دعا رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي، أنطونيو كاسيزي أمس (الخميس) السلطات اللبنانية إلى «تكثيف جهودها» لاعتقال العناصر الأربعة في حزب الله المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق، رفيق الحريري في العام 2005. وأشارت المحكمة في بيان إلى أن كاسيزي استعرض «التقرير الذي قدمته السلطات اللبنانية عن الخطوات التي اتخذتها بحثًاً عن المتهمين». وأضاف البيان أن الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية «معقولة» ودعاها في الوقت ذاته إلى «تكثيف جهودها لاعتقال المتهمين».
من جانبها حثت الولايات المتحدة مجدداً الحكومة اللبنانية أمس الأول على «دعم» المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند إن القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يشكل «مرحلة مهمة» في محاولة لبنان وضع حد للعنف السياسي.
وأضافت «نحن نثمن العمل الذي قامت به المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وندعو الحكومة اللبنانية إلى مواصلة الوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي من خلال دعمها المحكمة الخاصة».
من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لنظيره اللبناني في رسالة نشرت الخميس أن بلاده قد تعيد النظر في مشاركتها في قوة اليونيفيل في جنوب لبنان إذا تعرضت لاعتداء مماثل للهجوم الذي استهدف جنودها في نهاية يوليو/ تموز. وقال ساركوزي في الرسالة التي وجهها في الثالث من أغسطس إلى الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي ونشرت على موقع السفارة الفرنسية في بيروت «اذا تكرر هجوم 26 يوليو 2011 فإنه سيطرح بالنسبة إلى فرنسا سؤالاً حول مبرر إبقاء جنودها في مواجهة أخطار لا تتعامل معها الدولة المضيفة كما ينبغي». وأضاف «من الضروري تالياً اتخاذ تدابير سريعة لضمان الأمن، وخصوصا على الطريق التي تصل بين الشمال والجنوب». وأبدى ساركوزي «استعداد» فرنسا لتعزيز تعاونها مع الجيش اللبناني الذي ينتشر في جنوب لبنان منذ 2006.
وفي 26 يوليو، استهدف انفجار قافلة لقوة اليونيفيل قرب صيدا كبرى مدن جنوب لبنان وأدى إلى إصابة ستة جنود فرنسيين
العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ