العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ

أميركا ودول الاتحاد الأوروبي تدعو الأسد إلى التنحي

طالب زعماء العالم الغربي (لأول مرة علانية) أمس الخميس (18 أغسطس/ آب 2011) الرئيس السوري، بشار الأسد بالتنحي، مؤكدين أن نظامه فقد كامل شرعيته، كما فرضوا على نظامه عقوبات جديدة.

وقاد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تلك الحملة، إذ أصدر أمراً تنفيذياً بتجميد جميع أصول الحكومة السورية وحظر الاستثمارات والصادرات الأميركية إلى سورية، وتبعه قادة الاتحاد الأوروبي.

وقال أوباما: «قلنا باستمرار إن على الرئيس الأسد أن يقود انتقالاً ديمقراطياً أو أن يتنحى. لم يقد (الانتقال) ومن أجل الشعب السوري، فقد آن الآوان لكي يتنحى الرئيس الأسد».

وفرض أوباما مجموعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على سورية قال إنها «ستعمق العزلة المالية لنظام الأسد» المستهدف من قبل الولايات المتحدة التي تتهمها الولايات المتحدة برعاية الإرهاب.

وفور ذلك أصدر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون نداءً مشتركاً للأسد بالتنحي، كما حذر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، من فرض عقوبات أوروبية جديدة.

وفي أول ردة فعل سورية، قالت مسئولة العلاقات الخارجية في وزارة الإعلام السورية، ريم حداد أمس إن الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي، باراك أوباما وبعض الزعماء الغربيين إلى الرئيس بشار الأسد للتنحي تؤدي إلى «تأجيج العنف» في سورية.


الغرب يفرض عقوبات جديدة على النظام السوري

أميركا ودول الاتحاد الأوروبي تدعو الأسد إلى التنحي

واشنطن، دمشق - أ ف ب

طالب زعماء العالم الغربي أمس الخميس (18 أغسطس/ آب 2011) الرئيس السوري، بشار الأسد بالتنحي مؤكدين أن نظامه فقد كامل شرعيته، كما فرضوا على نظامه عقوبات جديدة.

وقاد الرئيس الأميركي، باراك أوباما تلك الحملة حيث أصدر أمراً تنفيذياً بتجميد جميع أصول الحكومة السورية وحظر الاستثمارات والصادرات الأميركية إلى سورية، وتبعه قادة الاتحاد الأوروبي.

وقال أوباما «قلنا باستمرار إنه على الرئيس الأسد ان يقود انتقالاً ديمقراطياً أو أن يتنحى. لم يقد (الانتقال) ومن أجل الشعب السوري، فقد آن الآوان لكي يتنحى الرئيس الأسد». وهذه أول مرة تدعو فيها الولايات المتحدة الأسد علانية إلى التنحي في الوقت الذي يتزايد الضغط الدولي على الأسد لإنهاء أشهر من حملة القمع ضد المتظاهرين والتي أودت بحياة أكثر من ألفي شخص بحسب ما يقول نشطاء حقوقيون.

إلا أن أوباما أكد أن واشنطن «لا تستطيع أن تفرض ولن تفرض هذا الانتقال على سورية» ووعد بالالتزام برغبة السوريين القوية «في عدم وجود أي تدخل خارجي في حركتهم» المطالبة بالتغيير.

وقال «لقد حان للشعب السوري أن يقرر مصيره وعلينا أن نواصل الوقوف بحزم إلى جانبه».

وفرض أوباما مجموعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على سورية قال إنها «ستعمق العزلة المالية لنظام الأسد» المستهدف من قبل الولايات المتحدة التي تتهمها الولايات المتحدة برعاية الإرهاب.

وفور ذلك أصدر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون نداءً مشتركاً للأسد بالتنحي، كما حذر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، من فرض عقوبات أوروبية جديدة.

وفي هذه الأثناء استدعت سويسرا سفيرها في دمشق، بعد يوم من توسيعها قيوداً مماثلة ضد نظام الأسد وإضافة 12 شخصاً إلى قائمة الأشخاص المفروض عليهم حظر مالي وحظر على السفر، كما جمدت أرصدة قدرها 27 مليون فرنك سويسري (34,14 مليون دولار) عائدة إلى الرئيس بشار الأسد و22 شخصاً آخرين.

وقالت ميركل وساركوزي وكاميرون «ندعوه (الأسد) إلى مواجهة حقيقة أن الشعب يرفض نظامه تماماً والتنحي من أجل مصلحة سورية العليا ووحدة شعبها». كما أعربوا عن دعمهم لفرض عقوبات جديدة على الأسد الذي «يواصل قمع شعبه بعنف ورفض تلبية تطلعاتهم المشروعة».

وتابعوا «ندعم بقوة فرض عقوبات مزيد من العقوبات الأوروبية القاسية على نظام الرئيس الأسد».

واعتبر الزعماء الثلاثة أن «الرئيس الأسد الذي لجأ إلى القوة العسكرية الوحشية بحق شعبه والذي يتحمل مسئولية الوضع، خسر كل شرعية ولا يمكنه أن يحكم البلاد». وأضافوا «على العنف في سورية أن يتوقف الآن». وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين أشتون في بيان أن «الاتحاد الأوروبي يرى أن بشار الأسد فقد شرعيته بشكل تام في عيون الشعب السوري ويرى ضرورة تنحيه».

وأوضحت أن «إضافة اسماء جديدة إلى قائمة الذين تستهدفهم عقوبات الاتحاد الأوروبي هو أمر قيد التحضير، كما أن الاتحاد الأوروبي يتقدم في مشاوراته لاتخاذ إجراءات جديدة توسع نطاق هذه العقوبات ضد النظام السوري». واعتبرت أن تصاعد القمع في سورية أمر «لا يمكن قبوله».

وأعلن أوباما الخميس فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق من بينها تجميد الأصول السورية وحظر الاستثمارات الأميركية في سورية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الخميس أن واشنطن حظرت التعامل التجاري مع خمس من شركات النفط السورية في إطار عقوبات واسعة تهدف إلى الضغط على بشار الأسد للتنحي وتشمل أيضاً تجميد كل أرصدة الدولة السورية في الأراضي الأميركية.

وقال بيان للوزارة إن الرئيس الأميركي أمر بفرض عقوبات على المؤسسة العامة للنفط، والشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز، والشركة السورية للنفط وشركة سترول.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون الخميس إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع النفط السوري «تضرب قلب نظام» الرئيس السوري وتدعم مطالبتها له بالتنحي.

وصرحت في بيان تلته على الصحافيين أن «هذه العقوبات تضرب قلب النظام عن طريق حظر الواردات الأميركية من النفط السوري ومنتجاته، وتحظر على الأميركيين التجارة في هذه المنتجات».

من جهتهم، دعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى تظاهرات اليوم تحت عنوان «جمعة بشائر النصر».

وعلى الأرض، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استمرار حملات المداهمة والاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية فجر الخميس ومساء الأربعاء في مدن ومناطق سورية عدة. وقال خبير أجنبي مقيم في دمشق إن الخطة العسكرية تغيرت منذ بداية شهر رمضان، موضحاً أن «الجيش النظامي يقوم بمحاصرة المدن قبل اقتحامها وتقوم الأجهزة الأمنية والعناصر الموالية للنظام بترهيب السكان قبل أن تشن القوات الخاصة حملة اعتقالات تشمل أشخاصاً محددين بحسب قوائم اسمية».

من جهة أخرى، نقلت مصادر لوكالة «فرانس برس» عن مسئولين في مجلس الأمن الدولي إعلانهم ان القوات السورية قتلت 26 شخصا داخل ملعب في مدينة درعا، جنوب البلاد، في اطار قمع النظام السوري للاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد.

كما فتحت قوات الأمن السورية النار مساء الخميس لتفريق متظاهرين ضد النظام في حمص (وسط) ما أدى إلى سقوط قتيل وجريحين، حسب ما أعلن ناشط في المكان لوكالة «فرانس برس».


مسئولة سورية: دعوة الأسد للتنحي تؤجج العنف في سورية

قالت مسئولة العلاقات الخارجية في وزارة الإعلام السورية، ريم حداد أمس إن الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي، باراك أوباما وبعض الزعماء الغربيين إلى الرئيس بشار الأسد للتنحي تؤدي إلى «تأجيج العنف» في سورية.

وأضافت لـ «فرانس برس»: «إن ذلك يؤكد أن سورية مستهدفة من جديد». وأضافت «لقد أبلغ الرئيس السوري الأربعاء الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أن العمليات العسكرية قد توقفت في بلاده والجيش انسحب من المدن كما التقى أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي من أجل تطبيق برنامج الإصلاح».

وأكدت أنه «من المستغرب أن يقوم أوباما والعالم الغربي بتأجيج ونشر مزيد من العنف في سورية بدل مد يد المساعدة لتطبيق برنامج الإصلاح» الذي أعلنته السلطات في البلاد. ولفتت حداد إلى أنه «من المهم أن نتذكر أن القرار حول من هو الرئيس في سورية يتخذه الشعب السوري الذي يعود إليه وحده اتخاذ هذا القرار»

العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً