رفض الزعيم الديني، مقتدى الصدر أمس الخميس (18 أغسطس/ آب 2011) استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على الكويت، وذلك إثر تهديد جماعة بمهاجمة الكويت في حال واصلت بناء ميناء في شمال الخليج.

وقال الصدر في جواب على سؤال تقدم به أحد أنصاره بشأن تهديد تنظيم «حزب الله العراقي» بضرب الشركات العاملة في ميناء مبارك الكويتي «لا يجوز استعمال الأراضي العراقية المقدسة للاعتداء على أي من دول الجوار مطلقاً ولا غيرها من الدول الصديقة».

وأضاف إن «كان بناء الميناء مضراً بالمصالح العراقية فعلى الجهات المختصة العمل لعدم إكمال هذه المشروع أو الوصول إلى حلول لمصلحة العراق».

ودعا الصدر الحكومة الكويتية إلى التعامل «مع العراق وحكومته كأنه صديق فهو ليس صدام (حسين) ولا الاحتلال، بل جار يريد العيش بسلام ولا داعي للقيام بما يزيد التشنج بين البلدين الجارين».

وكانت كتائب «حزب الله العراقية» دعت في 17 يونيو/ حزيران الشركات العاملة في المشروع إلى «التوقف عن العمل»، مهددة باستهداف الميناء والكويت بصواريخ. وكان إنشاء الكويت لميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان قد أثار غضب العراق الذي يعتبر أن موقع إنشائه سيعوق وصوله إلى مياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه، وهي الاتهامات التي رفضتها السلطات الكويتية.

أمياً، أعلنت السلطات العراقية أن قوة تابعة لوزارة الدفاع قتلت فجر الخميس في غرب بغداد إثنين من عناصر تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة»، فيما قضى اثنان من القوة العراقية. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا لـ «فرانس برس» إن «قوة من فوج الاستطلاع التابع لوزارة الدفاع داهمت وكراً لدولة العراق الإسلامية في حي اليرموك فجر اليوم (أمس)، واشتبكت معهم». وأضاف أن «الحصيلة النهائية للعملية التي استهدفت خلية انتحارية لتنظيم القاعدة هي مقتل اثنين من الانتحاريين وإصابة آخر، فيما قضى جنديان وأصيب ثلاثة آخرون». وكان عطا أعلن في وقت سابق مقتل أربعة من الإرهابيين في العملية التي قال إنها استمرت لعدة ساعات.

وأكد أن «الإرهابيين عراقيون وينتمون إلى خلية الانتحاريين في التنظيم، وقد جرت مصادرة أحزمة ناسفة كانت مخبأة في المنزل الذي يستخدمونه».

وكان تنظيم «دولة العراق الإسلامية» تبنى الأربعاء تنفيذ 28 اعتداءً خلال شهر في مناطق جنوب بغداد، بينها تفجير أربع سيارات مفخخة ضد الزوار في كربلاء