العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ

تدشين ثاني مراحل «استراتيجية الشباب» بعد رمضان

كشفت مستشار رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري، أن تدشين المرحلة الثانية من استراتيجية الشباب، سيتم بعد شهر رمضان، في حفل خاص سيقام لهذه المناسبة.

وذكرت الدوسري لـ «الوسط»، بمناسبة يوم الشباب الدولي، الذي يصادف اليوم الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011)، أن النسخة الثانية من الاستراتيجية، ستتضمن خطة عمل وبرامج عملية، لافتة إلى أن أبرز هذه البرامج، هو دعم الأعمال الصغيرة للشباب.

من ناحيته، أكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، أن الشباب البحرينيين يمتلكون وعياً كبيراً، وكذلك التميز والإبداع، معتبراً أن عليهم مسئولية كبيرة في العمل على الرقي بالبحرين والمجتمع.

وقال مسئول البرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، علي سلمان، إنهم يقيمون برامج مختلفة، يركزون فيها على «الشباب والمرأة، على اعتبار أنهما عنصران مهمان في العملية التنموية، ونحرص على أن تكون برامجنا مراعية لهذين العنصرين». وفي السياق نفسه، أجمعت فعاليات شبابية على أن الدعم المادي أبرز ما يعوق العمل الشبابي في البحرين.


خطة لتنفيذ برامج عملية مصاحبة ودعم مشاريع الشباب الصغيرة

الدوسري لـ «الوسط»: تدشين المرحلة الثانية من استراتيجية الشباب بعد رمضان

الوسط - علي الموسوي

أفصحت مستشار رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري، عن أن تدشين المرحلة الثانية من استراتيجية الشباب، سيتم بعد شهر رمضان، في حفل خاص سيقام لهذه المناسبة.

وذكرت الدوسري لـ «الوسط»، بمناسبة يوم الشباب الدولي، الذي يصادف اليوم الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011)، أن النسخة الثانية من الاستراتيجية، ستتضمن خطة عمل، وبرامج عملية، لافتة إلى أن أبرز هذه البرامج، دعم الأعمال الصغيرة للشباب.

وأوضحت الدوسري أن الاستراتيجية التي ستغطي الأعوام (2011- 2015)، لن تكون كالسابقة، وسيتم العمل على ربطها بالمرئيات التي تم التوافق عليها في حوار التوافق الوطني.

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية بُنيت في ضوء مراحل التقييم في المرحلة الأولى، واستنتاجاتها وتوصياتها، إضافة إلى الدراسة المسحية لواقع الشباب في البحرين وتطلعاتهم واحتياجاتهم، آخذين بالأولويات والتوجهات الوطنية الجديدة للرؤية الاقتصادية 2030.

ونوّهت الدوسري إلى أن «تواجدنا في حوار التوافق الوطني، أطلع المشاركين الآخرين، على أن هناك استراتيجية للشباب، وأطلعناهم على أبرز ما جاء فيها، وقد لقيت دعماً منهم، وهذا يحفز للمضي في تنفيذها، وتطبيقها على أرض الواقع».

وشددت على أن «الشباب هم قوتنا، وهم من يساعدوننا في مسيرة التقدم، ولابد أن يتخذوا خطوات فعالة أكثر لبناء الوطن».

وقال: «لابد من استخدام كل الوسائل والمعطيات الموجودة لدى الشباب، أفضل استخدام، وخصوصاً وسائل الاتصال الحديثة، واستخدامها فيما يخدم الوطن، ويرتقي بالمجتمع البحريني».

من جانبه، ذكر مسئول البرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، علي سلمان أنهم يركزون في برامجهم على «الشباب والمرأة، على اعتبار أنهما عنصران مهمان في العملية التنموية، ونصر على أن تكون برامجنا مراعية لهذين العنصرين».

وأفاد سلمان بأن لديهم «العديد من البرامج المشتركة مع جهات حكومية متعددة، من بينها المجلس الأعلى للمرأة ومعهد التنمية السياسية».

وأكد أن «كل كل برامجنا تحاول أن تستوعب متغيرات الشباب وحقوق المرأة وحقوق الإنسان».

وعن استراتيجية الشباب، ذكر سلمان أن «الاستراتيجية توضع بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة وشركاء آخرين حكوميين وغير حكوميين. وكذلك منظمات مجتمع مدني ووزارات حكومية».

ورأى أن «هذا الجهد يصب في اتجاه محاولة التأسيس لعمل يتناول موضوع الشباب من وجهة نظر محلية اعتمدت عنصر التشاور مع جميع الأطراف المعنية».

8 محاور رئيسية في الاستراتيجية

وتحتوي المرحلة الثانية من استراتيجية الشباب على ثمانية محاور رئيسية؛ تتمثل في: العمل، والتدريب والتعليم، والبيئة، والترويح والرياضة، والمواطنة، وتكنولوجيا المعلومات، وأنماط الحياة الصحية، والثقافة، وأنه في المرحلة الثانية منها تمت إعادة ترتيب الأولويات، بعد أن تم رصد ما تم تنفيذه وما قامت به الجمعيات المعنية والقطاع الخاص على صعيد محاور الاستراتيجية.

ومن المقرر أن تكون الأولوية الجديدة التي سيتم التركيز عليها في هذه المرحلة، تعزيز روح المواطنة لدى الشباب، والتي رأينا أن هناك كثيراً من الخطوات لتحسينها، وخصوصاً فيما يتعلق بتربية الأطفال والشباب منذ الصغر على غرس روح المواطنة. ومع أن هناك منهجاً للمواطنة في المناهج الدراسية التابعة لوزارة التربية والتعليم، فإنه مازال غير كافٍ لغرس المواطنة بصورته الحالية.

وأكد القائمون على الاستراتيجية، أنها تأتي في ظروف تنادي فيها البحرين كل أبنائها من أجل المزيد من الالتحام والنظر إلى المستقبل المشترك، بروح تغليب المصلحة الوطنية العليا، ولهذا فإن الاستراتيجية وبمرحلتها الثانية، أولت أهمية كبرى للنهوض بروح الانتماء إلى الوطن، وتعزيز الثقافة الوطنية وسط الشباب ما بين 15 و30 عاماً، الذين تتوجه إليهم الاستراتيجية من خلال عدد من المبادرات، التي تستهدف كل الشباب في البحرين من الذكور والإناث، كما تتوجه إلى الشباب من ذوي الإعاقة، لأنها استراتيجية تستهدف كل الشباب من أجل خدمة المجتمع البحريني في الحاضر والمستقبل.

وتحدد الاستراتيجية مجموعة من القيم والمبادئ التوجيهية، وآليات العمل التي تصل إلى نحو 165 آلية، تنفذ خلال عمر الاستراتيجية، بشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وشبه الخاص، ليتمكن الشباب من تطوير قدراتهم ومهاراتهم القيادية، والاستفادة من كل الإمكانات والفرص، وأولها فرص كونهم شباباً، لتحقيق كل ما يطمحون إليه، ويصبح كل فرد منهم مواطناً فعالاً وصالحاً ومسئولاً، يساهم بشكل إيجابي في المجتمع، ويكون عنصراً من عناصر القوة والحياة الطبيعية في البحرين.

ويمثل الشباب شريحة مهمة من سكان مملكة البحرين، وأن واحداً من بين كل أربعة بحرينيين هو من ضمن الفئة العمرية، 15 إلى 30 عاماً، وأن 65 في المئة من سكان البحرين أعمارهم دون الثلاثين عاماً.

كما أكد القائمون على الاستراتيجية أن المشاورات والاجتماعات التي عُقدت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2009 مع الجهات المعنية بقطاع الشباب من مختلف وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب أنفسهم، أثمرت الاستراتيجية بمرحلتها الثانية.

وأشاروا إلى أنه نظراً إلى ما تمثله المؤسسات المحلية من علاقات مباشرة مع الشباب من حيث الخدمات التي توفرها؛ فإن الاستراتيجية تعمل على إدماج المؤسسات والهيئات المحلية لجعل الشباب من الجنسين أكثر حضوراً وفاعلية في السياسات المحلية.

واختار القائمون على الاستراتيجية شعاراً محوريّاً هو: الشبان والشابات في البحرين: الانتماء، الكفاءة، الفعالية، وذلك وفق رؤية: «شباب بحريني منتم، مؤهل، قادر على المنافسة وتحقيق كل ما يتطلع إليه، ومساهم فعال في رفعة الوطن وتنميته وازدهاره».

وتحدد الخطة العملية لتنفيذ الاستراتيجية، الخطوات المحددة التي سيجرى تنفيذها، والفترة التي سيتم فيها ذلك، والمنظمات المشاركة، والمسائل المتعلقة بالموارد المالية.

ونظراً إلى الحاجة إلى البقاء على استعداد للاستجابة لاحتياجات واهتمامات وتطلعات الشباب البحريني المتطورة، فسيتم تحديث الاستراتيجية في العام 2013، كما ستتم مراجعة خطة العمل الوطنية المندمجة للشباب كل عامين، وذلك في إطار التقييم الشفاف والدوري والمنتظم من أجل الرفع من مستوى فعالية وجدوى الاستراتيجية بهدف تحقيق غاياتها بطريقة مثلى لصالح المجتمع البحريني ككل.


ناصر بن حمد: شباب البحرين الواجهة المشرفة للمملكة

وجه رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، كلمة بمناسبة اليوم العالمي للشباب والذي يصادف اليوم الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011)، أكد فيها أن عنصر الشباب في مملكة البحرين يشكل النسبة الأكبر من عدد السكان، إذ نفخر بالمكانة التي يحتلها الشباب باعتبارهم ركنا مهما من أركان العهد الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يعد أكبر الداعمين للحركة الشبابية في البحرين ومتابعة واهتمام رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأضاف «اننا نشارككم اليوم شباب البحرين في الاحتفال باليوم العالمي تكريماً لأبناء البحرين على جهودهم في خدمة مجتمعهم ولدورهم في رسم الصورة المشرقة لحاضر البحرين ومستقبلها ويتجلى ذلك من خلال تهافت أبناء البحرين على العمل لإيجاد فرص تكون بداية طريق لهم للانطلاق عبر بوابات المستقبل ومشاركة شباب العالم في إحداث تغيير جذري لقطاع الشباب وإيجاد الحلول لجميع العقبات التي تواجههم في العالم».

وقال إن الشباب وبحكم تمتعهم بعقول نيرة وقدرة على التواصل كانوا دوماً رواداً في تشجيع مبادئ الحوار والتفاهم والاحترام فيما بينهم وبين الشعوب التي تنتمي إلى خلفيات ثقافية ودينية وقومية مختلفة، وذلك تطبيقاً لمبدأ الحوار الذي يعتبر الوسيلة الأفضل للتواصل بين جميع مكونات الشباب من اجل تبادل الأفكار والآراء بشأن مستقبلهم ومستقبل أوطانهم.

وأوضح أن «الوعي الذي بات يمتلكه جيل الشباب في البحرين نلمس آثاره يوماً بعد يوم، وذلك من خلال تزايد الحملات المشجعة للشباب من اجل الانخراط في مجالات العمل التطوعي لرفد مسيرة التنمية المستدامة، كما يتطلب في الوقت ذاته توافر الوعي لدى أجيالنا الشابة بقضايانا الوطنية والتي كان ومازال للشباب الدور الفاعل فيها، بالإضافة إلى تصدي الشباب البحريني لأشد قضايا المجتمع والعمل على وضع الحلول المناسبة لها».

وأكد أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة لا يألو جهدا في سبيل الوصول بالشباب إلى مرحلة يمكن من خلالها الاعتماد عليهم كأصحاب قرار في بلورة شئون المجتمع وكفئة يعول عليها كثيرا في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تهم أبناء هذا الجيل.


الجودر: الشباب البحرينيون يمتلكون الوعي والتميز والإبداع

أكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضية هشام الجودر، أن الشباب البحرينيون يمتلكون الوعي الكبير، وهو الذي أصبح علامة من علامات التميز والإبداع.

وقال الجودر، بمناسبة اليوم الدولي للشباب، الذي يصادف اليوم الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011)، «نعتقد في المؤسسة العامة للشباب والرياضة بأن الوعي الكبير الذي يمتلكه شباب البحرين، أصبح علامة من علامات التميز والإبداع، وذلك من خلال تصدي الشباب لمختلف القضايا الوطنية، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها باعتبار الشباب هم حاضر مملكة البحرين ومستقبلها المشرق».

واعتبر أن شباب البحرين تقع على عواتقهم «الكثير من المسئوليات، في الرقي بالبحرين، وبما أن الطموحات كبيرة ولا حد لها، فإن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تضافر الجهود، والتسلح بمختلف أشكال المعرفة، وصولا إلى تحقيق الأهداف الرامية إلى تنمية المجتمع البحريني بشتى مجالاته».

وقال: «نحتفل اليوم بشبابنا البحريني الواعد، مقدرين جهودهم في خدمة مجتمعهم، ولدورهم الفاعل في رسم الصورة المشرقة لحاضر البحرين، ومستقبلها، وذلك من خلال العمل الجاد والمبادرات الشبابية، التي ساهمت في خلق قيادات شبابية وطنية، قادرة على إعلاء شأن البحرين في مختلف المحافل، وذلك بالعلم الذي ينير دروب النجاح لهذه الفئة من المجتمع».

واختتم الجودر تصريحه بالقول: «تحتفل البحرين كسائر دول العالم باليوم الدولي للشباب، إيماناً منا بأهمية الرقي بواقع الشباب البحريني، والعمل على توفير جميع أسباب النجاح لهذه الفئة».

ورأى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن: «الاحتفال فرصة لتعريف العالم بطاقات الشباب، وإنجازاتهم، وذلك من خلال توظيف الطاقات الشبابية في خطط التنمية العالمية، وفي نماذج التنمية الناجحة، وعليه فقد حرصت المؤسسة العامة للشباب والرياضة، على الاحتفال بهذا اليوم، تأكيداً على الاهتمام بالشباب وإشراكهم في كل ما يحقق لهم ولمستقبلهم، كل التقدم والتطور والازدهار».

ويعتبر اليوم الدولي للشباب هو يوم للتوعية من قبل الأمم المتحدة. وأول يوم دولي للشباب كان في 12 أغسطس/ آب من العام 2000، كما هو الحال مع سائر أيام التوعية السياسية، مثل يوم الأرض. والغرض من هذا اليوم هو لفت الانتباه إلى مجموعة معينة من القضايا الثقافية والقانونية المحيطة بالديموغرافية المهددة بالانقراض.


«المؤسسة العامة» تحيي اليوم الدولي للشباب وتكرم متطوعي «مدينة 2030»

أم الحصم - المؤسسة العامة للشباب والرياضة

تنظم المؤسسة العامة للشباب والرياضة مساء اليوم (الجمعة) فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للشباب تحت شعار «الحوار والتفاهم»، وذلك بأمواج مارينا خيمة الباشا.

وسيشتمل الحفل على الكثير من الفقرات التي تؤكد أهمية الحوار والتفاهم بين الشباب وصولا إلى تجاوز التحديات التي تعترض طريقهم، كما سيتضمن الحفل تكريم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر للشباب المتطوعين والذين ساهموا في إنجاح فعاليات مدينة شباب 2030 والتي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع هيئة صندوق العمل (تمكين)، على أن تختتم الفعاليات بإقامة غبقة رمضانية شبابية، كما سيتم خلال الاحتفال تكريم الصحف المحلية التي ساهمت في تغطية فعاليات مدينة شباب 2030.

ويأتي احتفال المؤسسة العامة للشباب والرياضة باليوم الدولي للشباب تنفيذاً لتوصيات قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1999 (القرار 54/120 أولا)، والذي أعلن فيه أن يكون 12 أغسطس/ آب من كل عام يوماً دولياً للشباب، وأوصى جميع الدول الأعضاء بإحيائه بإقامة الفعاليات الشبابية المتميزة التي تعزز من دور الشباب في تنمية بلدانهم، على أن تقوم تلك الدول بوضع برامجها وأنشطتها وفقاً للشعار الذي تتبناه الأمم المتحدة بشكل سنوي.

وبهذه المناسبة، أشادت مديرة إدارة شئون الشباب بالوكالة إيمان جناحي بإسهامات الشباب في عملية التنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين، وأكدت أهمية دور الشباب في هذا المجال باعتبارهم الواجهة المشرقة لنمو وازدهار المجتمع البحريني.

وأشارت جناحي إلى أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة أنهت جميع الإجراءات الإدارية والفنية لإقامة هذه الاحتفالية، كما وجهت الدعوات إلى الكثير من الشخصيات لحضور هذه الأمسية الشبابية التي تأتي اعترافا من جميع دول العالم بأهمية الشباب في بناء الأوطان وتنميتها وإعلاء شأنها في جميع مناحي الحياة.


أكدوا وجود برامج إبداعيَّة ومتميزة ينقصها التَّنفيذ... فعاليات شبابية:

غياب الدَّعم المادي يعوق العمل الشبابي في البحرين

الوسط - علي الموسوي

أَجمعت فعاليات شبابية، على أن غياب الدَّعم المادي للجمعيات الشبابية، هو أبرز ما يعوق العمل الشبابي في البحرين، ويقف حجر عثرة أمام البرامج والأنشطة التي تتطلع الجمعيات إلى تنفيذها.

وأكدت الفعاليات الشبابية، في اليوم الدَّولي للشباب، الذي يصادف اليوم الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011)، ضرورة أن تُتّخذ التدابير والحلول لتقديم الدعم المادي للجمعيات، معتبرين أن حل القضايا الشبابية هو مفتاح لحل القضايا المجتمعية الأخرى.

من جانبه؛ قال رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية، صباح الزياني، إنهم يتطلعون إلى تفعيل المرئيات التي تم التوافق عليها في حوار التوافق الوطني، والمتعلقة بالشباب، وخصوصاً فيما يتعلق بدعم المؤسسات والجمعيات الشبابية.

وعبَّر الزياني عن تفاؤله، في أن تلقى المرئيات المتوافق عليها في الحوار الوطني، صدىً واسعاً، وأن يتم تنفيذها في أسرع وقت ممكن، وأن تحل القضايا المتعلقة بالتعليم ومخرجاته، وبقية القضايا المهمة.

واعتبر في حديثه إلى «الوسط»، أن «التمويل أهم المشكلات التي تواجهها الجمعيات الشبابية، إذ توجد كوادر شبابية، ويوجد برامج متميزة، لكن ينقصها التنفيذ، وهو ما يحتاج إلى دعم مادي».

وطمح الزياني في اليوم الدولي للشباب إلى أن «تخصص مبالغ دعم سنوية للجمعيات الشبابية، ونتطلع إلى إشراكنا في الفعاليات الوطنية التي تقام في البحرين، وتخصيص مقاعد لنا فيها».

وأعلن الزياني تدشين مبادرة «ابتسامة»، يوم غد السبت (13 أغسطس2011)، موضحاً أنها «مبادرة شبابية، لدعم مرضى السرطان وأهاليهم، حرصنا على تدشينها تزامناً مع الاحتفال باليوم الدولي للشباب، حتى نبيّن للجميع القدرات والإبداعات الموجودة لدى الشباب».

وأضاف «من خلال المبادرة سيتم تقديم خدمات شبابية تطوعية، لمرضى السرطان وأهاليهم، من خلال مقر الجمعية في العدلية»، مشيراً إلى أن القائمين على هذه المبادرة هم شباب بحرينيون وغير بحرينيين.

وأمل الزياني في أن يكون اليوم الدولي للشباب، هو باب خير للبحرين وشبابها، وأن يتم التوصل إلى حلول وتوافقات بشأن جميع القضايا، الشبابية وغيرها، وأن تكون هذه المناسبة فرصة لتكاتف الشباب مع بعضهم بعضاً، بغض النظر عن انتماءاتهم أو توجهاتهم.

المخرق: 9 أعوام ولم نحل قضايا الشباب

واتفق رئيس جمعية الشبيبة البحرينية يحيى المخرق، مع ما قاله الزياني، على أن الدعم المالي أبرز الأمور التي تعوق عمل الجمعيات الشبابية.

وقال المخرق: «لا توجد لدينا موازنات لتنفيذ البرامج المتطورة. وصحيح أن وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وفرت لنا مقرّاً في مبنى الجمعيات الشبابية، إلا أن الدعم يبقى العائق الأكبر».

ورأى المخرق أن «هناك إحباطاً موجوداً لدى الشباب، من إمكانية التغيير، فالتغيير أصبح صعباً، والشباب غير متفائلين، وخصوصاً أن هناك الكثير من المشاريع المهمة التي تم تعطيلها، مثل برلمان الشباب».

ووجه المخرق رسالة إلى الشباب، بقوله: «لابد من الالتفات إلى قضايا الشباب، فإذا لم تحل قضايا الشباب لن تحل القضايا المجتمعية الأخرى».

وذكر المخرق ، وهو واحد من المشاركين في المحور الشبابي في حوار التوافق الوطني، أن «القضايا الشبابية التي تمت مناقشتها في الحوار، عملنا منذ نحو 9 أعوام، على حلها ولم نتوصل حتى الآن إلى حل جذري لها».

وأفاد «أبرز هذه القضايا، هي العمل والتعليم والسكن، إذ لا توجد حلول نهائية لمشكلة العمل، حتى وإن استفاد عدد من الشباب من الأعمال المتوافرة، إلا أن هناك عدداً آخر لم يستفد حتى الآن، ومازالت هناك أعداد من العاطلين أو المفصولين من أعمالهم، وكذلك بالنسبة إلى التعليم، ولا توجد مجالس طلابية تحمل هموم الطالب، كما لانزال نتحدث عن تطوير مخرجات التعليم، والحال نفسه بالنسبة إلى السكن، فالشاب البحريني أصبح غير قادر على العيش في سكن مستقر، وخصوصاً مع ارتفاع أسعار العقارات، من جانب آخر تكسد عشرات الآلاف من الطلبات الإسكانية لدى وزارة الإسكان».

واعتبر أن «هناك الكثير من القضايا الفرعية التي تهم الشباب، إلا أن القضايا الأساسية هي التعليم والسكن والعمل».

النيباري: الشعور بالمسئولية يخلق شباباً واعياً

إلى ذلك، أكدت رئيسة جمعية نادي صناع الحياة، ميساء النيباري، ضرورة الوعي الكافي للشباب بالمسئولية المجتمعية، سواءً أكان في التعليم أم الأسرة أم المجتمع، مشيرة إلى أن الشعور بالمسئولية الكاملة يخلق شباباً واعياً وفاهماً للحياة.

وذكرت النيباري أنهم يقيمون «الفعاليات التي تعزز المسئولية والوعي للشباب، من خلال جعل الشاب يقود مشروعه بنفسه».

وأفصحت عن أنهم يعملون على مراقبة المرئيات المتعلقة بالشباب، والتي تم التوافق عليها في حوار التوافق الوطني، موضحة «دشنا أشبه بالمجلس الذي يعمل على مراقبة ما يتم تنفيذه من مرئيات الشباب المتفق عليها».

وبسؤالها عما يعوق العمل الشبابي في البحرين، رأت النيباري أن الدعم المادي هو ما ينقص الجمعيات الشبابية، لتقوم بعمل برامجها وأنشطتها الموجهة إلى الشباب.

وبيّنت أن «ليس بالضرورة أن يكون الدعم من الحكومة، بل يمكن حتى من التجار والشركات، من خلال دعم الأنشطة والبرامج التي تنظمها الجمعيات الشبابية.

وشددت على ضرورة أن تشارك المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وكذلك المؤسسة الخيرية الملكية، في الأنشطة الشبابية التي تقيمها الجمعيات الشبابية.

وختمت: «نريد أن يكون الشباب واعياً أكثر بحقوقه وواجباته في الوطن، وأن يعزز انتماءه لمجتمعه، ويبنيه ويرتقي به».


«الحوار الوطني» حدد 37 مرئية متوافقاً عليها لدعم الشباب وتطويرهم

بلغ عدد المرئيات الشبابية التي توافق عليها المشاركون في حوار التوافق الوطني، نحو 37 مرئية، جميعها يصب في إطار تطوير الشباب ودعمهم، وتمكينهم مادياً ومعنوياً.

وأبرز ما تم التوافق عليه في المحور الشبابي، هو «إنشاء وزارة أو هيئة حكومية للشباب، والتمكين الاقتصادي للشباب، وتطوير وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب، وكذلك استحداث نظام يكفل دعماً مالياً للأندية والمراكز والجمعيات الشبابية».

وأكد حوار التوافق الوطني أهمية «دور اللجنة الوطنية لتطوير التعليم وتعزيز دور الشباب في العملية التعليمية، وضرورة إنشاء مراكز نموذجية للشباب مع مراعاة التوزيع الجغرافي بحيث تلبي احتياجات الشباب وطموحاتهم في جميع المحافظات».

ودعا الحوار إلى «تنمية مهارات الشباب وإعدادهم لسوق العمل، من خلال مؤسسات متطورة وبرامج تدريبية، وتعزيز المواطنة لدى الشباب، وزيادة التنسيق والشراكة بين الجهات المعنية بالشباب (الحكومية والأهلية)».

كما تم التوافق على «رعاية الشباب رياضياً وثقافياً واجتماعياً وتوفير التشريعات اللازمة لهم للمشاركة في التعاطي مع قضاياهم ومع شئون المجتمع والوطن، وتطوير البنية التحتية الشبابية، وتطوير مهارات القيادة لدى الشباب».

ورأى الحوار ضرورة «تحديد سن موحد للشباب بما يتطابق مع المعايير الدولية، ومعالجة المشكلة الإسكانية للشباب، وربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل، وكذلك دعم الشباب مادياً عند الزواج».

وشدد حوار التوافق في المرئيات المتوافق عليها في المحور الشبابي على «إقامة البرامج الشبابية في أوقات الإجازات، وإنشاء مراكز لتنمية الإبداع لدى الشباب، وتنظيم التجنيس الرياضي، ووضع قانون خاص للجمعيات الشبابية، وتحسين مستوى معيشة الشباب».

وطالب الحوار في المرئيات المتوافق عليها بأن يتم «إشراك الشباب في وضع الخطط الاستراتيجية

لاستفادة الشباب من المكرمات الملكية، ووضع برامج لتعزيز اللحمة الوطنية، وتعزيز مفاهيم الصحة الإنجابية لدى الشباب، ومعالجة البيروقراطية في تنفيذ المشاريع الشبابية».

كما طالب الحوار بـ «وقف فرض الإيجارات على مقار الجمعيات الشبابية المخصصة من الدولة، ووضع نظام احتراف تدريجي للاعبي الأندية الوطنية مع توفير الموازنة المطلوبة».

كما جاء في المرئيات الشبابية أنه لابد من «دراسة احتياجات الشباب، وتمكين الشابات في المراكز الشبابية، وتشجيع الشركات في الأنشطة الشبابية انطلاقاً من الشراكة المجتمعية، والاستفادة من مرافق المدارس وفتحها لأنشطة الشباب خلال فترة الصيف».

وأكد الحوار ضرورة «استقطاب المؤسسات الشبابية الدولية وتوظيف خبراتها لشباب البحرين تحت رقابة الجهات المعنية، والسعي لتمثيل الشباب في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتكثيف البرامج الإعلامية المخصصة للشباب، وتعزيز الثقافة السياسية لدى الشباب برعاية معهد التنمية السياسية، وتطوير آلية دفع المكافآت المخصصة للطلبة الجامعيين».

وقد أجمع المشاركون في المحور الاجتماعي على أن يتم النظر في المرئيات التي تم التوافق عليها، والسعي إلى تفعيلها على أرض الواقع، يما يخدم الشباب البحريني، الذين هم عماد الوطن، والاعتماد سيكون عليهم لبناء المستقبل

العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً