العدد 3260 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ

«جذور» شجر الأندية تساقطت

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

لكل لاعب هدف يسعى للوصول إليه، وهدف الأغلبية أن يلعب خارج بلده ويكون محترفاً. ونحن لدينا في البحرين عرف اللاعبون والأندية الاحتراف بشكل أوسع في العام 2004 عندما هاجر الكثير من اللاعبين للأندية الخليجية.

تلك الفترة كان النادي الخارجي يرسل خطابا رسميا للنادي المحلي ويتفق الطرفان على قيمة العقد ومدته، والأمور سارت على أفضل حال وأصبحنا دولة معروفة بميزة اللاعبين المميزين الذين كانت الأندية تتصارع من أجل الحصول على خدماتهم.

انقلب السحر على الساحر، فالوضع اختلف رأساً على عقب الآن، فالنادي الخليجي بدلاً من أن يتخذ الإجراءات القانونية بمخاطبة النادي الذي يلعب فيه اللاعب والتفاوض من أجله، أصبح - النادي الخليجي - يحرض اللاعب من أجل الهروب من دون علم ناديه، وهذا الأمر حدث كثيراً في هذه الفترة، فأنا شخصياً تحدثت مع بعض اللاعبين الذين طالبتهم الأندية الخليجية بالهروب والقدوم للاحتراف بعقد يحصل اللاعب على جميع مميزاته من دون الرجعة لناديه الأساسي.

هناك لاعبون خرجوا من دون علم أنديتهم، فمن المسئول عن ذلك؟ هل هي الأندية كونها لم تتخذ عقودا رسمية مع لاعبيها تضمن لهم حق الحصول عليه وعدم اللعب خارج البحرين إلا بموافقتها؟ أم أن المسئول اتحاد الكرة كونه المسئول الأول عن لوائح الانتقالات سواء الخارجية أو الداخلية؟ فالجميع يعلم ماذا حدث لنادي الحالة العام الماضي، والجميع يعلم القصة الدراماتيكية التي حدثت بين ناديي الحالة والمحرق في الفترة الأخيرة!

الضحية الأكبر هي الأندية، فأصبحت بين المطرقة والسندان، فلا يمكنها إيقاف اللاعب عن الهروب ولا يمكنها أن تقف في وجه النادي الخارجي، فأصبحت واضعة أيديها على رؤوسها خوفاً من هروب لاعبيها، والمشكلة الكبرى أن اللاعب عندما يلعب خارج البحرين أصبح حراً - بحسب الحادثة التي حدثت أخيراً بين الحالة والمحرق - وبإمكانه التوقيع مع أي ناد عند عودته للبحرين.

اللاعبون يعتبرون «بذور» الشجر مع أنديتهم، فيبدأون الولادة منذ صغرهم في عالم الكرة المستديرة لكن عندما يكبر هؤلاء تراهم ينسون أن النادي هو من «أرواهم» بالمياه وأوصلهم لهذا المستوى.

أصبحنا في موقف لا نحسد عليه، وهنا لابد أن يتدخل الاتحاد البحريني لكرة القدم لوقف هذه القضايا التي ستجعل كرتنا تموت بشكل بطيء، وأتمنى أن تعود تلك الأيام الجميلة التي عاشتها الكرة البحرينية برؤية نجومها البارزين تتصارع عليهم الأندية الخليجية ولكن بالطرق والأساليب القانونية بدلاً من هذه المهزلة التي لا ندري متى ستنتهي

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3260 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً