أفاد تقرير نشره موقع صوت أميركا على الشبكة العنكبوتية بأن شبكة التواصل الاجتماعية أو ما يطلق عليها بـ «الفيسبوك» أدت إلى تقسيم الطوائف في البحرين.
وذكر التقرير بأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين جاءت نتيجة الانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر، ولفت التقرير إلى أنه كما هو الحال في مصر استخدم الكثير من البحرينيين وسائل الاعلام الاجتماعية ومواقع الإنترنت مثل شبكة التواصل الاجتماعية للمساعدة في تنظيم الاحتجاجات. كما أشار التقرير إلى أنه في الجهة الأخرى تم استخدام شبكة التواصل الاجتماعية من أجل تعقب والقبض على المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها البحرين سابقاً وذلك من قِبل الجهات الرسمية.
كما تطرق التقرير الذي نشر على موقع صوت أميركا إلى أن وسائل الاعلام الاجتماعية على الإنترنت أدت في معظم الحالات إلى تحول أجهزة الحاسوب الخاصة بالشباب للتعبير عن سخطهم، إضافة إلى زيادة أعداد الناس الذين غادروا منازلهم لتعبير علنا عن مطالبهم بالتغيير.
وأوضح التقرير أن مصطلح «فيسبوك الثورة» والذي جاء بعد الإطاحة بالنظام السابق في مصر جعل موقع الشبكة الاجتماعية يلعب دوراً في البحرين وذلك في تشجيع الناس على المشاركة في «يوم الغضب» في البحرين والذي جاء نتيجة احتجاجات يوم 14 فبراير/ شباط 2011، وفي المشاركة في المظاهرات المؤيدة للديمقراطية التي تبعت هذا اليوم.
وأكد التقرير بأن البحرين لم يحدث بها ما حدث في مصر وتونس، إذ إنه لم يتم الاستجابة للمطالب، وتم استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية للوصول والمساعدة في تحديد ومعاقبة أولئك الذين تحدثوا وطالبوا بمطالبهم.
وجاء في التقرير بأن هناك جماعات حقوقية في البحرين أكدت بأنه تم القبض على المعارضين والذين تجاوز عددهم أكثر من ألف، وذلك منذ انطلاق الحملة حتى هذا اليوم، وذلك بعد تعقب وسائل الاعلام الاجتماعية. وقد أوضح التقرير بأن الكثير من البحرينيين أكدوا بأنهم يخشون استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية بسبب ما حدث للباقي.
وجاء في التقرير بأن هناك صفحة أخرى على شبكة التواصل الاجتماعي يتم فيها وضع علامة أمام المتظاهرين الذين تم احتجازهم من قِبل السلطات.
كما أشار التقرير إلى ما قاله رئيس جمعية الشفافية البحرينية عبدالنبي العكري بشأن استخدام الحكومة لوسائل الإعلام الاجتماعية للمساعدة في تحديد المعارضين من الطائفتين.
وقال العكري في التقرير المنشور «إن وسائل الاعلام الاجتماعية كانت سبباً في الكثير من الأضرار التي لحقت بالوحدة الوطنية، إذ هي التي بدأت تسبب الشك حتى بين الناس الذين يعملون معا أو يعيشون معا أو حتى في المجتمع نفسه، مما يشكل مصدر قلق».
وأكد التقرير بأن الكثيرين يوافقون على أن الوضع الآن أسوأ مما كان عليه قبل بدء الاحتجاجات، إذ قالت إحدى البحرينيات التي فضلت كتمان هويتها وعرفت نفسها على أنها (س. ب) «إن بعض مشاكل الناس أصبحت أسوأ باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية».
وأضافت «إني أعمل مع طلاب، أكثر من 100 تم طردهم من مختلف المعاهد، كما تم سحب منحهم الدراسية بسبب تحديث شبكة التواصل الاجتماعية وعبر الهواتف النقالة الذكية، وأغلب هؤلاء الطلبة تم أخذ لقطات من شبكات تواصلهم الاجتماعية من قِبل أصدقائهم وتسليمها إلى لجان التحقيق».
وقالت «إن كثيراً من الناس الذين يعيشون الآن في البحرين يجدون صعوبة في الثقة بأحد»
العدد 3269 - الجمعة 19 أغسطس 2011م الموافق 19 رمضان 1432هـ
انعدام الثقة
موقوف من عملي والسبب وضع إشارة على صورة لشخص يشبهني وهو في دوار اللؤلؤة من قبل زملاء العمل علما بأن الصورة لشخص اكبر سنا مني وأنا أصغر منه بكثير. ألا يحق لي أن أشعر بعدم الثقة في أحد؟