العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ

«الفاشلون» في الرياضة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

«الفاشلون» في الرياضة، ليس الذين لا يحققون الإنجازات والبطولات، وليس الذين «يعشعشون» في المراكز المتأخرة، بل هم الذي يمارسون الرياضة من دون مبادئ وقيم وإنسانية أيضا، فللرياضة مبادئ وأسس تثبتها القوانين الوضعية، وللرياضة أسس نستمدها نحن أمة محمد (ص) مما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية فيما يخص المعاملة وأخلاقها.

الفاشلون في الرياضة، يبحثون عن الإنجازات والبطولات المزيفة، ويسعون وراء هذه الإنجازات حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين، ويلهثون وراء المجد حتى لو كان على أكتاف من هم أحق منهم، لا يهمهم الكيف (بمعنى الطريق للوصول للإنجاز والبطولة إن كان ذا أحقية) بل يهمهم الكم (بمعنى أنهم يحصلون على الإنجاز والبطولة مهما كان الثمن - الثمن هنا غير شريف).

كم هو رائع أن يستقوي الرياضي في الطريق لتحقيق البطولات والإنجازات على تاريخه، وتاريخ ناديه، وتاريخ الرياضيين الذين معه في المنظومة، وتاريخ بلده (منتخبه) بالإضافة لقاعدة ناديه الجماهيرية، وكم هو سيئ أن يستقوي الرياضي على الظروف العرضية من أجل أن يحقق مبتغاه، هذا المثال السيئ من صفات الرياضيين الفاشلين طبعا.

ما أحلى الإنجازات والبطولات لما تأتي بعد عناء وجهد وتعب (بعرق الجبين - كما يقال)، حينها يكون للتتويج طعم خاص وتكون الليلة في الذاكرة لسنوات لا تنسى، فالرياضيون الناجحون، أخص بالذكر هنا من تعودوا على البطولات وهي أشبه بالمسلمات بالنسبة لهم، دائما ما يتذكرون بطولات معينة، لأنها لم تأت بسهولة بل جاءت بعد منافسة شرسة مع المنافسين الآخرين، وأحيانا تجدهم ينسون بطولات حققوها لا يزال يتذكرها الجمهور قبالة ندب حظ على بطولة بذلوا من أجلها الكثير خسروها في اللحظات الأخيرة ولم يحققوها.

في كرة اليد البحرينية على سبيل المثال، حقق النادي الأهلي 8 بطولات على مستوى الأندية الخليجية، عاشرت منها كصحافي 3 بطولات هي التي فاز بها في المنامة 2007 ومسقط 2010 والدوحة 2011، يتذكر الأهلاويون كيف خطفوا الكأس من فم مارد جدة في بطولة 1992 ويتذكرون كيف فازوا على النجمة في المباراة المجنونة في الدور نصف النهائي لما كان متخلفا بثلاثة أهداف قبل دقيقة ونصف وأدرك التعادل ثم فاز في الأشواط الإضافية وتأهل للنهائي وفاز على أهلي جدة، أعتقد بأن البطولة الأخيرة لها طعم خاص ولن ينساها الأهلاوية أبدا لوقتها ولطبيعة المنافسة فيها وشراستها، وما حدث في المباراة النهائية أمام الريان القطري في الأشواط الإضافية الأربعة ورميات الجزاء.

أقول ختاما، الرياضة طريق للتعارف والتقارب بين مختلف شرائح المجتمع، وبين مختلف الأديان والأعراق ونحن في زمن الانفتاح، وإذا كانت الرياضة طريقا للفرقة فلا خير فيها، الرياضيون الفاشلون كذبة يطلقونها هم ويصدقونها ويريدون الناس التصفيق وراءهم وتصديقها، في المجتمع أناس سذج وفي الناس عاقلون لا تنطوي عليهم مثل هذه الأكاذيب، أسأل الله أن يحمي رياضتنا من الفاشلين، وأن يقيها شرهم، وأسأل الله أيضا لهم طريق الهداية.


آخر السطور

القناة الرياضية في تلفزيون البحرين أعلنت بالأمس نقل مباريات دورة الرياض الدولية، القناة الرياضية بلا أدنى شك في تطور نسبي ملحوظ والحديث عن السلبيات ليس إلا من أجل البناء لا الهدم سأتحدث عنها لاحقا، ولكني أسأل المسئولين بالقناة (ما هي الإجراءات التي قمتم بها لمواكبة مشاركة منتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم لكرة اليد المقامة حاليا بالأرجنتين؟!)

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:15 ص

      قناة عين عذاري الرياضية

      لا غريب بأن تسمى قناة البحرين الرياضية بقناة عين عذاري الرياضية التي تنشط بنقل المباريات الدولية البعيدة كل البعد عن مملكة البحرين وتتواري عن نقل المباريات المحلية المهمة .

    • زائر 1 | 1:24 ص

      القناة الرياضيه

      ستقول لك حقوق النقل باهظة الثمن

اقرأ ايضاً