الحديث عن المنتخب الوطني يحتاج لأيام وليال، فقد مرت الكرة البحرينية بسنوات جميلة ممزوجة بحزن داخل الأعماق مهما كبرنا فإن الحزن سيخيم علينا لكنه حتماً سيذهب عندما يتحقق الحلم الذي طال انتظاره برؤية علم البلاد يرفرف في المونديال العالمي.
سأتحدث اليوم عن المدربين الكثيرين الذين أشرفوا على الكرة البحرينية في السنوات الماضية، وما استوقفني نقطة مهمة لابد أن يعول عليها المدرب الجديد لمنتخبنا الإنجليزي بيتر تايلور وهي بناء منتخب جديد، وهذه الخطوة تحتاج لوقفة وصبر قد يحتاج لعدة سنوات ولكنها في غاية الأهمية.
الجميع يتذكر ماذا فعل المدرب الكرواتي ستريشكو عندما أشرف على المنتخب الوطني وماذا حقق معه، فمن كان يتوقع أن يكون منتخبنا على أبواب المباراة النهائية لكأس آسيا 2004، وليس هذا المجد الجميل الذي حققه ستريشكو للأحمر بل انه صنع جيل نتمنى أن يتكرر من جديد في منتخبنا الوطني.
عندما غادر ستريشكو المنتخب الوطني وجاء المدرب الألماني سيدكا لم يغير الكثير للمنتخب، فالوجوه بقيت كما هي عليه وباعتقادي أننا نعذره لأن اللاعبين كانوا في مستواهم وقادرون على مواصلة المشوار.
أما المدرب التشيكي ميلان ماتشالا فوصل للمنتخب لأبواب المونديال لكن الحظ لم يحالف منتخبنا عندما خرجنا بأعجوبة أمام نيوزلندا.
الآن بدأ الحلم يراود الجماهير البحرينية برؤية منتخبنا ينافس بالوصول للمونديال العالمي الذي أصبح مطلب الشارع البحريني بأكمله، فالوصول للملحق لن يعتبر انجازا فسبق للمنتخب أن طرق أبواب المونديال مرتين بوصوله للملحق، فهذا الحلم قد يحقق المدربه الجديد للمنتخب بيتر تايلور الذي يحتاج للوقت الكافي لتحقيق المراد.
تعددت المدارس والحال بقي كما هو عليه، لم نصل للمونديال وخرجنا بخفي حنين - كالعادة - من البطولات الخليجية التي لعبها المنتخب، وخرجنا ودموع الجماهير في عينها من البطولة الآسيوية ولم نكرر الانجاز الذي حققه أبناء البلاد بقيادة ستريشكو في 2004.
وبعيداً عن التاريخ القصير المدى، فالحديث اليوم سيبدأ عن بناء منتخب جديد يكون رديفاً للمنتخب الوطني، فهناك الكثير من اللاعبين الذين يحتاجون للفرصة بتمثيل المنتخب الأول، وما لفت نظري المتابعة الحثيثة التي يقوم بها بيتر تايلور للمنتخب الأولمبي ولديه النية الكاملة بتجربة عدد من اللاعبين الصغار وهذا أمر إيجابي للغاية، فنحن نحتاج للوجوه الجديدة في صفوف المنتخب الأول.
أتمنى أن يعول مدرب المنتخب بيتر تايلور على الوجوه الشابة وإعطاء الدماء الجديدة فرصة للتجربة وزرع الثقة في نفوسهم، فهم مستقبل الكرة البحرينية الذين سيحاولون طرق أبواب المونديال من جديد في السنوات المقبلة، فمنذ فترة ونحن نفتقد المنتخب الرديف، فهذا كل ما نفتقده يا بيتر تايلور
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3267 - الأربعاء 17 أغسطس 2011م الموافق 17 رمضان 1432هـ
سلمت ياكاتب
سلمت يمناك ولكن وكأننا نتحدث في قربه مبطوطه