العدد 3260 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ

البحرين تسجل أربع وفيات سكلر خلال أسبوع

أفاد رئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم بأن الأسبوع الجاري شهد أربع وفيات لمرضى السكلر، الأولى كانت لشاب من منطقة المعامير والثانية لشاب من كرزكان وأخرى لشاب من دمستان، وآخر ضحية هو الشباب أحمد محمد رضي (22 عاماً) من قرية سماهيج الذي قضى نحبه أمس الأول الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2011)، في الوقت الذي أكد فيه أهل المتوفى أن الإهمال الطبي كان السبب في وفاة ابنهم.

ونوّه الكاظم إلى أن تزايد أعداد الوفيات ليصل إلى أربع وفيات خلال الأسبوع الواحد يُعَدُّ أمراً مقلقاً، في الوقت الذي تقف فيه وزارة الصحة صامتة في ظل تزايد أعداد الوفيات.


«السكلر» يقضي على شاب عشريني

الوسط - فاطمة عبدالله

قضى مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) على حياة الشاب أحمد محمد رضي من منطقة سماهيج يبلغ من العمر 22 عاماً، في الوقت الذي أكد فيه أهل المتوفى أن الإهمال الطبي كان السبب في وفاة ابنهم.

وأوضح أهل المتوفى في حديث إلى «الوسط» أن ابنهم كان يعاني من الألم الشديد وقد تم صرف المضاد الحيوي له، إلى جانب إعطائه جرعة زائدة من المورفين؛ ما أدى إلى إصابته بالهلوسة ليقوم الأطباء والممرضون في «السلمانية» بربطه. وأشاروا إلى أنهم خاطبوا الأطباء عندما أصيب بالهلوسة فقاموا بربطه في السرير من أجل مراقبة تنفسه وخصوصاً أن تنفسه كان غير طبيعي، إلا أنه لم تتم مراقبة تنفسه على رغم من ذلك.

ونوّه الأهل بأن أخت المتوفى توجهت بعد ذلك إلى أحد الأطباء من أجل مراقبة التنفس، وقام أحد الممرضين بمراقبة التنفس، ليجد بأنه يعاني من مشكلة في التنفس بعد إعطائه المضاد الحيوي والجرعة الزائدة من المورفين.

وأوضح أهل المتوفى أنه بعد فوات الأوان تمت مراقبة تنفسه في الوقت الذي كان لابد من أن تتم مراقبته منذ البداية، ملفتين إلى أن أحد الأطباء استنكر إعطاء المريض جرعة كبيرة من المورفين وحاولوا إنقاذه إلا أن الإنقاذ كان متأخراً، كما أشار الأهل.

واستغرب أهل المتوفى من طريقة تقديم الرعاية الطبية إلى ابنهم، مستغربين الإهمال الذي يحدث خلال هذه الفترة التي يتعرض لها مرضى السكلر، مستنكرين الاهتمام بمرضى الأمراض الأخرى وتخصيص موازنة لهم، في الوقت الذي لا يتم الاهتمام بمرضى السكلر ويتم تلفيق تهمة إليهم كالمدمنين أو أنهم يقيمون العلاقات الغرامية، إضافة إلى رفض علاجهم.

من جانب آخر، أكد رئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم أن هذا الأسبوع الجاري شهد أربع وفيات لمرضى السكلر كانت لشاب من المعامير وشاب من كرزكان وأخرى لشاب من دمستان، لتكون آخر ضحية الشاب أحمد محمد رضي.

ونوّه الكاظم بأن تزايد أعداد الوفيات ليصل إلى أربع وفيات خلال الأسبوع الواحد يُعَدُّ أمراً مقلقاً، في الوقت الذي تقف فيه وزارة الصحة صامتة إزاء ذلك.

وقال الكاظم: «إنه على رغم شعور مرضى السكلر بالألم، فإن الصحة مازالت تنظر إلى مرضى السكلر على أنهم مدمنون، في الوقت الذي تعتبر فيه حياة مرضى السكلر على المحك».

وتابع «إن جميع المصابين بالأمراض الأخرى لديهم بروتوكول للعلاج، في الوقت الذي لا يوجد فيه بروتوكول يخص مرض السكلر، ومع غياب بروتوكول العلاج دائماً ما تصدر وزارة الصحة قرارات لتلغي هذه القرارات بعد فترة».

ونوّه الكاظم إلى أن عدم تجاوب المسئولين في وزارة الصحة مع المرضى يُعَدُّ أكبر مشكلة، موضحاً أن وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي خصصت وقتاً لزيارة المرضى الذي أسعدهم كثيراً، في الوقت الذي لا يلتقي فيه باقي المسئولين مع المرضى لمعرفة المشاكل والمعوقات التي يواجهونها أثناء تلقي العلاج.

وأكد الكاظم أن عدد الزيارات لمرضى السكلر بلغت 32 ألف زيارة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يدل على وجود حاجة إلى بروتوكول لعلاج مرضى السكلر، بدلاً من إصدار قرارات عشوائية.


جمعية«السكلر» ترفع قائمةبـ 67 مريضاً لـ «التنمية» لاستثمار طاقتهم

أكد نائب رئيس جمعية السكلر البحرينية عيسى خليل، أنه رفع أمس الأول الثلثاء (9 أغسطس/ آب الجاري) أسماء 67 مريض سكلر إلى وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والقائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي.

وأشار خليل في حديث لـ «الوسط» إلى أن الأسماء رفعت بعد الزيارة التي قامت بها الوزيرة أمس الأول (الاثنين)، مبيناً أنه تم الاتفاق مع البلوشي على تزويد الوزارة بأسماء مرضى السكلر العاطلين عن العمل من المرضى المصابين بالسكلر والذين يطمحون لإيجاد فرص للعمل، منوهاً إلى أنه تم رفع الأسماء إلى وزارة الصحة ليتم بعد ذلك تحويل قائمة الأسماء إلى وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية لتوفير الإمكانات اللازمة لاستثمار طاقة هؤلاء المرضى.

وذكر أن الزيارة التي قامت بها البلوشي أعطت المرضى دافعاً بوجود من يهتم بمشكلتهم وخصوصاً في ظل المشاكل التي عانوا منها مؤخراً في المركز. وفيما يتعلق بطلب البلوشي بشأن تهيئة المراكز الصحية لاستقبال مرضى السكلر وعلاجهم وتحويل الحالات غير المستجيبة للعلاج الى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي واستقبال حالات مرضى السكلر بقسم الطوارئ المحولة من المراكز الصحية نوه خليل إلى أن هذا القرار صائب، إلا أن مريض السكلر يتساءل: هل هناك طبيب متخصص في المراكز الصحية لمرضى السكلر وخصوصاً أنه لابد أن يكون الطبيب الذي يعرض عليه مريض سكلر متخصص؟

وأضاف خليل أن «من الصعب أن يقيِّم طبيب العائلة في المركز الصحي حالة مريض السكلر، الأمر الذي قد يسبب مشكلة أخرى قد تواجه مريض السكلر، إلا أن ذلك لا يعني أن مرضى السكلر يرفضون المراجعة في المراكز الصحية التابعة إلى مناطقهم».

وبشأن إغلاق قسم الطوارئ بمركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي للحالات الطارئة اليومية، قال إنه أمر ليس في صالح المرضى، إذ إن إغلاقه بشكل نهائي يؤثر على الخدمات الصحية التي تقدم لمرضى السكلر.

ومن المشار إليه أن وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والقائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي قامت بزيارة تفقدية أمس الأول (الاثنين) لمركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي وهو مركز السكلر المؤقت، للاطلاع على سير العمل وللاستماع الى المرضى والمترددين والطاقم الطبي والإداري للتعرف على وجهات النظر بالإضافة إلى الخدمات المقدمة بالمركز لمرضى السكلر. وأمرت البلوشي بعدة قرارات كان من ضمنها تحويل مرضى طوارئ السكلر المحولين من المراكز الصحية لقسم الطوارئ بالسلمانية.

والجدير بالذكر أنه في الفترة الأخيرة كان هناك استياء كبير وسط مرضى السكلر فيما يتعلق بالخدمات الصحية المقدمة لهم

العدد 3260 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • صيبعي | 9:04 ص

      الصيبعي

      نامل من الاخوان والخوات الدين يحملون سكلر والمصابون عدم عقد الزواج ممن ههم يحملون نفس المرض حتى لو كنت تحبها يا اخوانى لا تتزوجو من ادا كنتم متطابقون فى المرضى تتحول حياتكم الى مشاكل بعد الانجاب الاطفال انتة حامل للسكلر لا تاخد بنت حاملة للسكر ولا مصابة وانتى البنت ايضا نريد اجيال اقويا يخدمون البلد والختام نامل من الجميع عدم الزواج ممن يحملون نفس المرض
      والله يعطيكم الف عافية والصحة

    • زائر 18 | 8:13 ص

      أم محمد ماجد

      رحم الله من قرأ سوره الفاتحه لروح المرحوم..الفقيد من أصدقاء اخي عبدالله ..حيث كان آخر مسج استلمه من الفقيد ..يقول فيه..حين يموت احمد محمد..سيموت معه حلمه..ضحكته ..بكائه صرخته...طلته ..وكل شئ ..وسيبقى ذكرى عابره فقط..س يبكي من يحبني..س يضحك من يكرهني..س تصرخ امي ..س ينصدمون اهلي..ولكن..ولكن...تأكدوا كنت أحبكم جميها....فتذكروني بدعوه صادقه..هذه أجمل امنياتي بعد وفاتي.

    • زائر 17 | 7:58 ص

      الله يرحم الجميع

      الله يرحم الجميع بس يا جماعة هذول شباب صغار يعني اهلهم ما سوو فحص طبي قبل الزواج . اللي اعرفه ان الفحص موجود من سنين طويلة يعني هذا مو إهمال من اهاليهم بعد

    • زائر 16 | 7:38 ص

      احذروا الحساسية من المضادات الحيوية

      الله يرحمهم جميعا و يلهم ذويهم الصبر و السلوان
      على جميع مرضى السكلر و أهاليهم الحذر من بعض المضادات الحيوية لأن الحساسية الشديدة منها قد تقتل المريض ، على سبيل المثال مضاد الروزفين( يجب عمل اختبار للحساسية أولا قبل استخدامه و خصوصا عند الحقن المباشر بالدم)

    • رقية ميرزا | 6:41 ص

      الله يرحمهم جميعا

      الله يرحمهم جميعا

    • زائر 14 | 5:51 ص

      .....

      ...... والمشكله من زمانفي البحين لكن حظنا على الله

    • زائر 12 | 4:42 ص

      الاهمال الطبي

      متى بدأ ومتى سينتهى الاهمال الطبي.
      حرام شباب في مقتبل العمر يروحون ضحية الاهمال الطبي.
      من سيحاسب من؟
      دكاترة مسجنة، مرضى يعانون.
      حسبي الله ونعم الوكيل.

    • زائر 11 | 4:25 ص

      شهر رمضان والسكلر

      الله يرحم احمد الطيب والمحبوب
      حبايبي مرضى السكلر ارجوا منكم رجاء خاص بعدم الضغط على انفسكم بالصيام عند احساسكم بالجفاف او التعب والشرع يجوز لكم. الجفاف هو ابرز مسبب للنوبات العنيفة وشرب الماء
      بكثرة ثلاثة ارباع الحل هذه الايام المتعبة الحارة

    • زائر 10 | 4:13 ص

      السكلر

      السكلر مرض قديم ومتجذر في البحرين من سنين طويلة جداً، ومع ذلك لازالت وزارات الصحة المتعاقبة تهمل مرضى السكلر وعاجزة عن ايجاد حلول الرعايا الصحية التي تجنبهم المعاناة، فماذا نسمي هذا الفشل في معالجة ملف متراكم منذ سنين؟

    • زائر 9 | 4:08 ص

      بأن الأسبوع الجاري شهد أربع وفيات لمرضى السكلر، الأولى كانت لشاب من منطقة المعامير والثانية لشاب من كرزكان وأخرى لشاب من دمستان، وآخر ضحية هو الشباب أحمد محمد رضي (22 عاماً) من قرية سماهيج..

    • زائر 8 | 4:01 ص

      خسارة الشباب

      من المتوقع أن نخسر عشرات الشبان أو الشابات من أمثال المرحوم في غياب خطة واضحة للتعامل مع هذا المرض

    • زائر 7 | 3:46 ص

      ربنا يرحم

      مو اللي يعالجهم موجودين في المضيف

    • زائر 4 | 1:39 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله

      الله يرحمهم اجمعين وفي جنات الخلد ان شاء الله.. وما نقول الا حسبنا الله على اهمالهم

    • زائر 3 | 1:14 ص

      الحل بيدالوزيرة

      اشكر الوزارة على كل الجهود المبذولة لخدمة المرضى وارجو زيادة الجهود والتواصل المباشر مع المرضى للاستماع لمشاكلهم مع بعض الكوادر الامبالية بوجع والم المريض وحلها بسرعة قبل فوات الاوان

    • زائر 2 | 12:21 ص

      لا حول ولاقوة الا بالله

      الله يرحمهم بواسع رحمته يالله.
      طبعا الاسباب واضحة كوادر الاطباء والممرضين المؤهلين وينهم يا مسجونين يا موقوفين للأسف صم بكم عمي والباقي على الله.

    • زائر 1 | 9:28 م

      الى رحمة الله جميعا

      الله يرحمهم جميعا ، لن ننساك يا احمد لقد كنت نعم الشاب الخلوق ساعد الله قلب اهلك و الهمهم الصبر و السلوان

اقرأ ايضاً