مع تطور تقنيات الاتصالات والمعلومات، توسع نطاق الأسواق إلى درجة باتت الأسواق المحلية، في بعض الأحيان، هامشية. أدى ذلك إلى تطور أشكال واستراتيجيات التسويق. وأخيراً أوجز ستيف باسل وهو أحد محرري موقع معلومات التسويق http://www.marketingprofs.com المتميزين في هذه المجال ثلاث نصائح أساسية من شأنها أن تساعد المؤسسات الطامحة إلى رسم سياسات تسويقية ناجحة وتنفيذها بشكل مجدٍ يحقق لها أقصى ما يمكن من الفوائد. ويبني ستيف تلك النصائح على ركيزة أساسية هي تقسيم السوق أولا وقبل كل شيء، ثم يعود لتجزئة ذلك التقسيم الأساسي إلى ثلاثة مستويات رئيسية. يمكن أن نوجز مقالته الغنية والتفصيلية على النحو الآتي: أول هذه النصائح هي هيكلة ذلك التقسيم الرئيسي، ويطلب ستيف من المؤسسة المعنية أن تجيب بوضوح على التساؤل: هل ينبغي علينا الاستثمار في هذا النوع أو بالأحرى القطاع من الأعمال؟ والغرض من الإجابة على هذا التساؤل هو تحاشي تلك الأعمال غير المجدية من جانب، والالتفات نحو التركيز على تلك التي تحمل أعلى نسب من المردود الاستثماري، وفي الوقت المطلوب وفي نطاق الرأس مال المرصود. ثاني تلك النصائح هي التقسيم المبني على حاجة السوق المخاطبة، ويرى ستيف هنا أن الخطأ الفاحش الذي يرتكبه الكثير من المؤسسات والذي يوقعها في وهم هو أن دخول السوق بمنتج جديد أو نوع من الخدمات التي تحمل بعض الإثارة والجذب لابد وان يغري نسبة عالية من الزبائن الذين سيهبون مسارعين لها مبدين رغبتهم في الشراء والدفع. ويرى ستيف أن الأمر خلاف ذلك تماما، وأن المدخل الصحيح هو عكس ذلك تماما، فالمفترض تحديد حاجة السوق أو بالأحرى الزبائن أولا ثم ولوج السوق بها ثانيا.
ثالث تلك النصائح التي يضعها ستيف بتصرف المؤسسات ذات العلاقة هي التقسيم المركز المبني على الجدوى، وهو في ذلك يدعو من يريد تحقيق سياسات تسويقية ناجحة إلى تكثيف جهودها على قطاع الزبائن الأكثر وعدا بالشراء أو التبضع، فبدلا من تبذير الأموال وتشتيت الجهود على قطاع غير مهيأ للشراء ينبغي التوجه نحو ذلك القطاع ذي المصلحة المباشرة في شراء المنتج أو الاستفادة من الخدمة المقدمة. لاشك في أن هناك نصائح أخرى تحتاجها المؤسسات الراغبة في مضاعفة أرباحها، فالثلاث النصائح التي يضعها ستيف ليست استراتيجية متكاملة بقدر ما هي مداخل أولية يمكن أن تبنى عليها سياسات متكاملة
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1374 - السبت 10 يونيو 2006م الموافق 13 جمادى الأولى 1427هـ