ينتظر الشارع الرياضي بفارغ الصبر القرار الرسمي لرفع حالة الإيقاف عن الرياضيين الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة، والذي بانت علائمه باعتقاد الكثيرين، واضحة هذه الأيام، مع تردد أنباء مؤكدة عن مخاطبة جهة رياضية معينة للأندية صاحبة التضرر في هذا الإيقاف بشأن ذلك، أو حتى من خلال التحرك الإيجابي من قبل رؤساء أندية الشباب، التضامن، الاتفاق وسترة، واجتماعهم بأمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ سلمان بن إبراهيم، كل ذلك في طريق إعادة الرياضة البحرينية إلى طريقها الصحيح من جديد.
لا يختلف اثنان بأن الخاسر الأكبر في هذه القضية هي البحرين، فهذه الأرض الطيبة تحتاج لكل ذرة قوة ونشاط من كل اللاعبين المتواجدين على الساحة الرياضية، فكيف بنا ونحن نرى بأن غالبية هؤلاء الرياضيين الموقوفين، من لاعبين وإداريين وحتى حكام، يعدون من أفضل الموجودين على الساحة الرياضية لدينا، أمثال الأخوين علاء ومحمد حبيل، ولاعبي كرة اليد ومنتخب الناشئين علي عبدالقادر وحسين رضي، وغيرهم الكثير الكثير الذي كان همهم عندما خرجوا في مسيرة الرياضيين المشكلة، الوطن ولا غيره، وهذا كلام لا نقاش فيه، من دون أن نبخس حق لاعبي المنتخبات الحاليين في رفع راية الوطن عالية حتى الآن.
ولعل الإجابة تأتي على صحة ما أقول، من أن البحرين تحتاج لكل ما من شأنه رفع رايتها عالية، هي الأنباء المؤكدة ذاتها، من وضع بعض اللاعبين المهمين للمنتخبات الوطنية قيد التدريبات المنفردة الخاصة، وجعلهم على أهبة الاستعداد لأي استدعاء للمنتخب، وهذا إذ يؤكد على حب هؤلاء اللاعبين لبلدهم على رغم ما حصل، ورغبتهم الدائمة في الدفاع عن ألوانه في كل محفل خارجي تلعب فيه البحرين، وأكبر دليل على ذلك، الاحتراف الخارجي لاثنين من أبرز لاعبي منتخب القدم وهم الموقوفون حاليا، السيدمحمد عدنان مع بطل الدوري الأسترالي، ومحمود العجيمي في الدوري الألباني، كتشريف للمملكة في هذه البلدان البعيدة.
أتصور بأن هذا الملف الشائك، يجب أن يغلق سريعا، بغض النظر حول اختلافنا بشأن الطريقة التي سيغلق بها، من تقديم اعتذار من اللاعبين والأندية عما حصل كما هو المطلوب حاليا، أو حتى بقرار رسمي من رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة، سيما وأن مرئيات الحوار الوطني أكدت ضرورة تصحيح هذا الملف، ولا ننسى قرب انطلاقة دورة الألعاب الخليجية الأولى المقررة في البحرين والرغبة في المنافسة الحقيقية على جميع الميداليات الذهبية فيها.
لا يجب أن ننسى أيضا ما ترتب على الأحداث السياسية من اقتطاعات مالية بحق بعض الأندية، وكأنها كانت تملك في الأساس موازنات محترمة قادرة على التعاقد مع مدربين جيدين وتسليم رواتبهم بانتظام، حتى يأتي من يأتي ليخصم هذه المبالغ الكبيرة من موازنات هذه الأندية، لتبقى عاجزة عن إيجاد حلول لمشاكلها المستديمة، هذا الملف أيضا يجب أن يغلق تماما، كي يستعيد الجسد الرياضي صلابته وعافيته، قبل أيام وأسابيع قليلة من انطلاقة الموسم الجديد، الذي نتمنى أن يكون أفضل مما سبقه، كل أمنياتنا هي للبحرين ورياضتها، من أن تبقى عالية يرفرف علمها خفاقا في السماء
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ
شكرا لكم يا اهل العزة يا رياضيين
.............. اللة تعالى سوف يفتح عليهم باب من ابواب الرزق الحلال
B TV
لقد تم فصل اللاعبين وغيرهم على الهواء مباشرة فلا أعتقد أن الدعوة الى الاعتدار تكون من جانبهم فلا بد أن يطبق القانون ويجب أن يرد لهم أعتبارهموالا سوف يعود هدا المشهد مرة أخرى ويمكن بحدة أكثر