العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ

البحرين أقوى من التفريق والتمزيق

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المقال الذي كتبه القائد السابق للقوات الخاصة البريطانية اللواء السير جرايم لامب بشأن الوضع في البحرين (ونشرته بعض الصحف المحلية أمس) يعتبر مهماً ويحمل رسالة واضحة من أصدقاء للقيادة السياسية، ويتضمن إشارات إلى ضرورة مساعدة الأصدقاء للبحرين؛ لكي تتخطى الأزمة التي نمر بها، عبر الاعتراف بالأخطاء التي حصلت، واتخاذ إجراءات تصحيحية مباشرة.

القائد العسكري البريطاني انطلق من أن الوضع البحريني لا يمكن مقارنته بالأوضاع الأخرى، وأنه ينبغي على الحكومة البريطانية - كصديقة للحكومة البحرينية - أن تدعم الخطوات التصحيحية، مثل لجنة التحقيق المستقلة والاستماع إلى وجهات نظر أكثر توازناً بشأن الاضطرابات التي تشهدها بلادنا، معتبراً أن البحرين كانت من الدول المتقدمة، ويجب مساعدتها لكي تعود إلى موقعها المتقدم في مجالات التعليم والصحة ومستوى المعيشة وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض معدلات البطالة وحرية العبادة وتمكين المرأة في المجتمع، وغيرها من المميزات التي لا تتوافر في البلدان التي شهدت أحداثاً لها صلة بالربيع العربي.

نعم، بلادنا يمكنها أن تخرج من الأزمة، ويمكنها أن تعود إلى مكانتها المتقدمة عبر الاستماع إلى نصائح الأصدقاء، وعبر الإصغاء إلى المطالب العادلة، وعبر إعادة فتح القنوات الفعالة بين مختلف أطراف المجتمع، وإزالة بيئة الشكوك والظنون السيئة، والشروع في مصالحة وطنية شاملة، بما فيها اتخاذ إجراءات تتعلق بالعدالة الانتقالية، واحترام كل العهود والمواثيق والاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان على أرض الواقع.

القائد العسكري البريطاني له خبرته ومشاركته المباشرة في الشأن العراقي والشأن الأفغاني، وهو من المقربين أيضاً للقيادة العسكرية الأميركية، ولذا فإن حديثه مهم جداً، ونشره من قبل صحف محلية أمس يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح؛ لأننا بحاجة إلى الجرأة في التحدث بعقلانية ومن دون تحشيد أو تخوين أو نفي للرأي الآخر.

البحرين التي استطاعت أن تجذب الآخرين في السابق بسبب مجتمعها المتنوع والمحبوب من الجميع، وبسبب تنويع اقتصادها بحيث استطاعت منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي أن تجتذب المصارف والمؤسسات المالية التي تعطينا ربع الناتج المحلي (أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً)، والبحرين التي عرفت حركات مطلبية وحضارية، هي أيضاً التي شهد لها التاريخ بأنها أقوى من دعوات التفريق والتمزيق، وعلينا اليوم أن نقاوم دعوات تقسيم المجتمع إلى قسمين، وعلينا أن نوقف النزيف المستمر في جسدنا الوطني، وعلينا بمعالجة الجروح، وأن نمتلك الجرأة والشجاعة لتشخيص الأخطاء واتخاذ ما يلزم لكي تتحرك المياه نحو بيئة عادلة وديمقراطية ومتطورة اقتصادياً

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • البوحمود | 6:21 م

      حكيم البوحمود

      حكيم ابن حكيم يا دكتور وكثر اللة من امثالك

    • زائر 63 | 3:35 م

      السبب

      من قال للموظفين يقعدون في الدوار و مايداومون ,,, هو اللي يتحمل المسؤولية ,,,

    • زائر 61 | 9:46 ص

      الى زائر 60

      الدنيا مازالت بخير وصدقني وانه اختك ماكو ارق واطيب من قلوب اهل البحرين وانه متاكدة انها مجرد عاصفة مؤقتة وبنقدر كلنا لو حاولنا نرتقي باسلوبنا وتفكيرنا ونتحرر من عبودية الطائفية نتحرر من الازمة الي احنا نمر فيها الحين كل ما نحتاجة قلوب صافية مليانة حب وخير ويد بيد بترجع البحرين مثل قبل وافضل وبنرجع مثل زمن اول ابواب بيتونا مفتوحة للسني والشيعي والمسيحي وصدقني ترى المواطن البحريني قنوع ومايطلب المستحيل ولو تعطية كلمة حلوة ينسى كل جروحه
      زائر 38

    • زائر 60 | 9:14 ص

      إلى زائر 38 لو كل البلد مثل قلبك ما صار اللي صار

      كلمات جميلة من كاتبنا الوطني المخضرم تزيدها جمالا كلمات بعض المتداخلين الراقية التي تتناسب وعظمة هذا الشهر الفضيل و التي تؤكد أن البحرين لا زالت بخير رغم استمرار معاول الهدم والتفتيت من أصحا ب القلوب الدنيئة،أدمعت قلبي كلماتك يا زائر 38

    • عنب احمر | 7:59 ص

      الاماني كثيرة

      نتمنى الخير للبحرين

    • زائر 53 | 7:06 ص

      ولات حين مناص

      مهما بعدت الأفكار بالمريدين الشر بالبلاد والعباد برغم كل ما فعلوه من فدائح الأمور لايبقى حال على ما هو عليه لذا لابد من الإستماع لذوي العقول الخيرة وإلا انطبق علينا المثل القائل "من رابع الجهال غذاه يزرع " مثل طالما سمعته من صديق محرقاوي عزيز رحمه الله طال لازمان زاو قصر ستتبدل الأمور ولن تدوم لأحد فلو دامت لغيرنا لما وصلت لنا . ويقال زينة المرء بعقله فتعقلوا الأمور وتدبروها لكي لاتزداد الفدائح وعندها الخاسر الأول هو الماكر بالسوء فالمكر لايحيق إلا بأهله المفصول الموقوف بشر

    • زائر 51 | 6:36 ص

      صحيح

      صح لسانك يادكتوور

    • زائر 48 | 6:07 ص

      ما تحتاجه البحرين اولا عودة المحبة و الاخوة بين مكوناتها

      الى جانب الحاجة الى الاصلاح فان عودة الصفاء و التعايش و دحر التحريض الطائفي يأتي في المرتبة الاولى من الاهمية الحاجة ماسة لمشروع مصالحة وطنية اذا اردنا الخير لبلدنا الراقي الجريح و حفظ الله الجميع

    • bufaisal | 6:04 ص

      يمدح السوق الربحان فيه

      شكرا للدكتور علي وعية فكثير من الكتاب يفتقدون الوعي السياسي ومايدور حولهم

    • زائر 43 | 5:40 ص

      الى متى

      ما يحدث الان من فصل تعسفي وانتهاكات ليس له علاقة بالإحداث الاخيرة انما هو امتدادا لمخطط انسب وقت للمضي فيه واستكماله هو الآن

    • زائر 42 | 5:37 ص

      تساؤل من أم بدر

      ان كانت البحرين تحتل كل هذه المواقع المتقدمة ، إذن لم حدث كل ما حدث أهو التقدم للأمام وتطوير البلد أم الحصول على السلطة الم يكنمن الحكمة التروي والتدرج في الحصول على المطالب المشروعة أم انها كانت حسابات خاطئة لا يمكن التراجع عنها الآن

    • زائر 38 | 4:33 ص

      صباح الوطن الغالي

      وطني حبيبي
      متى أحببتك ؟
      وكيف ؟
      ربما ولدت بك ولكن مادركة جيدا هو أنك بدمي
      وطني بحاجة ليد مفعمة بالحب تداوي الجروح والالالم بحاجة ليد تلملم شتات المواطنين بحاجة لاصلاح ماافسدته الايام ماكو شي صعب ولا مستحيل المطلوب مشاركة جميع الايادي النظيفة الغير طائفية لتجمع شمل الطائفتين
      شلون نقدر ناكل لقمة او نلبس او نفرح برمضان او عيد واحنا كلنا عارفين هناك الكثير الكثير المفصولين والي مب قادرين يوفرون قوت يومهم شلون نقدر نفرح بزيادة واحنا عارفين اكو اطفال بينحرمون من لبس العيد

    • زائر 34 | 4:09 ص

      معاناة المواطن

      شكرا دكتور منصور ، فعلا قرأت الموضوع واستغربت نشره في الصحيفة، وهذه خطوة إيجابية. انا من الموقوفين عن العمل واتابع اهتمام جريدة الوسط بملف المفصولين والموقوفين ، في حين الجرائد الأخرى حتى ما تجيب خبر، كأن الناس المفصولين والموقوفين ليسوا افراد وأسر بحرينية، تركهم يعانون بصمت كل يوم. فكل الشكر لجريدة الوسط لإهتمامها بمعاناة المواطن

    • زائر 33 | 4:06 ص

      مايجب فعله

      الكل ينادي ولا حياة لمن تنادي. مشكور وماقصرت بس اشلون ايصير هالكلام وماهي الخطه

    • زائر 32 | 4:03 ص

      يا زائر رقم 14

      الأمن هو الأساس وعطيك مثال: لو عطش اناس في بيتهم ولا يوجد ماء ووفرت ماء في منطقتهم ولاكن لا يأمن اي شخص علي نفسه للخروج لجلب الماء لماتو في مكانهم عطاشا والسبب الأمن لأنه الماء موجود ولاكن لا يأمن احد علي الخروج له

    • زائر 31 | 3:55 ص

      العقلنة الطريق الاوحد...؟ مواطن مغترب

      ليس هناك طريق اخر للولوج الى حلول فعلية للازمة في بلادنا غير ان يتبنى الجميع منهجا متعقلا في معالجة مجمل القضايا المحيطة بواقع الازمة وان من اولى المسارات ينبغي ان يركن الجميع الى ضرورة الحوار المباشر والمكاشفة الصريحة حول الجذور الحقيقية للازمة بعيدا عن المؤثرات الخارجية وينبغي ان يرافق ذلك خطوات عملية في ترضية النفوس واستبعاد كافة اشكال التوتير واشاعة اجواء الوحدة والتاخي بين مختلف قطاعات المجتمع وعلينا جميعا ان ندرك بان البحرين لايمكن ان تحي بدون الوحدة وبانها حق لكافة مكوناتها.

    • زائر 28 | 3:29 ص

      دعوة حق من رجل منصف محب لوطنه

      البحرين التي عرفت حركات مطلبية وحضارية، هي أيضاً التي شهد لها التاريخ بأنها أقوى من دعوات التفريق والتمزيق، وعلينا اليوم أن نقاوم دعوات تقسيم المجتمع إلى قسمين، وعلينا أن نوقف النزيف المستمر في جسدنا الوطني، وعلينا بمعالجة الجروح، وأن نمتلك الجرأة والشجاعة لتشخيص الأخطاء واتخاذ ما يلزم لكي تتحرك المياه نحو بيئة عادلة وديمقراطية ومتطورة اقتصادياً.هذه دعوة موجهة إلى كل أهالي البحرين قيادة وشعبا . حفظ الله البحرين من كل سوء ومكروه ( جمعة مباركة )

    • زائر 26 | 2:48 ص

      حديث شريف

      قال رسول الله صلي الله علية وعلي اله وسلم من امن في دارة ووجد قوت يومة كمن ملك الدنيا وما فيها ) شوف دكتور الرسول صلي الله علية وعلي اله وسلم قدم الامن علي القوت

    • زائر 24 | 2:40 ص

      محاولات الإقصاء = المعول الهدام:كل يوم يزيد كلفة الإصلاح لاحقا

      شئنا أم أبينا نحن طائفتين أساسيتين من مكونات هذا الشعب ومن يحاول إلغاء الآخر فلن يستطيع مهما حاول
      والسير على هذا النهج هو مضيعة للوقت وبالتالي سوف نرجع إلى نفس نقطة البداية وهي لا بد من حلحلة الوضع عبر تسوية تعطي لكل ذي حق حقه
      واختصار الطريق يوفر الوقت والجهد على البلد ويكفي ما حصل ولا نريد المزيد من التمزيق لهذا المكون
      فإن يد الله مع الجماعة وإن لم تتدارك الأمور الآن
      ومحاولة لملمة الأمور وتضميد الجراح فلن نخرج
      وكل يوم يمضي يرفع كلفة الإصلاح لاحقا

    • زائر 23 | 2:27 ص

      سكين تذبح وحدتنا

      لازالت سكين الفصل من الاعمال تنال من شرايين الحب وتبتك أوصال المجتمع. متى يتوقف الذبح ونعمل على لملمة الجراح.

    • زائر 21 | 2:25 ص

      اين المشكله

      هي المشكله اين الاعتراف بالخطى اساس نحددها ومن ثم نحاول نعالجها

    • زائر 20 | 2:15 ص

      كلام العقلاء والحكماء لا مستمع له

      يبدو ان كلام العقلاء والحكماء لا مستمع له ...............

    • زائر 19 | 2:13 ص

      البحرين أقوى من التفريق والتمزيق واجب المخلصين التقريب وليس التبعيد

      مانشرته بعض الصحف هو مبتور ومايخدم سوى لصحاب المصالح الضيقة فماذا يضير لوطبق القانون على الجميع وتم سن قانون يجرم التمييز وتركت باب الوظيفة للقطاعين الخاص والعام لمن يجتاز متطلبات الوظيفة عن طريق لجان محايدة تختار الكفاءة وليس القرابة اقول لماذا واستفاهمها كثيرة لكن من يرغب بالسماع وهو ينظر للفرصة لكي يعطيها من يرضى عنه وهنا لب المشكلة نقول مانحتاجة هو العدل والعدل والعدل فهل يستمع من في اذنه وقر؟؟؟

    • زائر 18 | 2:06 ص

      يافرج الله

      اتمنى يوجد عقلاء لحل هذه الازمة

    • زائر 9 | 10:51 م

      رسالتي الى الدكتور منصور الجمري

      نريد تخصيص تغطية خاصة تتعلق بالمفصولين من جميع القطاعات وذلك لأهمية الموضوع كما تعرف يادكتور وسوف اكرر رسالتي هذه كل يوم لكم يادكتور من دون توقف ودمتم موفقين أحد المفصولين من احدى الوزارات السيادية

    • زائر 8 | 10:31 م

      شكرا لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

      اليوم الجمعة وهو اليوم الذي يتوقف فيه الدكتور عن الكتابة في الجريدة ولأن الوطن يأن أبى الا ان يواصل الكتابة دون كلل او ملل فشكرا لكم شكرا لكم

    • زائر 7 | 10:25 م

      عندما تنطق الوطنية

      رغم الآلام والجراحات لازلنا نرسل الدعوات تلو الدعوات لفتح صفحة جديدة تقوم على اساس العدل والتسامح والحرية من خلال القلم الحر ....للدكتور منصور الجمري ...............

    • زائر 6 | 10:23 م

      كبير يا دكتور

      أنت كبير يا دكتور منصور
      والكبير ايظل كبير

    • زائر 4 | 9:40 م

      مشروع العدالة الإنتقالية

      العدالة الإنتقالية هو مشروع مهم وقد يكون ضخم لكنه مهم في حالتنا ودول اخرى دخلت في صراع اسواء منا خرجت منه عند ارساء العدالة الإنتقالية .. ولكن هذا المشروع ينطلق بقناعة الحكومة اولا والا فما من احد آخر يستطيع ان يقوم به الحكومة هي التي يجب ان تبادر بهكذا مشروع ؟!

    • زائر 3 | 9:39 م

      البحرين الجسد مع الروح

      أستاذي العزيز:تتألم البحرين من الوضع الذي اصابهاولكنهاتنادي للوحدة الوطنيةفهل من مجيب؟

    • زائر 2 | 9:02 م

      ..........

      والفصل من العمل مستمر، ولجان التحقيق شغالة ، و.........................فاين الحل يادكتور ؟!!!

اقرأ ايضاً