خسر منتخبنا الوطني لناشئي كرة اليد أولى مبارياته في الدور الأول (التمهيدي) من كأس العالم الرابعة للناشئين لكرة اليد، التي تستضيفها العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وذلك في المواجهة الثانية له ضمن المجموعة الأولى أمام المنتخب الصربي بنتيجة (29/21) في اللقاء الذي جرى بينهما على صالة مالفيناس الأرجنتين، وقد انتهى الشوط الأول بالتعادل (11/11)، بعد شوط متكافئ، إلا أن مجريات الشوط الثاني تغيرت بسبب الإرهاق الذي عانى منه لاعبو منتخبنا الوطني بعد مباراة أول من أمس أمام المنتخب السويدي والذي قدم فيه منتخبنا واحدة من أجمل مباريات البطولة وقبل بالتعادل (27//27). ويخوض منتخبنا للناشئين يوم غد (الأحد) ثالث لقاء له في البطولة أمام المنتخب الكرواتي مستفيدا من جدول المباريات الذي منحه يوم السبت راحة يستعيد في قواه البدنية التي فقدها من خلال اللقاءين الأوليين أمام المنتخب السويدي ومن ثم المنتخب الصربي.

فرض منتخبنا الوطني للناشئين هويته وأسلوبه من خلال الدفاع المتقدم الذي فرض التكافؤ على المنتخب الصربي، وكان ندا عنيدا تبادل فيه نتيجة الشوط مع المنتخب الصربي قبل أن ينتهي بالتعادل (11/11)، وبدأ بالتسجيل عن طريق بافقيتش سلوبودان الساعد الأيمن في صفوف المنتخب الأرجنتين، في حين كان الرد سريع من لاعب منتخبنا علي إبراهيم من المركز نفسه في الدقيقة الثانية، ونظير الطريقة الدفاعية «المتقدم» المتبعة لمنتخبنا الوطني أجبر المنتخب الصربي على ارتكاب الأخطاء الهجومية التي لم يستغلها منتخبنا الوطني وخصوصا في مواجهة الدفاع المغلق (6- صفر) للمنتخب الصربي ما أثر ذلك على عملية التهديف التي تعطلت لمدة 3 دقائق قبل أن يعود المنتخب الصربي للتقدم بـ(2/1) ومن خلال الهجوم المركب استطاع عبدالله السلاطنة معادلة النتيجة (2/2) بعد أن تمكن حارس منتخبنا رضي جاسم التصدي له خلال مواجه مباشرة «فاست بريك» مع أحد لاعبي المنتخب الصربي.

ومنع الحارس رضي جاسم توسيع الفارق للمنتخب الصربي من خلال تصديه للعديد من الهجمات المركبة والمباشرة وصل مجمل تصديه إلى 9 محاولات صربية وكان نجم هذا الشوط من دون منازع، وتوقف منتخبنا عن التسجيل مع الهدف الثالث مسجلا حالة التعادل الثالثة في هذا الشوط مع الدقيقة (8) عن طريق عواد رجب، غير أن المنتخب الصربي وسع الفارق 3 أهداف بواقع (6/3) مع الدقيقة الـ(12) عاود منتخبنا التسجيل عن طريق كميل محفوظ ولحق به محمد حبيب مقلصين الفارق إلى هدف (6/5) مع الدقيقة 13.

ومع الدقيقة (15) بدأ التكافؤ الحقيقي وتبادل النتيجة ما بين تعادل وتقدم لكل منهما ولم يتجاوز الفارق لأكثر من هدف، في هذه اللحظات برع الحارس رضي جاسم في تصديه للعديد من الهجمات الصربية ما دفع زملاءه في الملعب إلى زيادة الحماسة ورغبتهم في تقديم ما هو أفضل من خلال هذه الشوط ففرض التعادل نفسه في أكثر من مناسبة (7/7) و (9/9) إلى أن انتهى الشوط الأول بالتعادل (11/11).

تعب وإرهاق

تابع المنتخب الوطني طريقته وأسلوبه وبدأ الشوط الثاني بمثل ما انتهى علي المنتخب في الشوط الأول ولم تكن الأفضلية لأحد فالتعادل والتقدم بهدف سيد المواقف وإن كانت الأفضلية النسبية سجلت للمنتخب الصربي إلا أن المنتخب الوطني كان عنيدا وقويا حتى الدقيقة الـ(5) التي تأخر فيها منتخبنا وترك مجال التهديف للمنتخب الصربي الذي استغل حالة الإرهاق والتعب، وكان التعادل الأخير بنتيجة (13/13) في الدقيقة الـ(6).

في هذه الأثناء لم يتوقف المنتخب الصربي عن التهديف وواصل زحفه نحو النهاية الآمنة وبفرق وصل إلى (7) أهداف (21/14) مع الدقيقة الـ(15)، وساعدت الأخطاء الفنية الهجومية لمنتخبنا الوطني والناتجة عن الإرهاق التعب المنتخب الصربي، وهذه الأخطاء لم ترتكب في مجريات الشوط الأول وخصوصا عملية التسليم أو التخليص على المرمى، واستطاع منتخبنا الوطني العودة لكنها كانت متأخرة بسبب الفارق التهديفي الذي حققه المنتخب الصربي فكانت عودته خجولة من خلال الدقائق الخمس الأخيرة التي شهدت نشاطا تهديفي للأحمر الوطني لتنتهي المباراة بنتيجة (29/21).

القنوات الناقلة لأحداث البطولة

القنوات الرياضية الناقلة لمجريات مباريات كأس العالم للناشئين المقامة حاليا في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس قناة الدوري والكأس إلى جانب RTH الفضائية التابعة لجمهورية الغابون وقناة TCY الأرجنتينية.

منتخبنا «معجزة البطولة»

أكد موقع الاتحاد الدولي لكرة اليد على صفحته الخاصة والمتعلقة بأحداث ومباريات كأس العالم للناشئين المقامة في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، بأن المنتخب البحريني لكرة اليد لا يزال يتمسك بوصفه «المفاجأة الكبرى» في البطولة، ونال المدرب الوطني عادل السباع إشادة من موقع الاتحاد الدولي لطريقته الدفاعية المتبعة ومرونة وخفة لاعبيه الحركية وأنه فريق معد بشكل صحيح للتغلب على الإمكانات البدنية للفرق الأوروبية.

كما نالت مباراة يوم أول من أمس أمام المنتخب السويدي والتي انتهت نتيجتها بالتعادل (27/27) وكتب الموقع في صدر عنوانه عن لقاء البحرين والسويد أن المنتخب السويدي تعرض لدفاع عنيد وقوي وكان الفوز يسير لأبناء الخليج إلا أن كرة محمد حبيب المرتدة من القائم أعادت التوازن للقاء إشارة منها لتحقيق السويد التعادل في الرمق الأخيرة