عندما كتبت مقالاً قبل عام تقريباً عن الاجتماع الذي دعت إليه لجنة المسابقات في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بشأن مناقشة شكل الموسم الجديد، وأوضحت من خلاله أن المقاعد المخصصة للحضور (الأندية) خاوية كالعادة، وصلتني عدة اتصالات من مدربين وإداريين في بعض الأندية ذكرت لي أنني قسوت عليهم كثيراً، لأنني قلت عن بعضها تفضل أن تنتقد فقط من خلال الإعلام ولا تحضر لمناقشة شكل الموسم عند دعوتها لذلك، إذ كان ردهم على مقالتي أن موعد الاجتماع لم يكن مناسباً لأن غالبية الأندية لم تحسم ملف مدربيها بعد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن وبعد أن تكرر السيناريو ذاته، لماذا أصبح الحضور ضعيفاً مرة أخرى، على رغم الدعوات التي قدمت إلى (25) شخصية، إذ حضر (13) شخصية فقط هذه الورشة في جزئها الأول -طبعاً هنا أقصد الأندية التي قدم لممثليها دعوات للحضور-.

بالنسبة لي، اكتشفت أن عدم حضورهم يعتبر خسارة فعلية لنتائج هذه الورشة في قسمها الأول، إذ أبدى المدرب الوطني يوسف خليفة وكذلك جعفر نصيب استياءهم من غياب الأندية المدعوة لأنهم الأساس لنجاحها أصلاً، وأنا أضم صوتي لهما، لأن أكثر النقاط التي تم طرحها للنقاش كانت متعلقة بالعمل الإداري أو الفني للأندية مع الاتحاد أيضاً، ولهذا حضور ممثلي (4) أندية فقط يعتبر قليلاً جداً، لذلك لابد علينا أن نعود للطريق الصحيح، وعلى مجالس الإدارات للأندية أن توضح لمسئولي اللعبة أهمية مشاركتهم في مثل هذه الورش التي سينبع من خلالها بعض الرؤى المستقبلية من دون شك، إذ من الضروري أن يوصل كل ناد وجهة نظره عن كل شيء يتعلق بالفترة الماضية والمقبلة.

أنا أقول دائماً، نعم للانتقاد الهادف سواءً في الإعلام أو داخل أروقة الاتحاد، والآن هناك فرصة لإيصال هذا الصوت مباشرةً، فلماذا نضيع على أنفسنا هذه الفرصة، لا أدري.

أعلم، أن الاتحاد لو أقر نظام جديد للمسابقات سواءً بالنسبة للفئات أو الدرجة الأولى بناءً على نتائج الورشة ستخرج لنا أصوات تؤدي وأخرى تعارض، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، أين كنتم من مناقشة سلبيات هذا النظام أو إيجابياته.

في الختام، أتمنى من المسئولين في الأندية الإحساس بالمسئولية وأن يعلموا أن مثل هذه الورشات مهمة في صناعة القرار... لذلك ستقام ورشة عمل ثانية، نمني النفس فيها أن نرى حضوراً فعالاً من قبل جميع المدعوين، حتى بالفعل، نطور لعبة الكرة الطائرة ذات الشعبية الكبيرة في البحرين