جمعني الأسبوع الماضي لقاء ودي مع أحد رجالات نادي باربار الذي أفنى عمره كله من أجل خدمة أبناء قريته ورفعة شأنهم على المستوى الرياضي والاجتماعي والأسري، وكان همه أن يرتقي هذا النادي ويصبح اسما بين أسماء الفرق الكبيرة، وتحقق له جزء كبير من هذه الأمنية حينما فاز النادي ببطولة الدوري العام لكرة اليد العام 2002 كأول فريق قروي من خارج العاصمة يفوز باللقب، وأصبح الشريان الرئيسي المغذي لجميع المنتخبات الوطنية، وكانت فرحته عارمة لا توصف حينما قامت المؤسسة العامة للشباب والرياضة بداية الألفية الثالثة ببناء صالة رياضية على أرض النادي بعد ولادة عسيرة استمرت سنوات طويلة من المعاناة والوعود الحكومية التي تطول ويصبح «يومها عن سنة واحدة» كما يقول المثل الشعبي.
الرجل قال بصراحته المعهودة: «ابتلانا الله الموسم الماضي بتوقيف عدد من نجوم اللعبة كحال بعض الأندية التي اتهمت جزافا بتعاطيها السياسة في المسيرة الرياضية الشهيرة على رغم أن الجميع يعلم جيدا أن كثيرا ممن شارك في هذه المسيرة - إن لم تكن غالبيتهم العظمى - لم يكن يرغب في أن يزج نفسه في أمور سياسية عسيرة، ولا يحلم بإسقاط النظام! ولكنه شارك من أجل المطالبة بتوفير ما ينقص شبابنا على مستوى الأندية التي لا يجهلها كل «عاقل» وتطرق إليها الحوار الوطني في أول محاوره، وأوضح فيها أن غالبية الأندية الوطنية سواء كانت في العاصمتين المنامة والمحرق أو الرفاع أو بقية القرى تعاني من أمور أساسية كثيرة جدا في مقدمتها شح الإمكانات المالية وعدم وجود البنية التحتية السليمة.
وأضاف محدثي «ولكون فريقنا يضم نخبة من النجوم الواعدة على مستوى الناشئين تم اختيار 8 من البارباريين للمشاركة مع المنتخب الوطني للناشئين المشارك في نهائي كأس العالم لكرة اليد المقامة حاليا في الأرجنتين، وبسبب هذه المشاركة الوطنية العالمية حرمنا اتحاد اللعبة من مشاركة هؤلاء النجوم مع الفريق في مسابقة بطولة الدوري العام، على رغم النقص الحاد وحاجتنا الماسة لمشاركتهم، لذلك تأثر أداء الفريق الأول في بطولة الدوري وتراجعت نتائجه. وبعد أن كان من أقوى المنافسين أصبح في مركز متأخر وحصل على المركز التاسع. الذي يعني بسبب قانون سنته المؤسسة العامة للشباب والرياضة خصم مبلغ يزيد على 14 ألف دينار من موازنة النادي السنوية، كنا في أمس الحاجة إليها، وخصوصا أن موازنة النادي بسبب الظروف الصعبة التي مررنا بها خاوية على عروشها. وكنا نأمل زيادة الدعم بعد توصيات الحوار الوطني.
محدثي قبل أن يغادر مقعده وقف بشموخ وقال كمن يرفض الهزيمة «الظلم الذي وقع علينا من يتحمله؟ هل هو اتحاد اللعبة أم هو بسبب وطنيتنا لأننا ضحينا من أجل منتخب الوطن. و»هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» أم أن الآية انعكست وأصبح جزاء تضحيتنا خسارة فادحة في موازنتنا، علما بأن المؤسسة العامة في الأعوام الماضية كانت تعطي الفرصة للفرق الهابطة إلى دوري الدرجة الثانية بعدم تخفيض موازنتها لموسم واحد، فلماذا لم تعاملنا بالمثل بسبب هذه الظروف على اقل تقدير؟»
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3264 - الأحد 14 أغسطس 2011م الموافق 14 رمضان 1432هـ
جهود مسؤولة - موطن مغترب
بحكم قربي بالاخوة في نادي باربار فان على دراية بمحطات التغير التاريخي لنشاط النادي وبالمنهج المسؤول الذي تبناه المخضرمين في النادي للارتقاء بمستوى النادي وجعله محطة لانجاز المشاريع التنموية , الثقافية والاجتماعية والرياضية التي ترتقي بمستوى الخدمات في القرية.
النادي لم يكون مدرجا على قائمة الاندية التي لها حضورها في البحرين وبعد الانعطافة التاريخية في عام 1976 قاد العمل عناصرا طموحة بتوجهات مسؤولة اضحى النادي بفعلها يتبوء المكانة المروقة في خارطة الجهد الوطني
قصر نظر..
قصر نظر وطائفية بغيظة لا تعي بعواقب الامور تحاصر الاندية الوطنية بحس تمصلحي لا غير!!!!.
طائفية عمياء
انها الطائفية العمياء لدى بعض المحسوبين على المسؤولين .. يدمرون الوطن بسبب حقدهم
الاب الروحي لنادي باربار
عرفت من كلامك من هو محدثك هو الذي اعطى النادي كل وقته وضحى بوقته وبوقت ابناءة في النادي هو الاب الروحي لنادي باربار عامة وكرة اليد خاصة
هو من الرجالات القليلة التي قامت بخدمة النادي والقرية باخلاص