العدد 3265 - الإثنين 15 أغسطس 2011م الموافق 15 رمضان 1432هـ

المشهد مازال ناقصاً

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة على كأس السوبر الإسباني كانت الحدث الرياضي الأبرز في هذا الأسبوع على المستوى العالمي نظرا لكون الفريقين في الوقت الحالي هما الأقوى بمراحل عن بقية الفرق العالمية الأخرى.

المباراة أمس الأول لم تعكس كل المشهد المنتظر بين الفريقين لأن الموسم مازال في بداياته والفريقان لم يبلغا بعد مستوى الجاهزية الأعلى لهما، مع أن الريال كان واضحا أنه في جاهزية أفضل من منافسه وهذا ما أعطاه أفضلية كبيرة في المباراة وخصوصا في الشوط الثاني منها.

الريال أيضا لعب بصفوف مكتملة ومن دون غيابات على تشكيلة الموسم الماضي في حين عانى برشلونة من كثير من الإصابات والغيابات.

كذلك مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو لم يكشف بعد كل أوراقه للموسم الجديد وفضل اللعب بالأسلوب نفسه في الموسم الماضي وبالتشكيلة نفسها وكأن الريال لم يبرم أي صفقة جديدة في هذا الصيف لأن من لعب هم أنفسهم من أعطوا الريال قيمته الفنية العالية في الموسم الماضي. أما مدرب برشلونة الإسباني جوزيب غوارديولا فإنه أجبر على بعض التغييرات في التشكيلة نتيجة الإصابات ولكنه حافظ على ركائزه الأساسية ولم يدخل سوى لاعب جديد واحد هو التشيلي أليكسيس سانشيز.

وبرشلونة مازال ينتظر بلوغ الجاهزية المطلوبة وهو سيكون بلا شك في المباراة الثانية أفضل منه في المباراة الأولى مع عودة الإسباني بوسكتس وكذلك كل من إكسافي وبيكيه وربما بيدرو بدلا من سانشيز، كما سيشهد الفريق التحاق القادم الجديد الموهوب فابريغاس الذي ربما يشارك في بعض أجزاء المباراة.

وبنظرة عامة على الفريقين بغض النظر عن المباراة الأولى في كأس السوبر فإن ريال مدريد لم يستخدم بعد كل أوراقه ولم يدفع بأي ورقة جديدة من الذين تعاقد معهم في مباراة السوبر الأولى نظرا لعدم جاهزية بعضهم من جهة ولعدم انسجامهم الكافي مع الفريق، إلا أن الثابت أن الريال سواء لعب بالتشكيلة نفسها التي لعب بها الموسم الماضي أو أدخل العناصر الجديدة عليها فهو أفضل بمراحل من السابق وهو فريق يتطور باستمرار إلى الأمام وهو الأكثر خطورة على برشلونة على الإطلاق، وربما يصل إلى المرحلة التي يعادل فيها برشلونة أو حتى يتفوق عليه ولكن ذلك مازال يحتاج إلى عمل مضن وطويل. الثابت أيضا أن المستوى الذي ظهر عليه برشلونة في مباراة السوبر الأولى ليس هو المستوى الحقيقي للفريق، وإنما مازال برشلونة يمتلك الكثير الذي لم يقدمه لأن الفريق احتفظ بكل نجومه الكبار وبمدربه العبقري وكذلك دعم صفوفه بعناصر جديدة، فهو بلا شك ليس أقل من الموسمين الأخيرين ولكنه أيضا لن يتمكن أن يقدم أفضل مما قدمه في آخر موسمين لأنه قدم قمة القمم في كرة القدم. فبرشلونة بلغ القمة وليس قادرا على تخطيها وهو يمكن أن يهبط قليلا عن مستواه ولكنه وإن هبط بعض الشيء سيظل الأفضل على المستوى العالمي لأنه في الحقيقة أفضل بمراحل كثيرة من الجميع وإن هبط مرحلة فإنه مازال أعلى من البقية.

برشلونة سيعاني بلا شك من هبوط مستوى البرازيلي ألفيس على الجهة اليمنى وكبر سن إكسافي وكثرة إصابات بويول إلا أن كل ذلك لن يؤثر كثيرا على قدرة الفريق على المنافسة والفوز بكل البطولات التي سيشارك فيها، فبرشلونة مازال الأفضل عالميا إلا إذا كان لريال مدريد رأي آخر هذا الموسم

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3265 - الإثنين 15 أغسطس 2011م الموافق 15 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً