في هذه الزاوية من الأحد الماضي كتبنا وحذرنا من غياب المنهجية والاستراتيجية الواضحة التي يجب أن تسير عليها منتخباتنا الكروية وضرورة الترابط بينها والتنسيق بين أجهزتها الإدارية والفنية لكي تكون هناك نقطة التقاء يصب فيها عمل مجريات جميع هذه المنتخبات، وليست اجتهادات فردية أو منتخبات مناسبات.
ولعل ما سمعناه وتردد بين الكواليس خلال الأيام الماضية بشأن حال عدم رضا مدرب المنتخب الأولمبي الوطني الكابتن سلمان شريدة من الآلية التي تدار بها الأمور والعلاقة الفنية بين المنتخبين الأول والأولمبي وغياب التشاور والتنسيق بين الأجهزة الفنية للمنتخبين لدرجة أنه لم يلتقٍ حتى الآن مع مدرب المنتخب الأول الإنجليزي تايلور منذ قدومه إلى البحرين، بل وحتى عندما زار تايلور الدوحة لمتابعة مباراة الأولمبي مع الأمارات في البطولة الأولمبية الخليجية الأسبوع الماضي ورصد مجموعة من لاعبيه يسعى لاختبارهم مع المنتخب الأول، فإنهم لم يلتق مع المدرب شريدة أو على الأقل التشاور معه بهذا الشأن وذلك على غرار الطريقة التي تم فيها اختيار لاعب المنتخب الأولمبي راشد الحوطي إلى المنتخب الأول في معسكر دبي دون التشاور، وكذلك على الطريقة نفسها التي كلف بها شريدة بتقديم قائمة المنتخب الأول التي يقودها تايلور حالياً دون أن يلتقي أو يتصل تايلور وشريدة على رغم أهمية ذلك التواصل بينهما في هذه المرحلة المهمة، إذ يثير كل ذلك أكثر من تساؤل بشأن آلية العمل التي تسير عليها منتخباتنا والتنسيق بين الجهازين الفنيين المنتخبين متقاربين ويمثل الأولمبي رديفاً ورافداً للأول.
إنه من الصعب أن يفكر ويمشي كل جهاز فني لكل منتخب في مسار خاص ويفكر في نجاح عمله فقط حتى لو تم ذلك على حساب منتخباً آخراً مثلما قد يحدث لدينا الآن وخصوصاً أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاركات متزامنة ومهمة بين المنتخبين الأول والأولمبي وكل منهما مطالب بتحقيق النتائج المرجوة في تصفيات مونديال 2014 وتصفيات أولمبياد لندن 2012، وبالتالي يجب أن تكون الأمور واضحة ومنظمة والتنسيق مستمر وخصوصاً في النواحي الفنية.
وإنه من واجب التكرار والتنبيه القول إن التجارب السابقة بين المنتخبين الأول والأولمبي تفرض على المسئولين عن شئون المنتخبات فرض سياسة الترابط في العمل والخطط بين هاذين المنتخبين لتكون الاستفادة كبيرة وتجسد مقولة إن الأولمبي يمثل رافداً حقيقياً للأول من خلال التواصل بين الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبين بدلاً أن يعمل كل منهما في وادٍ، ونحن نثق في أن الأحمر الأولمبي يضم عناصر قابلة للتطوير وإثبات الوجود في حال إتاحة الفرصة لها للانضمام إلى المنتخب الأول مستقبلاً.
إننا لا نميل من خلال كتابة هذه السطور إلى أي طرف في هذا الموضوع ولكن ما يهمنا أن نضع ما نعرفه ونسمعه من سلبيات وأخطاء على طاولة المسئولين ليقوموا بدور تصحيح الوضع الذي قد يدفعنا السكوت عنه وتجاهله إلى الدخول في المحظور
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 3270 - السبت 20 أغسطس 2011م الموافق 20 رمضان 1432هـ
الفساد مستشري حتى في الكرة
لا شك أن الفساد و التخبط مستشري في الكرة بأصنافها وذلك بسبب عدم كفاءة المسؤولين الذين تم تنصيبهم بالمحسوبية و الواسطة وهذا ليس بجديد والجديد هو فقط ظهوره على السطح
تحياتي / بلادي و افتخر
الله يستر
الله يستر هالمرة .. بصراحة منتخب البحرين لا يطمن ونحن كرياضين ندعو الشيخ سلمان بن ابراهيم ان يتدخل ويامر بارجاع جميع اللاعبين الدولين وخاصة محمد حبيل وسيد محمد عدنان والعجمي ولا نترك المنتخب يكون لقمة بسيطة الى المنتخابات الثانية ومبارتنا مع قطر الله يستر علينا
تضامني
غريبة!
فعلا غريبة ! من المفترض أن الاتحاد البحريني لكرة القدم هو من ينسق بين المدربين الاول والاولمبي لكي يتلقوا ويتشاورا مع بعضهم البعض ، اما بهذه الكيفية فسوف يكون هناك خلاف بين الشخصين واللاعبين ايضا وهذا ما لا نمتمناه لمنتخبنا الوطني
طرح مفيد استاذ عبدالرسول