لا يمر عام أبداً من دون حدوث أزمات إنسانية. وحيثما يوجد أشخاص بحاجة إلى مساعدة يوجد أشخاص يوفرون تلك المساعدة - إذ إن الناس يلتقون، رجالاً ونساء، للتخفيف من المعاناة وبعث الأمل في النفوس. فمن اليابان إلى السودان، ومن باكستان إلى القرن الإفريقي، يقوم العاملون في مجال تقديم المعونة بمساعدة الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأحباءهم ومصادر دخلهم.
وكثيراً ما يواجه أولئك العاملون في مجال الأنشطة الإنسانية أخطاراً كبيرة بعيداً عن ديارهم. ويعملون ساعات طويلة في أصعب الظروف. وبفضل الجهود التي يبذلونها يتم إنقاذ الأرواح في خضم الأزمات والكوارث الطبيعية. كما أنهم يقربون بين الناس من جميع أنحاء العالم من خلال تذكيرنا بأننا نشكل أسرة واحدة يراودها الحلم نفسه، الحلم بكوكب سلمي يعيش فيه الجميع بأمان وكرامة.
وبمناسبة اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية (19 أغسطس/آب 2011)، نكرم أولئك العاملين في مجال تقديم المعونة ونشكرهم على تفانيهم. كما نشيد بالذين جادوا بأرواحهم في أفغانستان وهاييتي وأماكن أخرى. فقد توفي الكثيرون وتكبد آخرون خسائر خاصة في سياق تأدية مهماتهم. ونتعهد بالقيام بكل ما يمكن لكفالة الحفاظ على سلامة العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية في العالم لتمكينهم من الاضطلاع بعملهم الأساسي.
وهذا اليوم هو أيضاً يومٌ نتفحص فيه حياتنا وننظر في ما يمكننا أن نفعل أكثر مما نفعله من أجل المساعدة ومد يد العون إلى الذين يعانون من النزاعات والكوارث والمشقات. وليكن أولئك الذين نكرمهم اليوم إلهاماً لنا لبدء مسيرتنا الخاصة من أجل جعل العالم مكاناً أفضل ولمِّ شمل أسرتنا البشرية على نحو أوثق
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ
حديث الانسانية
شكرا للحديث الانساني الذي لا يتبعة عمل انساني، فسيسة أمريكا وأوربا هي من تحدد من لة الحق في الحياة