أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن العلاقة التي تربط بين مكونات شعب البحرين ستظل متينة فهي علاقة راسخة تتكئ على مخزون تاريخي تستمد منه قوتها، ولن يُكتب النجاح أبداً لمن يسعى للنيل من النسيج الاجتماعي أو العبث في أمن واستقرار البحرين.
وقال خلال زيارته مساء أمس الثلثاء ( 16 أغسطس/ آب 2011) بمجلس الوجيه خالد المؤيد: «إن شعب مملكة البحرين ألِف العيش في بيئة آمنة ومستقرة، وتربى على التآلف والتآخي ولا يمكن لأحد أن يُغير ما جبل عليه هذا الشعب الأصيل».
وحث سموه الشباب على توارث همة الأوائل وعزمهم ومحبتهم لهذه الأرض التي قادتهم لأن يبذلوا من أجلها وأن يساهموا مع الحكومة في إعلاء صروح التطور والنهضة.
ودعا الشباب إلى أن تكون طاقاتهم طاقات إنجاز وإبداع لبناء غد أفضل لهذا الوطن، وقال: «إن الحكومة من جهتها وفية بأن تضمن لهم بيئة متقدمة تنمي الإبداع يعيش فيها الفرد عيشة كريمة، حقوقه فيها محفوظة وواجباتها ومسئولياتها واضحة».
وأكد ضرورة المبادرة بالتعريف بالجوانب المضيئة في نهضة مملكة البحرين وتقدمها التي تشهد خطوات متسارعة في طريق الرقي والتقدم بشهادة الجميع.
كما أكد أن مملكة البحرين هي الوطن الذي يحتضن الجميع وهي الوجود وتستحق منا جميعاً تكريس جهدنا وعمرنا من اجلها، وتتطلب أن يكون جميع أهلها على قلب واحد ويدا واحدة في حمايتها وصونها.
وأضاف: «على كل بحريني بمختلف مسئولياتهم وأعمالهم شحذ الهمم لتكون البحرين نموذجاً للوطن العصري، فالكل أبناء وطن واحد أبناء البحرين التي نعمل من اجلها وسنظل أوفياء لها وحريصين على رفعتها».
وأكد على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية؛ من أجل المحافظة على مكتسبات البحرين الاقتصادية التي حققتها خلال السنوات الماضية.
كما أثنى على الدور الكبير الذي تضطلع به الأسر التجارية في المملكة في تنشيط الحركة التجارية وإسهاماتها في دفع الاقتصاد الوطني وبناء قاعدة اقتصادية قوية.
وأكد على الدور الرائد للعوائل البحرينية التجارية العريقة في الاقتصاد الوطني، ومساهماتها البارزة تاريخيا في تنشيط هذا الاقتصاد وإيجاد المزيد من فرص العمل لاستيعاب الكوادر الوطنية.
ونوه خلال الزيارة برجالات البحرين من التجار ورجال وأصحاب الأعمال وبمواقفهم الوطنية المشهودة، وحرصهم على الاستثمار محليا، فضلا عن دعمهم المستمر والمتواصل لجهود الحكومة في مختلف المجالات التي تصب في مصلحة المواطنين.
وتبادل سموه الأحاديث ذات الشأن العام، مؤكدا أن شهر رمضان المبارك وما يحمله من معان جميلة سامية يعد فرصة طيبة لتأكيد صلات التواصل والتراحم والترابط.
وأشار إلى أن تجار البحرين أسهموا بدور كبير في توطيد علاقات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين مملكة البحرين ومختلف دول العالم، منوها بما يحظى به تجار البحرين من سمعة طيبة وتقدير كبير في الأوساط التجارية والاقتصادية إقليميا ودوليا.
وأشاد بحرص العوائل التجارية البحرينية على الحفاظ على منجزات الآباء والأجداد واستمرار شركاتهم ومشروعاتهم جيلا بعد آخر، وتأكيد وترسيخ القيم والعادات الأصيلة في العمل التجاري والذي كان رواده من البحرينيين أول من فتح قنوات الاتصال والتعاون مع العالم الخارجي من خلال حركة التبادل التجاري والاستيراد والتصدير.
ومن جهته، أشاد الوجيه خالد عبدالرحمن المؤيد بزيارة سمو رئيس الوزراء والتي تأتي في إطار حرص سموه على التواصل المستمر مع المواطنين والأسرة التجارية.
وأكد أن سمو رئيس الوزراء صنع اقتصاداً راسخ البنيان بفكره المستنير ونظرته الثاقبة، وصارت البحرين بفضل سياسات الحكومة الناجحة برئاسته مثالا يقتدى في التطور الشامل، وعبر عن تقدير الأسرة التجارية واعتزازها بدور سموه الداعم للقطاع التجاري وبتوجيهاته التي تصب في اتجاه تعزيز شراكة القطاعين العام والخاص للنهوض بمتطلبات التنمية
العدد 3266 - الثلثاء 16 أغسطس 2011م الموافق 16 رمضان 1432هـ
