الدوريات الأوروبية الكبرى على الأبواب ومباريات السوبر لعبت أو ستلعب خلال الأسبوع المقبل وأهمها على الاطلاق لقاء الكلاسيكو الإسباني بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد ذهابا وإيابا في 14 و17 أغسطس/ آب الجاري.

الأندية الأوروبية العملاقة في عالم كرة القدم أكملت استعداداتها بشكل كبير لانطلاق الموسم الذي يبدو أن الاثارة ستكون فيه في قمتها في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وحتى في ألمانيا وفرنسا.

فالمنافسة مختلفة هذا الموسم لأن الجميع أعد العدة مبكرا وما شهدناه في المباريات الودية أو في مباريات السوبر ينبأ بالكثير.

غير أن المنافسة الأكبر ستكون بلا شك في الدوري الإنجليزي بين 5 مرشحين للفوز باللقب يتقدمهم مانشستر يونايتد إلى جانب تشلسي المتجدد وليفربول العائد بقوة وأرسنال المتغير ومانشستر سيتي الباحث عن مقعد بين الكبار.

في إيطاليا خريطة المنافسة ستتغير أيضا مع حظوظ أكبر لفريق ميلان حامل اللقب الذي أكد جاهزيته بفوزه على الانتر في لقاء السوبر، ومن المتوقع دخول يوفنتوس وروما بشكل أكبر في المنافسة نظرا للصفقات التي عقدها الناديان هذا الصيف.

لكن المنافسة الأقوى والتي يترقبها الجميع ستكون في إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة في معركة كسر عظم بين الناديين العريقين ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الأوروبي أيضا.

فدوري أبطال أوروبا الذي يحمل لقبه الفريق الكاتلوني سيواجه منافسة شرسة من الريال بقيادة المدرب البرتغالي الداهية مورينهو الذي لن يرضى في موسمه الثاني بأقل من الدوري ودوري الأبطال.

برشلونة هو الآخر في قمة جاهزيته الفنية ولن يفرط في أي لقب ممكن في الموسم الجديد بدءا ببطولة السوبر ووصولا إلى كأس العالم للأندية وانتهاء بدوري الأبطال.

أما الريال فلا عزاء له وبطولة الكأس في الموسم الماضي لم تشف غليل النادي وإن كانت من فم المنافس التقليدي.

الفريقان دعما صفوفهما بلاعبين جدد وسدا كل الثغرات الموجودة أو الممكن أن توجد، فلا مجال للخطأ من الجانبين وكأس السوبر ستمثل «اختبار قوى» حقيقي بين الفريقين الأبرز على الصعيد الأوروبي في هذا الموسم.

باعتقادي أن المستوى الفني الذي يلعب به برشلونة وريال مدريد من الصعب مقارعته من قبل الفرق الأوروبية الأخرى وهو ما اتضح بشكل كبير في الموسم الماضي وسيتعزز أكثر في هذا الموسم.

على مستوى الدوري الإسباني، لا مجال للمقارنة بين الفريقين وبقية الفرق التي تلعب في دوري مختلف لأن صاحب المركز الثالث هو بطل الدوري الحقيقي والريال والبرشا يلعبان في دوري خاص آخر.

في نهاية المطاف الأمور ستحسم بين الفريقين محليا وأوروبيا بالتفاصيل الصغيرة وبعقلية المدربين، فهو موسم استثنائي بالتأكيد لا مجال فيه للحجج والتبريرات لأن الأفضل سيظهر على حقيقته ولا بد لعظم أحدهما أن ينكسر في النهاية