كُلِّف القاضي المصري أحمد رفعت في آخر قضية يتولاها في حياته المهنية بمهمة ليست بالسهلة... أن يقر العدل في محاكمة أول رئيس عربي يمثُلُ أمام القضاء منذ اجتياح انتفاضات شعبية العالم العربي.
وفيما يتابع مشاهدون من أرجاء العالم بشغف شاشات التلفزيون ليشاهدوا الظهور الثاني للرئيس المصري السابق حسني مبارك في قاعة المحكمة أمس الإثنين (15 أغسطس/ آب 2011) ينظر القاضي البالغ من العمر 69 عاماً القضية التي أطلقت عليها وسائل الإعلام العربية «محاكمة القرن».
- من مواليد العام 1941.
- نشأ المستشار أحمد فهمي رفعت في منطقة الحلمية الجديدة بالقاهرة، وانتقل مع والده وكل الأسرة الى حي مصر الجديدة.
- رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة.
- اختارته محكمة استئناف القاهرة، ليقوم بأكبر حدث في تاريخ القضاء المصري، وهي محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي و6 من القيادات السابقة في وزارة الداخلية.
- سبق أن نظر رفعت قضايا حساسة لساسة ومسئولين خدموا في عهد مبارك. ففي العام 2005 أودع الرئيس السابق للجنة الشئون الاقتصادية في مجلس الشعب المصري عبدالله طايل و18 متهماً آخرين السجن بتهمة الاستيلاء على أموال عامة من دون وجه حق وغسل الأموال في فضيحة فساد نظرها القضاء في العام 1999، وأدين طايل وحكم عليه بالسجن 15 عاماً وغرم 21 مليون دولار لتقديمه تسهيلات ائتمانية لأصحاب أعمال بشكل غير قانوني من خلال منصبه كرئيس مجلس إدارة أحد البنوك.
- كما أصدر رفعت الحكم في قضية تهريب الآثار التي اُتّهم فيها أمين عام سابق للحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان يتزعمه مبارك.
- يذكر له جيداً إطلاقه سراح 16 متهماً فيما اعتقد كثيرون أنها محاكمة سياسية ملفقة ضد الإخوان المسلمين أكبر حركة معارضة لمبارك.
- مثل جميع قضاة مصر يتقاعد رفعت حين يبلغ السبعين من عمره في 17 أكتوبر/ تشرين الأول لكن موعد تقاعده سيؤجل إلى نهاية يونيو/ حزيران 2012.
- في حال عدم صدور حكم على الرئيس السابق حسني مبارك حتى ذلك الحين يستكمل قاض آخر قضية مبارك ولم يتضح بعد كيفية حدوث ذلك.
- في الوقت ذاته، يتعين على رفعت السيطرة على مئات من المحامين في محاكمة مشحونة يواجه فيها مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه تهمة التآمر لقتل نحو 850 متظاهراً.
- لا يطيق رفعت صبراً بالأداء الاستعراضي. ونقلت إحدى الصحف المحلية أنه سبق أن وبخ أحد الشهود قائلا له انه لا يقف على خشبة المسرح.
- سيجري تذكر رفعت دائماً بأنه أول قاض مصري يحاكم رئيساً سابقاً ويعتبره كثيرون «رمزاً لاستقلال القضاء».
- من المستبعد أن يتأثر رفعت بالرأي العام، فقد عرف عنه التزامه بالقانون وشغفه بالجوانب الإجرائية.
- صرح رفعت بأنه يحكم بناء على الأدلة والسوابق والوثائق، ويضيف أن الرأي العام لن يشفع له حين يلقى ربه
العدد 3265 - الإثنين 15 أغسطس 2011م الموافق 15 رمضان 1432هـ
