العدد 3264 - الأحد 14 أغسطس 2011م الموافق 14 رمضان 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

بيتهم «الآيل» في النعيم معطل بناؤه منذ 3 سنوات متوقّف فقط على ورقة المسح!

مضت 3 سنوات من تاريخ إخلاء البيت الكائن في منطقة النعيم والذي أدرج ضمن مشروع بناء البيوت الآيلة للسقوط تحت رقم طلب mc061 وكنا نتوقع منذ الوهلة الأولى بأن عملية البناء لن تدوم طويلاً سوى بضعة أشهر من تاريخ الإخلاء وحتى إعادة البناء ولكن لم يدر في خلدنا أن العملية ستستغرق مدة 3 سنوات منذ إخلائه وهدمه وهو حالياً أرض خاوية على عروشها تنتظر التفاتة كريمة من المسئولين؛ فعملية البناء متوقفة على ورقة المسح التي هي نفسها من ينتظرها المقاول المشرف على بناء المنزل، وكلما راجعنا مجلس بلدي العامصة نلقى جواباً مفاده «إن المهمة خرجت عن دائرة اختصاصه كجهاز رسمي بل ربما من اختصاص على ما يبدو وزارة الإسكان»، وظللنا حتى هذه اللحظة من كتابة السطور ننتظر التفاتة من المعنيين في وزارة الإسكان لتزويدنا بورقة المسح التي يحتاجها المقاول وتساعده للشروع في بناء البيت، والأدهى من كل ذلك أن الشقة - المكان البديل - التي سكنّا فيها كفترة مؤقتة لحين الشروع في بناء المنزل هي أساساً متهالكة وقديمة وآيلة للسقوط وهي محل تجمع للقوارض ويبلغ قيمة إيجارها نحو 200 دينار، نلجم صبرنا ونتحمل الأسى عسى الأيام تمضي بسرعة البرق، وتتاح لنا فرصة العودة الميسرة إلى المنزل الموعود بناؤه، ولكن حتى هذه اللحظة لم تتحرك طابوقة واحدة لبناء أساساته وجدرانه، يحدونا الأمل أنه من خلال منبر الصحافة الحرة نستطيع أن نصل إلى المسئولين في «الإسكان» للنظر إلى صلب المشكلة التي تؤرقنا والسبب في تأخر بناء منزلنا «الآيل» كي تباشر على وجه السرعة بإصدار ورقة المسح المنتظرة منذ 3 سنوات، وفوق ذلك كله تجد أن مبالغ الإيجارات التي نستحصل عليها من مجلس بلدي الجهة الأخيرة أرجأت في منحنا القيمة المادية لمبالغ الإيجار والتي تمنح لكن الأسر كل فترة 3 أشهر وكان من المفترض أن تسلم لنا دفعة الأموال مطلع يوليو/ تموز 2011 ولكن شهر يوليو قد مضى ونحن الآن في أغسطس/ آب ولا من مجيب.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


في رحاب شهر رمضان المبارك

 

يعيش العالم الإسلامي فرحة حلول شهر الرحمة والمغفرة والرضوان شهر رمضان المبارك الذي له من المكانة والمنزلة العظيمة ما ليس لغيره من بقية الشهور. وهذا الأمر جليٌ في دائرة أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، فعلى سبيل المثال نجد أن هذا الشهر العظيم ورد ذكره بشكل خاص في قرآن الله الكريم «شهْرُ رَمَضانَ الّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» (البقرة: 185)، فيما نجد أنه عزَّ اسمه ذكر بقية الشهور بصورة إجمالية في إشارة إلى عدد الشهور بأنها اثنا عشر شهراً وذلك قوله سبحانه «إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ»(التوبة: 36)، وما خطبة النبي الأعظم (ص) في استقباله لهذا الشهر عندما قال:»أيها الناس، انهُ قدْ أقبَلَ إليكُم شهرُ اللهِ بالبركةِ والرَّحمةِ والمغفرة، شهرٌ هو عِنْدَ اللهِ أفضلُ الشهورِ وأيامهُ أفضلُ الأيام ولياليهِ أفضلُ الليالي، وساعاتُهُ أفضلُ الساعات، وهو شهرٌ دعيتُم فيه إلى ضيافةِ اللهِ، وجُعلتُم فيهِ من أهلِ كرامةِ اللهِ، أنفاسُكُم فيهِ تسبيحٌ، ونومُكم فيهِ عبادةٌ، وعملُكُم فيه مقبولٌ، ودعاؤُكم فيه مستجابٌ، فاسْألوا اللهَ ربَّكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفّقَكُم لصيامِهِ وتلاوةِ كتابهِ، فإنّ الشقيَّ من حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ» إلى آخر الخطبة المباركة.

التعريف اللغوي والاصطلاحي

مما جاء في تعريف شهر رمضان ما قاله العلامة فخرالدين بن محمد الطريحي (ت: 1087هـ) في «مجمع البحرين»: «رمضان اسم للشهر، قيل سمي بذلك لأن وضعه وافق الرَمَض بالتحريك، وهو شدة وقع الشمس على الرمل وغيره، وجَمْعُهُ رمضانات وأرمضاء. إلا أن أحاديث مأثورة عن أهل البيت (ع) تشدد على عدم الفصل بين كلمتي (شهر) و(رمضان)، ذلك لأن (رمضان) اسم من أسماء الله عَزَّ و جَلّّ، ففي الحديث الذي يروى عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: «لا تَقُولُوا رَمَضَانَ، ولَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَا رَمَضَانُ». وفي حديث آخر ينقله الشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني (ت: 329هـ) صاحب كتاب الكافي: «لا تَقُولُوا هَذَا رَمَضَانُ، وَلَا ذَهَبَ رَمَضَانُ، لا جَاءَ رَمَضَانُ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لا يَجِي‏ءُ وَلَا يَذْهَبُ، وَإِنَّمَا يَجِي‏ءُ وَيَذْهَبُ الزَّائِلُ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الشَّهْرَ مُضَافٌ إِلَى الاسْمِ، وَالاسْمُ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ جَعَلَهُ مَثَلاً وَعِيداً»، كما أن هذا الشهر المبارك هو الشهر التاسع من الأشهر العربية القمرية، الواقع بين شهري رجب وشعبان وشوال وذي القعدة. وقال أبوالقاسم محمود بن عمرو بن أحمد المعروف بالزمخشري (ت: 538هـ) في كتابه المعروف بـ «الكشَّاف»: رمضان مصدر رمض إذا احترق من الرمضاء. سمي بذلك إما لارتماضهم فيه من حر الجوع كما سموه ناتقاً، لأنه كان ينتقهم أي يزعجهم لشدته عليهم أو لأن الذنوب ترمض فيه أي تحترق. وقيل إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق الشهر أيام رمض الحر فسمي بذلك، وأما في الشرع فإنه عبارة عن إمساك مخصوص عما يعرف بالمفطرات كالطعام والشراب والارتماس والجماع وغير ذلك.

من الأهداف السامية لشهر رمضان المبارك، أنه ربيع القرآن، والمناجاة والدعاء، وهو مدرسة يستطيع من خلالها الإنسان صقل ذاته وبناءها بناء صلباً، كما أنه يعد فرصة لبلورة المواهب وتفجير الطاقات الكامنة، وهو يعد محطةً ينهل فيها الإنسان من معين القيم والمبادئ الأخلاقية والروحية، الأمر الذي قد يسبب له نهوضاً وعلواً على مستوى العمل والإنتاج، ما ينعكس إيجاباً على سمو الحالة الروحية والرقي على مستوى السلوك والأخلاق، الأمر الذي يدفع بالفرد والمجتمع إلى التقدم نحو الأمام، لذا نجد جملة من الأهداف التي تعتبر في مجموعها شروطاً أساسية لتحقيق هذا التقدم والنهوض وخصوصاً إذا ما اقترنت بعوامل الصدق والإخلاص والتفاني في تحقيقها:

- بناء قوى العزم والإرادة لدى الإنسان.

- تنمية ملكة التقوى عند الإنسان وهي الملكة التي لو امتلكها الإنسان وطبقها في مختلف نواحي الحياة لاستطاع أن يبني مجتمعاً أقرب ما يكون إلى الوضع المثالي.

- تحقيق التماسك والتقارب الاجتماعي.

- الحرص على التكافل الاجتماعي.

من خصائص شهر رمضان

كثيرةٌ هي الخصائص التي ميّز الله بها سبحانه شهر رمضان الكريم دون بقية الشهور وكذلك هي الأحداث والمناسبات التي حدثت، وما ذاك إلا إظهاراً لقدره ومكانته، وإبرازاً لمرتبته وشأنه من بين الشهور، ومن أهم هذه الأمور ما يلي:

- نزول القرآن الكريم: بداية نزول القرآن الكريم على ما حققه العلماء والباحثون كان في ليلة القدر الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك من العام (10 قبل الهجرة) بمكة المكرمة، وهو دستور هذه الأمة، وكتابها المبين، والصراط المستقيم لمن تمسك به واعتصم، والنور المبين لمن عمل به، وهو الفاصل بين الحق والباطل.

- نزول الكتب السماوية كصحيفة خليل الرحمن إبراهيم الخليل (ع) والتوراة على كليم الله موسى بن عمران (ع) والإنجيل على روح الله عيسى بن مريم (ع) والزبور على نبي الله داوود (ع).

- في السنة العاشرة للبعثة كانت فيه وفاة عم النبي (ص) وناصره وكفيله أبوطالب (رض)، كذلك توفيت فيه أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (ع) زوجة النبي (ص) وهي أول مَنْ تشرّفت بالإسلام، ومَنْ ضحّت بكل ما تملك من أجل نشر الإسلام وتثبيت ركائزه، الأمر الذي دعا النبي (ص) أن يسمي ذلك العام بعام الحزن.

- في الثاني عشر من السنة الأولى للهجرة آخى النبي (ص) بين المهاجرين والأنصار.

- في السابع عشر من السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر وهي أول معركة خاضها المسلمون ضد المشركين وقد نصر الله فيها جيش الإسلام نصراً عظيماً، وفي اليوم العاشر من السنة الثامنة للهجرة كان فتح مكة المكرمة على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله.

- في الحادي والعشرين من سنة 40 للهجرة كانت فيه شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) إثر ضربة عبدالرحمن بن ملجم المرادي، كما روى العلماء أنه في مثل هذا اليوم رفع روح الله عيسى بن مريم (ع) إلى السماء وفيه قبض كليم الله موسى بن عمران (ع) وفيه قبض يوشع بن نون وصي نبي الله موسى (ع).

- في سنة 354 للهجرة كانت فيه وفاة الشاعر الشهير أحمد بن الحسين الكوفي المعروف بالمتنبي، كما كانت وفاة الحكيم والفيلسوف ابن سينا أبوعلي الحسين بن عبدالله في سنة 482 للهجرة.

ولابد من سعيٍ مكثف وحثيث ونحن نعيش هذه اللحظات والساعات والأيام مع آيات القرآن الحكيم وعبارات الدعاء والمناجاة لنحقق درجة عالية من الوعي الذي تتفتح معه آفاق من البصر والبصيرة التي نصل من خلالها إلى معرفة الله تبارك وتعالى، ومعرفة صفاته وأسمائه الحسنى مع توجه تام وكامل نحو الكلمات ومعانيها بتدبر وتعمق، ومن جهة أخرى للمساهمة في بناء المجتمع وتقويته وتحقيق السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أحمد عبدالله


للتفكر طاقة روحانية مذهلة

 

ليس للتفكر مكان خاص، فكل مكان يصلح للتفكر إذا كان هادئاً وبعيداً عن الضوضاء والضجيج... ومع ذلك فيستحسن اختيار أماكن ذات طاقة عالية وروحانية قوية، فإن ذلك يساعد على قوة التفكر، ومن تلك الأماكن: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وكل مكان مقدس، وقد اطلعت على تقرير علمي يفيد أن مناخ القدس تتوفر فيه مادة السيروتنين التي تغذي الدماغ وتؤثر على الهرمونات بشكل إيجابي وفعّال...

ولذلك كان العلماء يلجأون إلى أماكن خاصة لاستلهام الفكر، فالمعروف أن تلاميذ (أرسطو) كانوا يحضرون عند قبره إذا أشكلت عليهم مسألة علمية فيجدوا حلّها... ومن كان بعيداً عن تلك الأماكن فليلجأ إلى المساجد أو شواطئ البحار أو الجبال...

فقد اختار نبينا محمد (ص) غار حراء للتفكر، وصعد النبي موسى (ع) على الجبل للتعبد.

ليس للتفكّر وقت خاص، فهو في كل وقت، فعن الإمام علي (ع): «لا تخلِ نفسك من فكرة تزيدك حكمة وعبرة تفيدك عصمة...» وعنه (ع) في وصف المؤمن: «مشغول وقته، شكور صبور مغمور بفكرته».

إلا أن لبعض الأوقات تأثير قوي في الغوص للأعماق الباطنية، ومن تلك الأوقات:

* وقت السحر: كما جاء في تفكّر النبي محمد (ص) بآيات آخر سورة آل عمران...

* وقت الفجر: حيث ينتشر غاز الأوزون المفيد ليعطي الحيوية الجسدية وخصوصاً القلب...

* وقت المساء: حيث أمرنا الله تعالى بذكره قبل غروب الشمس، قال تعالى: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).

منى الحايكي

العدد 3264 - الأحد 14 أغسطس 2011م الموافق 14 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً