رفع رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر التقدير إلى الملك المفدى على دعمه المتواصل لتكريم الشخصيات الرياضية التي ساهمت في إبراز الحركة الأولمبية في المملكة والتي يبلغ عمرها 30 عاما، معتبرا هذا الدعم تجسيدا حقيقيا لما تحظى به الحركة الرياضية من اهتمام ومتابعة من الملك المفدى في هذا العهد الزاهر الذي بلغت فيه الرياضة البحرينية مكانة مرموقة على الخارطة الرياضية العالمية.

وأكد سمو الشيخ ناصر ضرورة تقدير أبناء الوطن الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل رفع علم مملكة البحرين عاليا في مختلف المحافل الرياضية وكانوا خير سفراء للمملكة في تلك المحافل ومحل تقدير واعتزاز الأسرة البحرينية المترابطة لما أنجزوه من نجاحات لافتة عكست القفزة الهائلة في مستوى الرياضة البحرينية خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن تكريم الشخصيات الرياضية يعد من العلامات وخصوصا أن المكرمين يعتبرون من مؤسسي الحركة الأولمبية البحرينية وممن وضعوا اللبنات الأولى للرياضة البحرينية، مشيرا إلى أن هذا الحفل يشكل مناسبة جميلة نستحضر فيها الإنجازات الإدارية المشرفة التي حققتها تلك الشخصيات الإدارية المتميزة والتي أسهمت بشكل كبير في إبراز اسم البحرين على مختلف الأصعدة، الأمر الذي انعكس إيجابا على مسيرة الحركة الرياضية في المملكة.

ووجه سمو الشيخ ناصر التهنئة إلى الشخصيات الرياضية على انجازاتهم الإدارية في السنوات التي أمضوها لخدمة الحركة الأولمبية البحرينية، مؤكدا أن هذا التكريم المميز سيكون له أطيب الأثر في مواصلة مسيرة العمل التطوعي في اللجنة الأولمبية البحرينية بما يعزز من موقع مملكة البحرين المتطور على الخارطة الرياضية إقليميا وقاريا وعالميا.

وأكد سمو الشيخ ناصر أن اللجنة الأولمبية البحرينية حرصت على بذل كل جهد ممكن من أجل إظهار حفل التكريم بالصورة التي تليق بمكانة المكرمين من الشخصيات الرياضية التي قدمت خدماتها للحركة الأولمبية والرياضية في المملكة وتعكس معاني التقدير والاعتزاز بالشخصيات الرياضية الذين كانوا خير سفراء للوطن من خلال تمثيلهم المشرف ومن خلال كفاءتهم الإدارية التي أوصلت الكثير منهم إلى مناصب إدارية مرموقة على المستوى القاري والدولي وهذا محل فخر واعتزاز لنا جميعا.

وكانت اللجنة الأولمبية البحرينية قد احتفلت مساء أمس الأول بتدشين جائزة ناصر للبحث العلمي في المجال الرياضي وفي نفس الأمسية احتفت اللجنة بتكريم رواد العمل الأولمبي البحريني والفائزين بجائزة عيسى بن راشد للعمل التطوعي في المجال الرياضي.

وشهد الحفل الذي أقيم بقاعة النخيل بفندق سوفتيل الزلاق تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد حضورا مميزا من جانب المكرمين الذين بلغ عددهم قرابة الـ 120 مكرما يتقدمهم النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي استحق الوسام الأولمبي الذهبي عن رئاسته للجنة الأولمبية التي امتدت إلى قرابة الثلاثين سنة كما استحق شقيقة الأمين العام السابق للجنة الأولمبية الشيخ عبدالرحمن بن راشد آل خليفة الوسام الأولمبي الفضي نظير خدمته التي امتدت لست دورات انتخابية وهو نفس الوسام الذي تسلمه يعقوب يوسف اللحدان الذي أمضى هو الآخر 6 دورات انتخابية كان خلالها مثالا للإداري النشط كما استحق هذا الوسام سفير البحرين الحالي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة محمد حمد المعاودة الذي أمضى 5 دورات انتخابية وجاسم محمد أمين الذي أمضى 4 دورات انتخابية.

وشمل الحفل تكريم 50 عضوا من الأعضاء الذين تعاقبوا على مجلس إدارة اللجنة طيلة السنوات الثلاثين الماضية بالإضافة إلى تكريم 36 إداريا ممن امضوا أكثر من 20 عاما من الخدمة التطوعية في الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية وكان من بينهم المدرب الوطني القدير جاسم سلمان المعاودة الذي يعتبر رائدا لمنة التدريب الحديث في مملكة البحرين وشوهد جاسم المعاودة وهو يكرم على كرسيه المتحرك بعد أن كان شعلة من الحركة والنشاط.

وكان للإعلام الرياضي مكانا في هذا الحفل التكريمي، إذ تم تكريم رواد العمل الإعلامي الرياضي بالمملكة ممن أمضوا ما يقارب الربع قرن في هذا المجال وكانت لهم بصمات فيما وصل إليه الإعلام الرياضي البحريني في وقتنا الراهن.

ولم تنسَ اللجنة الأولمبية البحرينية دور وزارات ومؤسسات الدولة التي كانت لها شراكة إيجابية فقد تم تكريم هذه الوزارات والمؤسسات الحكومية تكريما لائقا بالإضافة إلى تكريم شركة الخليج للبتروكيماويات لإسهامها المتميز في رعاية الحفل التكريمي.

أما المشهدان الأخيران في الحفل التكريمي الذي أقيم تحت شعار أمسية الوفاء فقد كانا أكثر المشاهد تجسيدا للوفاء، إذ تم تكريم محمد حسن الزايد باعتباره أقدم موظف في اللجنة منذ العام 1981 حتى الآن وأسدل الستار على اللفتة الكريمة من راعي الحفل عندما قدم سموه هدية خاصة إلى الشيخ عيسى بن راشد تقديرا لعطائه المتميز.

وأسهم المذيعان الشابان عريفا الحفل بدر محمد وصابرين البورشيد في نجاح الأمسية