لم أذكر قط أني كنت من مُطالعين أو متابعين الرياضة لا المحلية المسكينة ولا الخليجية ولا العالمية! هذه المعلومة تأتي كالصاعقة على مسامع الكثير من الزوجات اللائي يتمنين أن تكون إحدى صفات أزواجهن مثلي... ومن هنا يأتي جزء من حسد المحيطات بأم فواز بأنني لست من رواد الكورة والقهاوي ألبتة.
وبالمناسبة إنني أعتبر الكورة والشيشة ولعب الدومنة والورق في الدرجة نفسها من حالات الادمان، إلا أنني احترم روادهم كونهم كُثر ويجتمعون على (المشكلة) نفسها! بل إنني من أكثر المستفيدين من مثل هذه المواسم الكروية، فتراني أتابع جدول المباريات لأنسق طلعاتي مع العائلة وأخلص كل مشاويري خصوصاً تلك التي تكون حوالين العدلية أو شارع المعارض وحتى سوق المحرق.
والشيء بالشيء يذكر، ففي أيام الدراسة الثانوية بالهداية الخليفية كنت (ومجاراة للأمور) أأخذ كل المعلومات عن مباراة الامس من خلال نقاشات وتحليلات الشباب عند البوابة وأحفظها عن ظهر قلب لأصبها كما هي بالضبط وبالشعور (تمثيل طبعاً) عند مجموعة أخرى، لتكون الكارثة عندما يبدأ النقاش وليسألك أحدهم سؤالاً بديهياً مثل ما لون فانيلة فريق الأرجنتين مثلا لتصعب الاجابة عليّ ... ويتم اكتشافي إلى أن شاع خبر غشامتي في شئون الكورة عموماً! كما أنني لم أكن لعيباً قط غير سنة واحدة يتيمة كنت ألعب فيها كرة سلة في نادي المحرق (بالواسطة) ويوم طلع واسطتنا من مجلس الادارة تم تسريحي تعسفياً من الفريق!
قصتي مع الكورة مُخيبة للآمال جداً... وتخلو من أية ذرة للطموح، ولكن الحمد لله أنني لم أكن لاعب كورة، وببساطة جوفوا لاعبينا وعلى أعلى المستويات (المنتخب مثالا) العاطل عاطل وإللي راتبه ديناراً والمديون وإللي يروح يمثل البلد ويرجع راتبه مقصوص... باختصار حالتهم حالة، والله يساعدهم
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1379 - الخميس 15 يونيو 2006م الموافق 18 جمادى الأولى 1427هـ