريخياً وأحد الركائز الوطنية التي أكدنا عدم المساومة عليها منذ تجمع الفاتح الأول، فسموه قائد وهب عمره للبحرين وقدم لها الكثير والكل يشهد بإنجازاته، ونوجه له الشكر على ما قدمه، ونسانده في استكمال مسيرته الخيرة على رأس الحكومة.
وشدد المحمود على تمسك تجمع الوحدة الوطنية بكل مكوناته بمواقفه السياسيه الثابتة من نظام الحكم ورموزه التاريخية، ولم يتراجع عنها في أي مرحلة.