العدد 3266 - الثلثاء 16 أغسطس 2011م الموافق 16 رمضان 1432هـ

مقتل شخصين برصاص الامن في ريف ادلب وحمص وحملات امنية في مدن سورية عدة

قتل شخصان صباح الاربعاء برصاص الامن السوري فيما شنت قوات الامن حملة مداهمات في عدة مدن سورية طالت المئات غداة مقتل شخص خلال تظاهرة مسائية خرجت في دير الزور (شرق) بعيد ساعات من اعلان الجيش انسحابه منها بعد "القضاء على المجموعات المسلحة".
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "مواطنا كان يقف على شرفة منزله في قرية ابديتا بجبل الزاوية (في ريف ادلب، شمال غرب) استشهد صباح اليوم (الاربعاء) اثر اطلاق الرصاص عليه من قبل القوات السورية".
واشار الى ان هذه القوات "كانت تنفذ عمليات عسكرية وامنية في المنطقة".
وفي حمص، "قتل شخص برصاص قناصة فجر الاربعاء في حي الارمن" بحسب مدير المرصد.
واضاف عبد الرحمن ان "حملة اعتقالات واسعة بدات في حي الخالدية في حمص، منذ الصباح حيث اعتقل حوالي 40 شخصا" مشيرا الى "استمرار حملات الدهم وترويع المواطنين واقتحام البيوت".
كما "توفيت في حي القلعة في اللاذقية سيدة متاثرة بجراح اصيبة بها امس الاول (الاثنين)" بحسب المرصد الذي نقل عن ناشط في المدينة "وجود جثامين لثلاثة شهداء مدنين قتلوا بالرصاص في احدى المشافي الحكومية لم يتمكن من الحصول على اسمائهم".
وفي دمشق، اضاف الناشط ان "قوات امنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل فجر اليوم (الاربعاء) في حي ركن الدين"، مشيرا الى ان العمليات تركزت في "الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها".
واسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء، بحسب عبد الرحمن.
وذكر مدير المرصد ان "عناصر امنية اقتحمت مساء امس (الثلاثاء) بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق وداهمت المنازل والمزارع واعتقلت خمسة نشطاء".
وتابع ان "الاجهزة الامنية اعتقلت عشرات النشطاء عصر ومساء امس الثلاثاء خلال حملات مداهمة في الزبداني وحرستا وعربين في ريف دمشق".
وفي اللاذقية التي تشهد وضعا متفجرا منذ ايام، اكد المرصد ان "أكثر من 700 عنصر أمن ينفذون منذ صباح الاربعاء حملة مداهمة للمنازل واعتقلوا مواطنين وردت اسمائهم على قوائم في حي الرمل الجنوبي".
واشار الى "استمرار اطلاق الرصاص الكثيف في معظم الاحياء المعارضة للنظام حتى الساعة الرابعة فجرا".
وكشف عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "قوات الامن اعتقلت يوم امس (الثلاثاء) اكثر من 400 شخص وزجتهم في المدينة الرياضية والملاعب ودور سينما في اللاذقية".
ولفت الى "وقوع جرحى الا ان الاهالي يخشون من اسعافهم الى المشافي خشية الاعتقال".
واشار عبد الرحمن للوكالة الى حالات هدم لمنازل ومحال تجارية في حي مسبح الشعب والغراف "بحجة انها عشوائية".
والثلاثاء، نفذ 120 جنديا من الجيش السوري عملية مداهمة في حي اسكنتوري كما استمرت العملية الامنية في حي الرمل الجنوبي وحي بستان الحمامي ومسبح الشعب لليوم الثالث على التوالي حيث بدأت عمليات منظمة لمداهمة البيوت ترافقها عمليات تكسير للأبواب والممتلكات كما ذكر اهالي من المنطقة للمرصد.
الا ان وكالة الانباء السورية (سانا) نقلت الثلاثاء عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية "إن قوات حفظ النظام مدعومة بوحدة من الجيش أنهت مهمتها في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بعد ان وضعت حدا للمجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين بممارساتها الإجرامية".
وبالتزامن مع ذلك اعلن رئيس المجموعة الروسية العامة "روسوبورون اكسبورت" ان روسيا لا تزال تزود سوريا بالسلاح على الرغم من الضغوط الدولية التي تطالبها بوقف صادرات الاسلحة الى دمشق.
وقال اناتولي اسكايين بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس للانباء "طالما انه ليست هناك عقوبات ولا امر من الحكومة فاننا ملتزمون الوفاء بتعهداتنا التعاقدية وهذا ما نفعله في الوقت الحالي".
فيما ندد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد بما وصفاه "الاعتداء الامبريالي" الذي يشنه الغرب في ليبيا وسوريا، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفنزويلية.
من جهته، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء معارضة تركيا لاي تدخل اجنبي في سوريا، رافضا في الوقت عينه اي عمليات ضد المدنيين خلال شهر رمضان.
وحض داود اوغلو خلال زيارة اجراها قبل اسبوع الى دمشق، الرئيس السوري بشار الاسد على انهاء القمع ضد المدنيين والقيام باصلاحات سياسية.
والاثنين، ندد داود اوغلو بشدة بمواصلة القمع في سوريا، داعيا الرئيس السوري الى "الانهاء الفوري للعمليات" العسكرية ضد المدنيين.
ياتي ذك غداة مقتل شخص مساء الثلاثاء خلال تظاهرة اعقبت صلاة التراويح في مدينة دير الزور الواقعة شرق البلاد، والتي كان الجيش اعلن انسحابه منها بعد "القضاء على المجموعات المسلحة فيها".
وكان الجيش السوري غادر دير الزور من مدخليها الجنوبي والشمالي الشرقي ظهر الثلاثاء، حسب ما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان.
واعلن مسؤول عسكري سوري للصحافيين ان "القوات خرجت بعد اتمام العملية مباشرة" وهي القضاء على "المجموعات المسلحة"، موضحا ان "هذا الخروج نهائي ولا عودة للجيش ابدا" الى دير الزور.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية لا سابق لها اسفرت عن سقوط 2236 قتيلا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد بينهم 1821 مدنيا و415 من الجيش والامن الداخلي، بحسب المرصد.
وتؤكد السلطات السورية انها تتصدى في عملياتها "لعصابات ارهابية مسلحة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً