يعتزم عشرات الالاف من الإسرائيليين الخروج إلى شوارع عدد من المدن مساء غدا السبت، في محاولة لاثبات ان حالة السخط من الاوضاع الاقتصادية الاجتماعية التي تجتاح البلاد لا تقتصر على المدن الرئيسية ولكن تعم مختلف انحاء البلاد. ولأول مرة منذ الاحتجاجات السلمية التي بدأت قبل قرابة الشهر ، لن يتم تنظيم مسيرة كبيرة في تل ابيب. وبدلا من ذلك، هناك خطط لتنظيم مسيرات في 11 مدينة اخرى، ابرزها في بئر السبع في الجنوب والعفولة في الشمال. واحتج ما يقدر بـ300 الف شخص مساء السبت الماضي ، في تل ابيب في المقام الأول ولكن أيضا في مدن اخرى، في أكبر تظاهرة ذات دوافع اجتماعية واقتصادية في تاريخ اسرائيل. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) عن يوناتان ليفي أحد قادة الاحتجاج اليوم الجمعة :" سنقوم بحشد أكبر عدد ممكن من الأفراد وسنبدي التضامن مع الأفراد الذين هم في وضع اسوأ من الذين يعيشون (في منطقة تل ابيب) فيما يتعلق بالمسكن والصحة والبطالة وكل شئ". وبدأت الاحتجاجات في منتصف تموز/يوليو الماضي عندما نصب النشطاء الخيام في شارع روتشيلد بوليفار الثري بتل ابيب للاحتجاج على اسعار المساكن باهظة الثمن. ومن حينها ظهرت الخيام في مختلف أنحاء البلاد. واتسعت الاحتجاجات لتشمل الاستياء من تكاليف المعيشة المرتفعة بشكل عام، وتأييد النشطاء من احزاب المعارضة السياسية. واستجاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاحتجاجات بتعيين لجنة من 22 عضوا يرأسها رئيس المجلس الاقتصادي الوطني مانويل تراتينبرج، للقاء المحتجين. ثم ستقدم الاقتراحات إلى لجنة اقتصادية اجتماعية من 16 وزيرا.