أودّ بادئاً أن أتوجه للكاتب قاسم حسين بالشكر على كتباته ومقالاته التي أصفها شخصياً بأكثر من رائعة، ليس لكونه هو من يكتبها فقط بل للمهنية والواقعية والموضوعية التي تتمتع بها، وهو ما يفتقر إليه الكثير من كتّاب الأعمدة والصحافيين في الوقت الراهن. كما أود أن أورد بعض التعليقات والملاحظات على مقالكم المنشور في عمود روافد يوم الخميس (//) بعنوان: «لئلا تخرج الوفاق بلا حمص».

الملاحظة الأولى: يبدو أن الأخ زميل الدراسة حيدر محمد قد وقع في خطأ غير مقصود عندما قال إن الوفاق حصلت على لجنة واحدة، ألا وهي اللجنة الاجتماعية - بينما ذكرتم أنتم في مقالكم بأنها اللجنة الخدماتية - وهذا غير صحيح؛ إذ إن الوفاق حصلت على ثلاث لجان وهي: اللجنة الإجتماعية برئاسة محمد العلواني، واللجنة الثقافية برئاسة أحمد يوسف، واللجنة الرياضية برئاسة علي الطواش. واللجنتان الأهم منهما هما الاجتماعية والثقافية في حين لا تتصف اللجنة الرياضية بأي أهمية تذكر.

الملاحظة الثانية: الوفاق لم تحصل على الغالبية في مجلس الطلبة؛ إذ إنها حصلت على مقاعد دعمها لمرشحة مستقلة وبالتالي يمكن إجمال عدد مقاعد الوفاق بـ مقاعد، بالاضافة إلى أن هناك مقعداً لممثلي باقي الكليات والجمعيات والأندية الجامعية، مع العلم أن أغلب الجمعيات والأندية تسيطر عليها الإصلاح والأصالة والموالون للجامعة.

الملاحظة الثالثة: أنا مقتنع تماماً بوجهة نظركم بشأن الأسس التي ستضعها الوفاق لاختيار مرشحيها، فأنا قلق أيضاً من أن تتكرر التجربة الطلابية الوفاقية في البرلمان، فالتخبط الذي حدث في اختيار المرشحين في الانتخابات الطلابية ما أدى إلى انشقاق بعضهم وخروجهم إلى قوائم وتحالفات أخرى هو ما أخشاه أن يحدث في الوفاق مع دخولها التجربة البرلمانية.

فالتصريحات التي أطلقها عضو شورى الوفاق محمد جميل الجمري بشأن ضرورة اعتراف المترشحين بمرجعية المجلس العلمائي وأهدافه ورؤاه بادرة وسابقة خطرة يجب على الوفاق أن تتلافاها، ويجب أن تنظر بالدرجة الأولى إلى الكفاءة والخبرة في العمل السياسي والبلدي، كي لا تقع الوفاق في الأخطاء نفسها التي وقعت فيها بعض التيارات الأخرى